أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - مهيطل الفلسطيني والانتخابات البلدية














المزيد.....

مهيطل الفلسطيني والانتخابات البلدية


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 08:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


مهيطل الفلسطيني والإنتخابات الفلسطينية
تحاول حركة حماس مباغتة الجميع من خلال الدفع مقدمًا بالرغبة في إجراء الإنتخابات البلدية المحلية في قطاع غزة بعد سبعة عشر عامًا من تجميد كل مظاهر الفعل الديمقراطي في غزة، وهذا الدفع ليس رغبة مطلقة من حماس أو غيرها بنشر الديمقراطية الفاعلة الناجزة لغزة أو للمواطن الفلسطيني، بقدر ما هي الخروج أو الهروب خطوة للأمام من جملة الأزمات التي تغرق بها غزة ومواطنيها، وتدهور في كل مظاهر الحياة والخدمات التي تشهدها غزة، مع التنسيق النشط مع القوى الأخرى المؤثرة في المشهد الفلسطيني وعلى وجه التحديد قوى (اليسار) الفلسطيني التي ترغب وتؤيد إجراء الإنتخابات كنوع من الترويج السياسي لمشروعها المعنون بين هلالين (ديمقراطية)، والتقرب من المواطن ومناغاة مشاعره الطواقه للخروج من حالة الجمود التي تعيشها غزة، وهو ترويج مشروع ولكن يحتاج لخطة وبرنامج فاعل حي يستقطب الجمهور الفلسطيني، والخروج من الأزمة السيكولوجية التي يعيشها (اليسار) في بنائه الداخلي، وواقعه الجماهيري، وهي رغبات تلاقت مع حركة حماس، في صياغة شعارات تستقطب الجماهير، وتهرب من خلالها من مواجهة الجماهير، مع توقع رفض حركة فتح لهذا الإندفاع بما أن حركة فتح تؤمن بضرورة إنهاء مظاهر الإنقسام، وعودة غزة للمسار الرسمي الفلسطيني، وإفشال مشروع (الإخوان المسلمين) - كما يطلق عليه-، ويمكن أن تتتقاطع مواقف فتح مع رغبة حركة الجهاد الإسلامي التي ترفض المشاركة بأي انتخابات تحت سقف(أوسلو)، مما يعني إلتقاء الرغبات بين حركة فتح والجه/اد الإسلامي مع إختلاف جوهري في الدوافع والأسباب.
حالتنا الفلسطينية، والرغبة في الإنتخابات المحلية (البلدية) يعيد لنا المشهد المصري الكوميدي لفيلم (بخيت وعديلة) وشخصية عادل إمام الكوميدية التي استغل الإنتخابات للعب على التناقضات الداخلية في الذهن الإنتخابي للمواطن البسيط، لتحقيق بعض أحلامه البسيطة كمواطن فقير، مما ينطبق على فقر بعض القوى للجماهيرية، وفقر البعض للأمان الشعبي، مع استغلال بعض مصادر النفوذ والمال لعادل إمام في المشاركة بالإنتخابات لتحقيق مصالحها، والصراع الخفي الممتع بين ( بخيت وعديلة) في تحقيق بعض الأحلام البسيطة بجوهرها المشروعة بشكلها، وهو ذات الرغبة التي تحاول بعض القوى من تحقيقها والتي تستهدف الإنتخابات المحلية( البلدية).هل نحتاج الإنتخابات البلدية؟!
في دراسة واقعنا المنطقي وواقعنا الحقيقي فإن الإجابة عن هذا السؤال تعتبر من بديهيات الفكر الشعبي أولًا، الذي يحاول التخلص من أزماته بأي خطوة للأمام، وتوفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة المجتمعية للمواطن البسيط، الذي يقاتل من أجل لقمة عيشه، والتخلص من أزماته.
كما أنه نفس هدف المُشرع الحزبي الذي رأى بالانتخابات البلدية خطوة للأمام يتخلص منها من كم الأزمات النوعية التي تواجهه وتشكل ضغطًا كبيرًا على استقراره، وتقديره للموقف المتفجر شعبيًا ومجتمعيًا، مثل من يقف في فوهة المدفع وكتلة اللهب تندفع مع كل حدث للأمام والانفجار.
أما في الفهم السياسي المنطقي الذي يرى من الزاوية الأخرى للحالة فإنه يضع الانتخابات البلدية أمام قراءة مختلفة، ألا وهي قراءة الحالة السياسية الفلسطينية، والنظام السياسي الفلسطيني المنقسم على ذاته، والجغرافيا الفلسطينية التي تتشرذم في صراع السطوة للحزبين الأكبر في صراع الوجود.
فالمواجهة بين مشروع (السلطة) الذي تتبناه وترعاه حركة فت/ح من جهة كأب روحي، وحم/اس التي تحاول ان تضع نفسها على رأس النظام السياسي كقوة دفع حزبية سياسية ترفع شعار (المقاومة) ورأس حربة المشروع التحرري، رغم التنسيق المطلق مع دول التطبيع (قطر الإمارات تركيا)، وعليه فإن مهيطل الفلسطيني لا زال يحاول أن يجعل من الانتخابات البلدية قفزًا على وجه الحقيقة الجلي ألا وهو استمرار الانقسام وتشريع مؤسساته.
خلاصة الأمر أن الانتخابات البلدية حق يراد به باطل من وجهة نظر سياسية، وحق يراد به حق من وجهة نظر مجتمعية وشعبية.
من هنا فإن مهيطل والتنكة الفلسطينيان في أشد الحاجة لمجموعة المحفزات الأخرى لدفعه نحو الأمام كقوة تسعى لبعث روح الديمقراطية في واقع مأزوم .
د. سامي محمد الأخرس



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة العلمين في دهاليز التيه
- نكبة برسم الاستمرار
- لم ينفض الغبار
- قوة الردع والقوة المتوازنة للمقاومة الفلسطينية
- ليلة غدر من احتلال غادر
- رحلة في الشهادة
- مونديال الانجاز الحلم الإعجاز
- لماذا منظمة التحرير الفلسطينية؟
- قراءة في التطرف الصهيوني
- الانتخابات الصهيونية في الرؤية السياسية
- الأرض تحب من تحبها .... وعد بلفور المشؤوم (1)
- الإستشراف البحثي السياسي
- جبهة عريضة لمصالحة أكيدة
- خطاب بواقعية اللغة العالمية وقوة المواجهة
- خطاب الرئيس في الأمم المتحدة ما الجديد؟
- المقاومة الناعمة(ثورة الملح)
- روسيا والعقيدة القيصرية
- لماذا الضفة؟
- إيران في المنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الثاني)
- إيران والمنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الأول)


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - مهيطل الفلسطيني والانتخابات البلدية