الاغتراب حول الفرد لشخص غريب وبعيد عن النواحي الاجتماعية / 3
فواد الكنجي
2023 / 8 / 30 - 07:55
فـ(الاغتراب) و(عزلة الفرد) حول الفرد لشخص غريب وبعيد من وعن كل النواحي الاجتماعية، وهذا الشعور عزز في ذات الفرد عندما واجه مشاكل واضطرابات متعددة هددت كيانه لشعوره المتواصل والمتأزم في ذاته بعدم الرضا.. وخيبة الأمل.. وشعوره بالعجز.. والاستياء.. والإحباط.. وعدم الثقة.. واليأس.. والانفصال عن واقعه ومحيطة الاجتماعي، وهذه المشاعر هي التي تجعل الفرد أقل مشاركة نتيجة نقص الحوافز وإحساسه بعبثية المشاركة لإحساسه المسبق بتدني مستواه الاقتصادي ومكانته الاجتماعية؛ ليكون ذلك عند (الفرد) باعثا بالشعور بـ(الاغتراب)، وهذا الشعور سيضعف الانتماء إلى مؤسسات المجتمع والشعور بعدم القدرة على الأخذ والعطاء مع الأخريين واتخاذ القرارات المتعلقة بجانب أو أكثر من جوانب حياة الفرد اليومية؛ فعدم الرضا يصاحب الفرد كثير من أعراض العزلة.. والإحساس بالتمرد.. والرفض.. والانسحاب.. والخضوع؛ وهذا (الاضطراب النفسي) الذي يصاحب (الفرد) يعبر عن اغتراب الذات.. وبعدها عن هويتها.. وعن الواقع.. وانفصالها عن المجتمع، وهذا هو بعينه غربة النفس.. وغربة العالم.. وغربة بين البشر أيضا، والأمر لا ينحصر على العلاقات الإنسانية بل يمتد تأثيره على مستوى التفاعل الاجتماعي والتواصل الأسري والاجتماعي؛ ونتيجة لذلك لم يعد (اغتراب الفرد) واضح في سلوكه؛ لان جل تصرفاته ليس لها أي معيار للقبول والرفض أو الخطأ والصواب؛ وهذه تصرفات لا محال تستهجن من قبل محيطه ومجتمعه؛ ولكن يلقى تأييدا وقبولا عند أصدقاءه في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي يؤدي ببعض من الإفراد الخروج على القيم ومعايير المجتمع .
يتبع