ليلى جمل الليل
الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 10:42
المحور:
الادب والفن
أنهت عبير الامتحانات الجامعية، فوجدت وقتًا لتستعيد موهبتها في تصفح المواقع والصفحات، حيث لا تمل من الجدال، والمناقشة، لقد امتلكت طبيعة خاصة فهي مشاكسة، فضولية، وناقدة..
بينما عبير تتصفح وقعت عيناها على منشور، استفزها كم التعليقات التي دارت حول أمرين ، أحدهما هو موضوع الزواج عن الحب، والآخر ترهات الفتيات والشبان حيث كانوا متهللين بما ينشر، وإذا بها تكتب مداخلة هزأت منهم ومن المقال عينه، فتكالبوا عليها .. استمتعت في البداية، لكن دفاع المعلقين كان شرسا، خصوصا بعد أن كتب الناشر(سليم)، وهو شاب واعد بليغ اللسان وغارقًا في الرومانسية..ردا عليها، لم يسمح لها ببث الإحباط في صفوف متابعيه.. كان رده عليها بمثابة إنقاذًا لأفكاره التي كادت تبددها بسخريتها، وذلك بعد مشادة كلامية بينها وبين متابعيه، شبه قلبها أنه قطعة رخام من الخارج ومن الداخل جرانيت..
فصدمها وصفه وانهالت السخرية عليها من كل حدبٍ وصوبٍ من المتابعين.
انسحبت واستشاطت غضبا منهم..
حتى هدأت.. ضحكت قليلًا هل كان يجب عليها مجادلة الآخرين.. كل مرة تساءلت هل تمتلك قلبًا متحجرًا حقًا؟، أم أنها واقعية فحسب!.
توجهت إلى المرآة، حدقت بانعكاسها الجميل، قائلة أنت سوداوية، إذن؟
ثم ضحكت على نفسها..
توالت عليها الموروثات الثقافية، أليس الحب حرامًا؟، بابًا من أبوابا إبليس؟..إن هؤلاء ليسوا إلا عصاة.. عديمي التربية.. ما الحب إلا خطوة من خطى الشيطان!!..
حدقت لذاك الشغف الذي لمع في عينيها، ثم ابتسمت له أساريرها..
في اليوم التالي..
تناولت الهاتف، وهي تفكر بذاك الشخص هل تزور صفحته، أم تتجاهلها، وكانت المفاجأة.. يتبع في الجزء الثاني
#ليلى_جمل_الليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟