لماذا يساعدون البيجيدي على الإفلات من تبعات جريمة التطبيع


التيتي الحبيب
2024 / 1 / 3 - 00:02     

لماذا يساعدون البيجيدي على الإفلات من تبعات جريمة التطبيع
في الخبر:

“عقدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لقاء حضوريا بمقر المجموعة، ناقشت فيه مجموعة من النقاط المتصلة باستمرار الدعم لكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وبضرورة وقف العدوان وإسقاط التطبيع. وتميز اللقاء بحضور فاعل لطاقات نضالية، عززت بنية المجموعة.حضر اللقاء كل من الأخت رجاء الكساب والأخوين الراقي عبد الغني والبوبري وتعذر اللقاء على الأخ الحسين اليماني لحالة ابنته التي نتمنى لها الشفاء العاجل وسيلتحق بالمجموعة في الاجتماع القادم كلا من الأستاذ علي عمار والأخ يوسف بوستة.” عن صفحة مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين.



بعد هذا الخبر الذي لم يتم نفيه او تكذيبه يتضح أن الأحزاب السياسية تبعث بممثليها لدعم وتقوية صفوف هذه المجموعة التي تضم بين صفوفها حزب البيجيدي الذي وقع أمينه العام السيد سعد الدين العثماني على وثيقة التطبيع مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية. لم يتراجع الحزب رسميا وعلنيا على توقيعه على وثيقة التطبيع لم يقدم أي نقد ذاتي أو اعتذار أمام الشعب حول ذلك السلوك السياسي الذي قام به امينه العام السابق ورئيس الحكومة آنذاك.

الجميع يعرف إن البيجيدي قام بممارسة خيانية للشعب الفلسطيني مما تسبب في انفضاحه السياسي أمام الشعب وأمام كل القوى المناهضة للتطبيع. لكن الحزب بعد شعوره بالعزلة وإحساسه بالعار يحاول أن يركب موجة طوفان الأقصى ليمحو العار، وقد ساعده في ذلك تنظيم الإخوان المسلمين بالخارج، ومنهم زعماء من حماس أنفسهم. هذا ليس غريبا على هذا الرهط الانتهازي سواء في المغرب أو في الخارج. لكن الغريب، وهو انه في الوقت الذي نهض الشعب المغربي بشكل قوي للنضال ضد الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني المسنود من طرف الدول الامبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ومع تطور مسيرات ووقفات الجماهير الشعبية المغربية، بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، تقدم وعي شعبنا نحو الربط بين الجرائم الصهيونية، وبين التطبيع الخياني للنظام القائم وفضح المطبعين والمتعاونين مع العدو؛ في هذا الوقت يجد البيجيدي من يدعمه للركوب على الموجة والتخلي عن محاسبته ومساءلته.

إن هذا السلوك المثير للريبة من طرف عناصر تنتمي لمكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وهي أيضا شخصيات تنتمي لقوى يسارية سعت دائما وابدأ إلى تقزيم الجبهة الاجتماعية، وسد الطريق على قوى سياسية أخرى بمبرر أنها ظلامية رجعية. فإذا بهم يتحولون إلى مطية يركبها البيجيدي لفك عزلته السياسية. هل بهذه الطريقة سيتم الفرز السياسي والنضالي وسيتم حشد القوى الشعبية لإسقاط التطبيع؟ الجواب يعرفه الجميع إلا من فقد البوصلة واختلط عليه الحابل بالنابل.