خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 20:47
المحور:
الادب والفن
مع اقتراب المساء، تنخفض أوتار القبور،
الوجوه شاحبة في وهج كئيب،
رموز مخفية، معان راكدة،
في صمت الشفق، يتلاشى الغموض
همسات الوقت تذوب في رقصة الظلال،
الماضي والمستقبل سيان
في نشوة عابرة،
تتهادى أصداء الأحلام
وترتمي في احضان الحكايات التي لا توصف،
في الآيات الخفية، تتكشف الأسرار.
ينسج ضوء القمر نسيجا نادرا،
النجوم، متناثرة في كل مكان، كأفكار.
كل آية عبارة عن خيط من خيوط الحكمة،
في سيمفونية الشعر، القلب هو المايسترو.
تدور العواطف مثل الرياح العاصفة،
نعهد إليها الهدوء بلغة النجوم،
حكاية الحياة، نداء الرحلة،
في آيات ملزمة إلى الأبد.
ذات مرة تحدت تنهداتي قلب قلبي،
طاردتني القبور من حفر الماضي،
اغنية من الأصداء، كأنها آية حزن،
في العزاء تحت ضوء القمر، اتحدت أرواحنا.
كان الليل يبكي، ككفن مخملي،
النجوم كشهود، صامتة وفخورة،
رقصة من الألم، رقصة الفالس من المخاوف،
كما تدفق الندم الهامس مثل الدموع.
ومع ذلك، في ألم، إزهار مخفي،
أمل مرن في أحلك الكآبة،
نسيج منسوج، خيوط من اليأس،
تحول مع مرور الوقت إلى فن نادر.
في كل ألم، توجد قصة،
في كل وجع قلب، يبقى الدرس،
بينما تحفر آياتي نعمة الحياة العابرة،
تحية إلى احتضان الوقت الغامض.
نظرة النجوم التي نقف عليها، متشابكة،
نهر الزمن ينحسر، تيار أبدي،
يكشف النقاب عن الأسرار
كما هو الحال في الأحلام.
همسات نغمية ، تناجم القلوب،
أضواء القمر الرقيقة تكشف عنها النقاب
في باليه النجوم، تصطف الغيوم،
همست الحقائق بهدوء، متشابكة.
من بئر الحزن العميق، يطير طائر الفينيق،
يكسر سلاسل الألم، ويبحث عن ارتفاع جديد،
يتحول الظلام، الى شعاع فجر ذهبي،
الأمل يصعد، يضيء الطريق.
الآيات تتناسج بشكل أنيق ليلا ونهارا،
يتوالى بناء الجسور
بحيث تجد القلوب طريقها،
كل كلمة يتم اختيارها بعناية، ونعمة،
حكاية لا نهاية لها، احتضان المستقبل يتسلل.
المساء يتسكع، مع أوتار القبور،
لحن يطارد سقف القمر،
في عالم الشعر، تتوهج القلوب،
لوحة من المشاعر، لا حدود لها ولا برود.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟