|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
الدعم الأمريكي لإسرائيل
شكلت المساعدات الأمريكية أحد أهم وأبرز أوجه العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، فتجاوبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1967 مع الاستراتيجية التي تقوم على تطوير التحالف مع إسرائيل وترسيخه في مختلف الميادين السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعسكرية، والدبلوماسية. وقد تجلى ذلك بالدعم الأمريكي لإسرائيل في أروقة المنظمة الدولية، واستخدام حق النقض الفيتو ضد أية محاولة لإصدار قرار دولي يدين إسرائيل واعتداءاتها المتكررة على الدول العربية، وذهبت الإدارات الأمريكية إلى أبعد من ذلك في إفشال إصدار قرار دولي يدين الأعمال التعسفية لإسرائيل في المنطقة. وقد توضح التوجه الأمريكي لدعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا خلال العقود السبعة الماضية من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى. هذا الكلام يقودنا إلى رؤية واضحة للكاتب والمؤلف الفلسطيني نبيل السهلي، جاء فيها، من أهم ملامح الدعم الأمريكي لإسرائيل، دعمها الدبلوماسي والسياسي وسياسة الضغط المستمرة على المنظمة الدولية التي أُجبرت على إلغاء القرار الدولي الذي يوازي بين العنصرية وإسرائيل، بيد أن المساعدات لإسرائيل برزت بكونها السمة الأهم في إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل، فحلت تلك المساعدات العديد من الأزمات الاقتصادية الإسرائيلية مثل التضخم في منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم، كما حدت من تفاقم أزمات اقتصادية أخرى، ناهيك عن أثرها الهام في تحديث الآلة العسكرية الإسرائيلية، وتجهيزها بصنوف التكنولوجيا الأمريكية المتطورة، من طائرات وغيرها. وتبعًا للمساعدات الأمريكية اللوجستية الحكومية السنوية لإسرائيل، وكذلك المساعدات الطارئة، فإن قيمة المساعدات الأميركية خلال الفترة 1948-2023 تتخطى 300 مليار دولار، ومن إجمالي قيمة المساعدات التراكمية لإسرائيل ثمة 60 في المائة هي نسبة المساعدات العسكرية، و 40 في المائة نسبة المساعدات الاقتصادية.
|
|