أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - عندما باع عواد أرضة















المزيد.....

عندما باع عواد أرضة


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7898 - 2024 / 2 / 25 - 12:57
المحور: المجتمع المدني
    


مهما حاولت أن تقنعني بأن هذه القصور و المقرات الفاخرة التي يبنيها النظام في كل مكان ..ويشحت و يستدين من أجلها إنما هي من أجل (مصر ) فانا غير موافق .. لقد تربيت علي أن صالح هذا المكان .. هو بناء السد العالي .. و الأف المصانع و الوحدات الصحية ..و أن الحكومة عندما تبني مساكن فهي مساكن شعبية .
منذ أن بدأ الحكام في تنفيذ ما سموه بالإصلاح الإقتصادى ..و أنا مندهش من جسارتهم التي تجاوزت كل القياسات السابقة ..
لقد أنفقوا .. كل ما وصلهم من (صدقات) أوروبا وأمريكا و دول الخليج .. ببذخ الوارثين علي شراء معدات غالية و أدوات لا لزوم لها و اسلحة كثيرة متعددة..و مشاريع غير محددة أو معروفة أو يحتاجها الناس.. يستدينون من أجلها و لا نعرف عبر عشر سنوات ما هو مصير هذه الأموال ( و هي تمثل ثروة ) أو حجم تاثيرها علي نوعية الحياة التي نعيشها ..
والان يبيعون ميراث مصر العقاري..و شركاتها ..و أرضها ذات المواقع المتميزة .
في الحق نظرا لغبائي الشديد وعدم تقديرى لما يحدث (إقتصاديا ) في بلدنا.. أصبح يستغلق علي فهم أشياء مثل.. خطة تنمية مصر حتي 2052 التي لا نعرف عنها شيئا.. أو الجمهورية الجديدة غير محددة الملامح .. والصناديق السيادية خارج الموازنة العامة للدولة التي لا رقابة عليها ..و الشمول المالي اللي قرفينا بيه ..و توريق الديون ..وباقي الكلمات المجعلصة التي يقذفوننا بها .. لنشعر بالضئالة العلمية .. و نسيب العيش لخبازة ..و لو طفحه كله .
القانون يمنع المصرى من الطعن على تعاقدات الحكومه .. و أنا من الناس التي لا تخالف القانون .. لكن موضوع عقود الساحل الشمالي _( العلمين ، رأس الحكمة ، النجيلة ، سيدى براني جرجوب ) التي لم تعلن بنود إتفاقها ..و تسليمها لمستثمرى الإمارات لقاء35 مليار دولار يحتاج لمناقشة و فهم ..
ده كما لو أنك بعت حجرة في منزلك لغرباء يدخلون و يخرجون عليك و علي عيلتك زى م هم عايزين يسكروا .. يحششوا .. يذبلوا.. و متفتحش بقك مضطرعلشان تسدد لهم ديونك..
و اللي يغيظ أكتر عندما ارى البعض يهلل و يزغرد و يرقص ....و يحكي حكايات عن الملك فاروق و عبد الناصر و السادات و كيف إستغلوا جمال المكان و حرموا الشعب الشقيان منه.. يعني دلوقت لما حتبقي محافظة خليجية مسورة و محروسة ويرأسها خليجي حيتمتع بها الناس .. يا بجم
الدوشة أللي عملينها توابع الحكومة سيناريو يشبه اللي حصل.. عندما بدأوا تنفيذ العاصمة الإدارية اللي فقرتنا .. أولما عملوا إتفاق الغاز مع إسرائيل و طلع بعد كدة مصيبة .. أو إتفاقية توزيع المياة في الخرطوم مع الحبشة ..وكيف الفوا القصص عن جبال الدهب و الفضة المزعومة ..أو تبرير هدم وبناء مثلث ماسبيرو و جزيرة الوراق و قصر المنتزة و جنينة الحيوانات و الأورمان... و كل المصايب اللي إبتلينا بيها .
الحديث يدور عن مستثمر خليجي جاى و معاه فوق الناقة ما في مغارة علي بابا بأكملها ..وإنه حيبحتر منها هنا و هناك و حينعش الإقتصاد بكرمه .. و يخلي البلاد أخر تمام ..و باقي الكلام اللي بيفكرنا بما سمعناه قبل المؤتمرات الإقتصادية اللي كانوا بيعملوها في شرم الشيخ وأقنعونا أنها ستحل مشكلتنا و نزلت فيها النقطة بالمليارات (175 مليار دولار) ترخ علي دماغ العريس .و بعدين طلع الكلام كله فنكوش و مشوفناش حاجة منها .
ما يحيرني .. أنني أتصور .. لسبب غير مفهوم .. أن السادة الخليجية.. لديهم خبرة إقتصادية تصل إلي درجة ( عُقر ) .. يعني مش حيضحك عليهم واحد زى السيد معيط كما يفعل معنا .. وإن لهم إستثمارات ناجحة في بلاد متعددة ترتبط بالزراعة و الصناعة و تنمية المجتمعات ..يعني ناس عندها مخ ومع ذلك يرمون دولاراتهم في أرض بور غير منتجة .. ولمشاريع غير إقتصادية تمتد لمدة 25 سنة قادمة.. لا يضمنون أن تعود إليهم بعدها أموالهم ..
يضعون رؤوسهم في فم الأسد البيروقراطي الأمني المصرى ذو الشهرة اللعينة في التعويق ..و هم يبتسمون ..و يتصورون أن قربهم من الحكام و الهيئة الهندسية.. و حضرات اللواءات .. سيسهل لهم نشاطهم ..و سيعيد لهم دولاراتهم و عليها بوسة .
معقولة هم سذج.. ومش داريين بروحهم .. دة إحنا السعودية بتعتبرنا واحدة من ال25 بلد الأشد فقرا و بتقدم لنا لحم الأضاحي صدقة.. و اللي معاه الف دولارو ماشي بيهم في الشارع بيصادروها ..و يقبضوا علية .. و البنوك حطت حدود علي مسحوبات الكريدت كارد بالدولار ..و أغلبنا مفلسين و منتظرين الإعانة .
و مع ذلك .. فالناس دى ( الخلايجة ) مش سهلة .. و عارفين بيحطوا رجلهم فين .. و مش حيكروتهم حكام مصر اللي ملخومين في ديونهم ومش عارفين يسددوها ....
وفي الغالب واخدين (ريسك) إن الأرض لن يأخذوها معهم عند الرحيل .. و أنها ستبقي في مكانها مهما طوروها و إستثمروا فيها..و إنه يمكن بسهوله سحبها منهم بين يوم وليلة ..فما أسهل ضرب الناس اللي عليها بالشلوت ..و بره يا مستغل يا متأمر يا إبن ستين في سبعين ...لان الشعب يريد تغيير النظام و الشعب مبيفتحش بقة .. و لا بيهتم ... شفتها و النعمة الشريفة حصلت عدة مرات .
الموضوع مش داخل مخي ..و مغلوش ..الناس دى ة .. مش هم نفسهم اللي ممولين سد الحبشة اللي حيكسر مصر.. و مصاحبين بتوع إسرائيل و باعتين لهم التأييد و الدعم بدكاترة لعلاج مصابينهم في الحرب .. طيب .. جايين يساعدوا حكامنا لية
.. يتهيء لي حيكرروا اللي عملوه في العاصمة الإدارية لما خلوا لهم البحر طحينة و بعدين إتقمصوا ..و وحلونا فيها
لازم فيها (إنة ) متدارية و مصالح مخفية تحت الترابيزة .. و (الإنه ) أكيد كما هي العادة ( حتصب في مصلحة الغلابة) في النهاية .... زى .. كل اللي صبوة من قبل.
قد يكون تنازلنا عن الأرض تنازل المهزوم المضطر لاننا مديونين للإمارات دين كان مطلوب سداده من 2018 وبذلك كانت الإمارات في موقف تفاوض أفضل لأنها صاحبة الدين.
و قد تكون أوامر أمريكية.. أو مشاركات إسرائيلية حتتحول لسيطرة إقليمية .. أوموعودين من الضباط بنسبة أرباح غير مسبوقة وعندهم ضمانات جامدة .. أوبيرسموا علي تحويل المنطقة لمحافظة خليجية يلجأوا لها في وقت الزنقة ..أو موقع قدم للقفز منه علي أوروبا و ليبيا
بصراحة مش عارف ... لكن أنا من الناس المعارضين .. اللي حملات (الضحك علي الذقون) مبتأثرش فيهم ..واللي بيحاولوا يفهموا إيه اللي بيحصل حولهم رغم التعتيم المتعمد من دراويش الحكومة اللي شايفين.. إن تغفيل الناس. شطارة و فهلوة .. روحوا جاتكم خيبة تزود من هبلكم يا بعدا .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسباب و الحلول للمسألة المصرية
- هزمنا في كل مكان ذهب إليه الجنود
- قرن مضي دون تحقق
- بدأت المأساة عندما إنقلب البكباشية
- أصبحت الحياة صعبة في بلدى .
- بشاير الكارثة ..كيلو اللحمة بخمسميت جنية
- الدنيا إتغيرت .. و مبقتش علي مقاسي .
- في رحاب البيروقراطية
- صلاة في محراب العبقرية
- جذوة الثورة كامنة لم تخمد تحت ركام الخوف
- مضي قرنين .. هل تعلمنا الهيروغليفية
- فلنعيد كتابة التاريخ العالم تغير
- حامد كان أكثروعيا ..فهاجر
- حوار حول هل نستقبل الغزاوية في مصر
- عبد الناصر بعد الهزيمة
- صعود و سقوط الطبقة الوسطي
- حروب مصر بدأت في فلسطين 1948
- عندما تحيا مصر لثلاث مرات
- عاد مجتمع ال2%
- الدكتور المهندس مصطفي مدبولي


المزيد.....




- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران
- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - عندما باع عواد أرضة