أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الوسيلة الوحيدة لانقاذ هيمنتها على العراق والشرق الاوسط














المزيد.....

تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الوسيلة الوحيدة لانقاذ هيمنتها على العراق والشرق الاوسط


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1738 - 2006 / 11 / 18 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعتبر الادارة الامريكية اليوم، الحرب الاهلية في العراق
الوسيلة الوحيدة لانقاذ هيمنتها على العراق والشرق الاوسط
زلزلت جرائم الادارة الامريكية، بقيادة بوش واقطاب حزبه الجمهوري، في العراق، ثقة الشعب الامريكي، ليس بهذه الادارة والحزب الجمهوري فقط بل وفي النظام الديموقراطي الامريكي القائم على اختيار احد الحزبين المهيمينين على الاقتصاد الامريكي ، والعالمي. واذا اعطى الناخب الامريكي صوته في هذه الجولة الانتخابية للديموقراطيين ، رغم علم 60% منهم حسب اخر استطلاع للرأي، بان ليس للديموقراطيين خطة واضحة للانسحاب من العراق، فانهم ارادوا تلقين بوش وامثاله درسا لا ينسوه.. والتمهيد لتطوير وسائل واساليب الكفاح لتجاوز النظام القائم على حزبيين يملكان نفس الاستراتيجية في فرض القطب الاوحد للعولمة الراسمالية المهيمن على العالم. ولا يختلفان الا ببعض الوسائل والاساليب.
ولاستباق الاحداث واستفاقة الشعب الامريكي من نشوة انتصاره على اعدائه واعداء البشرية ، وقبل ان يبلغ تردد بعض الجمهوريين والديموقراطيين تحت ضغط الشعب الامريكي شأوا مؤثرا تتخذ الادارة الامريكية خطوات متعجلة لاثارة الحرب الاهلية في العراق وتصعيد المذابح في شوارعه ومدنه وقراه بالجملة والمفرد والخطف والقتل للمفكرين والعلماء والمربين بالجملة وفي وضح النهار. مستخدمة جميع ادواتها بدءا من قواتها التي تتحكم بكل مرافق الحياة بما فيها حق الحياة، الى فرق الموت التي اعدتها ودربتها الى المليشيات الطائفية الى جميع اجهزة الدولة . فهب اقطاب الحكومة بدءا من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء والبرلمان الى تقديم الطلب الى مجلس الامن لتمديد وجود القوات الامريكية في العراق سنة اخرى حتى قبل ان يحين موعد التمديد، بدعوى الحاجة الانية، لانقاذالشعب العراقي من الابادة الطائفية. ولم تكتف الادارة الامريكية بذلك. فكل هذه الجرائم لم تفل عزيمة الجماهير على مقاومة الاحتلال بل زادتها صمودا ووعيا لمخططاته والكشف عن يده في كل هذه الجرائم. ويثير جنون الادارة الامريكية تصاعد المقاومة وتزايد عدد نعوش القتلى من جنودها التي تحمل الى بلادهم، الامر الذي يفجر غضب الشعب الامريكي ويصعد نضاله من اجل سحب قوات الاحتلال من العراق. فاوعز اخيرا الى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية للتمهيد ومن ثم لاصدار قرار باعتقال احد اقطاب الطائفة الثانية ، بدعوى تشجيعه للارهاب والطائفية بناء على تصريحات له حوت على مفاهيم طائفية ، ربطها بدعمه للمقاومة الوطنية و دعم الدول العربية لها .
ومرة اخرى خيب الشعب العراقي امل الادارة الامريكية . وبدل من الاندفاع بردة فعل سريعة وخاطئة لا تخدم سوى قوات الاحتلال ، هب الكثير من القوى الوطنية والمراجع الدينية من كلا الطائفتين لشجب هذا القرار والكشف عن اهدافه مما دعى حتى المتهم نفسه بالرد باسلوب وطني وبعيد كل البعد عن الطائفية.
نعم على شعبنا رغم تراكم كل اشكال الكوارث عليه ان يكون اكثر يقظة من أي وقت مضى ، ولايدع مجالا لاي من السياسيين الدجاليين الذين وضعوا امامه حلا واحدا للخلاص من النظام الدكتاتوري هو الاستعانة بالامبريالية الامريكية،مرة ثانية ويضللون الشعب عن معرفة العدو الرئيس لهم . فتارة صدام حسين وتارة الارهاب واخرى الطائفية. وكلها ادوات هذه الامبريالية ولايمكن القضاء عليها مع بقاء قوات الاحتلال . فقوات الاحتلال حتى اذا استطاع الشعب انهاء أي من هذه الادوات مثل صدام فباستطاعتها خلق الف صدام كما هو حاصل اليوم واذا قضينا على الطائفية او روضناها كما يحصل اليوم فلا يعدم ايجاد من يؤججها لاسيما وان اقطابها ينعمون بحمايته وحماية مليشياته.
ان هذا الاستفزاز الطائفي سوف لن يكون الاخير لان الادارة الامريكية تجد بالحرب الاهلية وتقسيم العراق السبيل الوحيد لخروجها من الازمة التي تعيشها ومخططها للهيمنة على العراق والشرق الاوسط. ولاثارة عواطف الشعب الامريكي اولا من هول المذابح التي تخطط لها ليطلب على الاقل تأجيل انسحابها او القبول بالامر الواقع بعد تقسيم العراق وضرور بقاء قوات الاحتلال لتمنع تقاتل الكانتونات. وثانيا تأمل باستنفاذ صمود الشعب العراقي وتيئيسه وشل ارادته بالرعب من هول ما يعانية فيستجيب لدعوات ادواتها السياسية والايديولوجية باللجوء لقوات احتلالها كما حدث قبل ثلاث سنوات ونصف.
ان السبيل الوحيد لافشال كل تلك المخططاتوتحقيق اهدافه، هو وحدة جميع ابناء شعبنا وتعزيز الاخوة الوطنية والتكاتف لرد أي اعتداء على صعيد كل شارع ومحلة وقرية ومدينة وتنسيق وتطوير جميع اشكال مقاومة قوات الاحتلال وجميع ادواته ، ودعم المقاومة الوطنية بخيرة الابناء وبخيرة البرامج الانسانية التي تضمن تطورها وعدم استغلالها لاهداف طائفية او دكتاتورية تقضي على كل التضحيات وتؤدي حتما لضياع الاهداف. ولتكن المقاومة لبنة اساسية في بناء عراق حر ديموقراطي وتكون مثلا يقتدى لمقاومة جميع الشعوب العربية وشعوب العالم للهيمنة الامريكية والصهيونية ز
سعاد خيري في 17/11/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد
- مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افر ...
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...
- تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها
- يفتقر مشروع البرنامج والنظام الداخلي الى الهوية الوطنية والا ...
- شبح الشيوعية يقض مضاجع بوش
- لايمكن حماية شارع المتنبي وتطوير رسالته التاريخية في ظل الاح ...
- قيادة النضال الجماهيري ضد الاحتلال وجميع ادواته ، المحك الرئ ...
- مخاضات الحركة الشيوعية العراقية جزء من مخاضات الحركة الشيوعي ...


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الوسيلة الوحيدة لانقاذ هيمنتها على العراق والشرق الاوسط