أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسحاق الشيخ يعقوب - إذا جاءك الظلاميون‮!















المزيد.....

إذا جاءك الظلاميون‮!


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 11:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوقت‮ ‬يمضي‮ ‬كالسيف إلى نتائج فرز صناديق الانتخابات البلدية والنيابية،‮ ‬وموعد الفصل‮ ‬يقترب أيضا إلى نهاية نتائج من‮ ‬يربح ومن‮ ‬يخسر‮.. ‬والخيام تحتدم والشعارات والصور ترفع والنساء والرجال‮ ‬يمسكون بالأيدي‮ ‬على قلوبهم‮!!‬ لا‮ ‬يهم فالرابح الأول‮: ‬مملكة البحرين الفتية التي‮ ‬تخوض انبل واجمل مباراة ديمقراطية على ميدان سلطة القرارات التشريعية،‮ ‬في‮ ‬اروع ابعاد معانيها التاريخية في‮ ‬المنطقة برمتها،‮ ‬كل شيء‮ ‬يأخذ في‮ ‬نتائجه روح نكهة خصوصية افرازاته الاجتماعية‮.. ‬ولأن البحرين لها خصوصية مميزة في‮ ‬تاريخ تطورها الاجتماعي‮ ‬وفي‮ ‬عفو خاطر وتسامح أهلها‮.. ‬وتلقائية رقّة وبساطة نسائها وعذوبة اطفالها فقد حباها الله دوراً‮ ‬تاريخياً‮ ‬تأثيرياً‮ ‬خيرا متسامحا‮ ‬يمكن أن تلعبه في‮ ‬المنطقة برمتها‮.. ‬سيما وهي‮ ‬تخطو هذه الخطوات الديمقراطية في‮ ‬حياة واعدة تفتحت زنابقها في‮ ‬مشروع الاصلاح الوطني،‮ ‬الذي‮ ‬نراه‮ ‬يجسد روحه المباركة في‮ ‬الانتخابات البلدية والبرلمانية‮.
الا ان ما‮ ‬يصدم عفو خاطر بسطاء وشرفاء هذا الوطن،‮ ‬غاشية مظاهر توحش الإسلام السياسي‮ ‬الذي‮ ‬يتوعد منافسيه من على منابر المساجد بعذاب القبر والنار والكفر،‮ ‬اذا اعطى احدهم صوته لهذا وحجبه عن ذاك والويل والثبور وعظائم الامور في‮ ‬الإقصاء والتكفير وكيل الاباطيل والافتراءات‮.. ‬وهي‮ ‬سجايا واخلاقيات‮ ‬غريبة على المجتمع البحريني‮ ‬الذي‮ ‬يتصف بالتسامح والبساطة وتلقائية عفو الخاطر الانساني‮.‬
وقد وفدت سجايا الكراهية والعنف والتطرف والكذب والنفاق وتوظيف الدين في‮ ‬مقاصد سياسية ومصالح نفعية،‮ ‬عن طريق افكار وتعاليم وارشادات السلفية وجماعة الاخوان المسلمين‮.‬ ‮ ‬ولم‮ ‬يعرف الإسلام السياسي‮ ‬لجماعة الاخوان المسلمين والسلفية والفرق الطائفية والمذهبية،‮ ‬الذين تورطوا في‮ ‬العمل السياسي‮ ‬وسخروا الدين لاهدافهم ومصالحهم السياسية والطائفية،‮ ‬صدقية الموقف ونزاهة الكلمة فشأنهم شأن المنافق‮ ‬الذي‮ ‬اذا تحدث كذب واذا وعد اخلف واذا أؤتمن خان‮.. ‬مستجليين في‮ ‬حقيقتهم الاسلاموية برهانية المنافقين‮.‬
ولقد تبوأ الإسلام السياسي‮ ‬نشاطه منذ الاربعينات في‮ ‬حركة الاخوان المسلمين،‮ ‬وانتشر كالهشيم في‮ ‬النار عبر اموال البترول في‮ ‬الخليج والجزيرة العربية،‮ ‬ومنذ اكثر من نصف قرن والشعوب العربية تواجه اكاذيب واضاليل الاخوان المسلمين في‮ ‬الافتراء على سماحة الدين بالانغلاق والعنف والتطرف وتسييد مفاهيمهم وافكارهم الايدلوجية على سائر الافكار والايدلوجيات الاخرى،‮ ‬حتى توهّم كثيرون من البسطاء والسذج بان الفكر الاخواني‮ ‬هو المصدر الحقيقي‮ ‬للاسلام وخلافه هراء لا‮ ‬يمت إلى الإسلام بشيء‮ .. ‬وان منهج جماعة الاخوان المسلمين منهج في‮ ‬حقيقته الاسلامية لا‮ ‬يأتيه الباطل مطلقا‮.. ‬وهو ما اكده الشيخ حسن البنا ومن بعده سيد قطب بانه‮:‬ ‮»‬على كل مسلم ان‮ ‬يعتقد ان هذا المنهج كله من الإسلام،‮ ‬وان كل ما نقص منه نقص من الفكرة الاسلامية الصحيحة‮«.‬
وبهذا النص الاخواني‮ ‬في‮ ‬المنهج السياسي‮ ‬الإسلامي،‮ ‬ترى جماعة الاخوان المسلمين ان منهجها هذا الذي‮ ‬أتى بنصه امامهم‮ »‬الشهيد‮« ‬حسن البنا هو الدين الإسلامي‮ ‬ذاته وان كل من‮ ‬يعارضه‮ ‬يعارض حقيقة الدين الإسلامي،‮ ‬لانه كله من الإسلام وان كل نقص منه نقص من الفكرة الاسلامية الصحيحة‮.
ان انتشار جماعة الاخوان المسلمين شرقا وغربا وشمالا وجنوباً‮ ‬في‮ ‬اصقاع الدول العربية والاسلامية‮.. ‬يعني‮ ‬انتشار افكارهم ومواقفهم ورؤاهم الايدلوجية الاسلاموية المتطرفة التكفيرية تجاه الاخرين في‮ ‬الاقصاء والتكفير‮.. ‬وان كل من‮ ‬يخرج على برنامجهم الذي‮ ‬يشكل جواهر مكنونة في‮ ‬حقيقة الإسلام فقد خرج على الدين وشهر إلحاده‮. ‬ولقد توحدت نشاطات الاخوان المسلمين ومواقفهم الايدلوجية والسياسية في‮ ‬كل مكان على منهاجي‮ ‬الامامين الشاخصين حسن البنا وسيد قطب،‮ ‬ومن لف لفهما شاخصاً‮ ‬من أئمة وامراء التكفيريين في‮ ‬قيادة مركزية عالمية توجيهية واحدة في‮ ‬الرعاية والارشاد والافتاء لهذه الجماعة،‮ ‬حتى استبد التشابه فيما‮ ‬يجوز وما لا‮ ‬يجوز اينما تواجد اخواني‮ ‬او اخوانية‮. ‬وقد تتكرر فضيحة مرشد الاخوان المسلمين مهدي‮ ‬عاكف هنا او هناك او في‮ ‬اي‮ ‬بلد آخر في‮ ‬تنكره لوطنه مصر حين قال‮:‬ ‮»‬طز في‮ ‬مصر وابو مصر واللي‮ ‬في‮ ‬مصر‮«
‬وتأتي‮ ‬الانتخابات البرلمانية في‮ ‬البحرين لتكشف للمتتبع ذات الاساليب الاخوانية التي‮ ‬تمارسها هذه الجماعة،‮ ‬سواء في‮ ‬الافتراءات والتلفيقات والتشويهات‮ ‬غير الاخلاقية ضد المنافسين لهم في‮ ‬هذه الدائرة الانتخابية او تلك،‮ ‬والادعاء زورا وبهتاناً‮ ‬ضد هذا المترشح او هذه المترشحة بالفاظ وتعابير‮ ‬يعف عنها اللسان‮.. ‬وتتوافر اموال طائلة في‮ ‬الصرف على حملاتهم الانتخابية،‮ ‬لا‮ ‬يعلم الا الله مصدرها لهذا المترشح الاخواني‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يتورع في‮ ‬بذل اي‮ ‬شيء وكل شيء،‮ ‬فالغاية تبرر الوسيلة من اجل الوصول إلى قبة البرلمان،‮ ‬ومهما عظم الافك والافتراء الاسلاموي‮ ‬من اجل اسقاط اي‮ ‬ليبرالي‮ ‬او ليبرالية في‮ ‬عدم الوصول إلى سلطة القرار التشريعية ونشر توجهاتهم وآرائهم الغربية الحداثية‮. ‬ولم‮ ‬يقتصر الوضع الانتخابي‮ ‬على الهياج الاسلاموي‮ ‬السلفي‮ ‬والاخواني‮ ‬في‮ ‬تفعيل شتائم الاباطيل والاكاذيب التي‮ ‬ما أنزل الله بها من سلطان ضد الليبراليين والعلمانيين الذين‮ ‬يكرسون حقيقة مواطنيتهم الانتخابية،‮ ‬للنهوض برفعة الوطن التنويرية وانما ايضاً‮ ‬من جهات طائفية مذهبية،‮ ‬ترى انهم وحدهم دون‮ ‬غيرهم من المترشحين الصالحين المؤمنين الطاهرين في‮ ‬شعار‮ ‬يرفعونه هنا او هناك‮ »‬ان صوتك للمترشح‮ ‬غير الصالح رصاصة في‮ ‬قلب دين الله والوطن‮« ‬او‮ »‬ ان المشاركة في‮ ‬الانتخابات وإيصال المترشح الصالح إلى المجلس النيابي‮ ‬وظيفة شرعية لا تفريط فيها‮«.‬ وتراهم‮ ‬يبررون‮ ‬غاياتهم بعاهات وسائلهم حتى لو تجاوزوا في‮ ‬تمثيلهم على ذات صحابي‮ ‬جليل في‮ ‬مقارنته بأحد الظلاميين المهووسين‮ »..« ‬وتأتي‮ ‬مهزلة احد اليساريين الذين‮ ‬يتسقطون وصولهم إلى البرلمان عن طريق فتات موائد‮ ‬الظلام الطائفي‮ ‬والمذهبي،‮ ‬منوها بان الشيخ علي‮ ‬سلمان ( رئيس و مرشح جمعية الوفاق الإسلامي الشيعية) مضمون وصوله إلى البرلمان لانه محصن بقوة إلهية،‮ ‬وطالما نحن معه فالله سوف‮ ‬يوفقنا معه في‮ ‬النجاح‮.. ‬هكذا‮ ‬يتشكل وهم‮ ‬غيب الخرافة حتى لدى بعض الليبراليين في‮ ‬التهافت حتى الموت للوصول إلى قبة البرلمان‮.‬
إن الإسلام السياسي‮ ‬الاخواني‮ ‬لا رابط امامه الا رابط المصلحة الذاتية،‮ ‬لانه‮ ‬يرى ان ذات مصلحته من ذات مصلحة دين الله وشرعه‮.. ‬وهذا افتراء ما بعده افتراء على حقيقة دين الله وشرعه‮.‬ ‬

كاتب سعودي





#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستنارة الدينية والتفكير العلمي
- الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
- معنى السياسة في الديمقراطية وليس العكس
- المرتكسون في وهج الحداثة


المزيد.....




- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسحاق الشيخ يعقوب - إذا جاءك الظلاميون‮!