اضطراب طيف التوحد - Autism Spectrum Disorder
فؤاد أحمد عايش
2023 / 7 / 6 - 11:35
ما هو مرض التوحد – أعراضه وطرق علاجه، يشمل طيف التوحد عدة من التحديات التي تواجهه آباء الأطفال المصابين بطيف التوحد؛ كبعض التحديات السلوكية والإجتماعية.
قد يكون ذلك الاضطراب بسيط وقد تكون الأعراض شديدة وتتطلب الدعم والمساعدة، لذلك فإن الحصول على التشخيص المبكر قد يشكل فارقًا في التعامل مع ذلك الطفل.
مرض التوحد
قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بتغير اسم مرض التوحد إلى اسم “اضطراب طيف التوحد عام 2013، ذلك المصطلح الذي يشمل مستويات مختلفة من التوحد.
أصبح مرض التوحد يعرف باسم “اضطراب طيف التوحد (Autism spectrum Disorder ASD)”، الذي يُعد اضطراب في النمو العصبي في الجسم.
يُعد اضطراب طيف التوحد إعاقة في نمو ناتج من اختلافات معينة في دماغ الطفل، لذلك يتصرف الأشخاص أو الأطفال المصابين بطيف التوحد.
ويتفاعلون مع المحطين بطريقة مختلفة بعض الشئ، قد يواجهون أيضًا مشكلة كبيرة في التفاعل والتواصل اللفظي والغير لفظي مع المحيطين.
يميل الأشخاص المصابين بـ مرض التوحد إلى فعل سلوكيات متكررة ومقيدة، قد تتشابه أعراض طيف التوحد وقد تظهر بعض الأعراض على أشخاص طبيعين.
ولكن تعايش الآباء مع طفل مصاب بـ مرض التوحد وفهم طبيعة ما هو مرض التوحد، قد يكون تحديًا صعبًا للغاية.
أسباب التوحد
يُعد السبب الرئيسي وراء ما هو مرض التوحد – أعراضه وطرق علاجه بالظبط غير واضح حتى الآن، ولكن يمكن أن يكون أحد أسباب التوحد هو خلل في أجزاء معينة في المخ.
طبقًا للإحصائيات، يُعد مرض التوحد أكثر شيوعًا في الأولاد معدل أربع مرات أكثر من الفتيات، وارد حدوثه في أي عرق أو لأي شخص من أي طبقة اجتماعية.
يقترح العلماء أن أسباب التوحد المحتملة هي الآتي:
الجينات الوراثية: يعد طيف التوحد من أحد الأمراض الوراثية التي تنتشر في العائلات، ووجود مجموعة معينة من الجينات قد يزيد خطر إصابة أطفال تلك العائلة بالمرض.
كبر سن والد الطفل: عندما يكون الوالد كبير السن كلما زادت احتمالية الإصابة بطيف التوحد.
ظروف حمل الأم: أحد أسباب التوحد هو تعرض الأم لأدوية مضادة للتشنجات أو المخدرات أو مواد كيميائية والكحوليات قد يزيد فرص الإصابة بالتوحد.
عوامل خطر أخرى للأم: هو مشكلات الحمل مثل سكري الحمل أو السمنة.
تشير الأبحاث أيضًا ربط حالات التوحد بمرض الحصبة “الحصبة الألمانية”.
ولكن يوجد بعض النظريات والفرضيات الذي يعتقد بعض العلماء أنها نظرية مؤامرة وأن السبب الحقيقي وراء ما هو مرض التوحد هو التطعيمات الإجبارية.
ولكن في الحقيقة لا يوجد دليل على أن التطعيمات ضمن أسباب التوحد.
كشف تقرير صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن أن بعض الأساليب المستخدمة في علاج الإدمان من المخدرات وداء التوحد تبدو أقرب إلى التعذيب، وأن هذه الأساليب في العلاج لا تجدي نفعا، داعيا إلى حظرها.
ويقول التقرير - الذي قدمه المقرر الخاص لمناهضة التعذيب لدى المجلس خوان مندز في جنيف الأسبوع الجاري - أن أساليب علاج مدمني المخدرات، وبعض علاجات ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض المناطق من العالم - بما فيها الولايات المتحدة - تعتبر بعيدة كل البعد عن الفائدة.
ونسبت مجلة تايم الأميركية إلى مندز قوله إن بعض الممارسات المستخدمة لعلاج مرض التوحد والإدمان هي "بمثابة تعذيب أو معاملة قاسية وغير إنسانية ولا تليق بالكرامة".
كما ركز التقرير على بعض الممارسات، مثل العمل القسري، والاستخدام العقابي للصدمة الكهربائية، والعزلة فترة طويلة، والاغتصاب، وأساليب العنف الجنسي الأخرى أثناء الاحتجاز، وكذلك أسلوب الحرمان من الأدوية، مثل الميثادون أو البوبرينورفين (سَبوكسون) المستخدم في علاج الإدمان.
وقالت تايم إن التقرير أوضح أن الفشل في توفير الأدوية الكافية المزيلة للألم يعتبر شكلا من أشكال التعذيب، مضيفة أن التقرير دعا إلى حظر هذه الممارسات في المراكز الصحية، باعتبار أن هذه الممارسات كثيرا ما تقود إلى التعذيب، وذلك حتى لو كانت مجرد سوء معاملة ولا ترقى إلى مستوى التعذيب الصريح.
كما أشار التقرير إلى انتهاكات لحقوق الإنسان ببعض المراكز في آسيا، يصل بعضها إلى جلد متعاطي المخدرات والمشردين، واستخدام أساليب عقابية كحرمانهم من الأكل والماء، وغيرها من الأساليب بدعوى إعادة التأهيل.
وكشف التقرير عن أن هذه الأساليب في علاج مدمني المخدرات وغيرهم من المعنيين بإعادة التأهيل لا ترقى إلى العلاجات الطبية، وأن كلا من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لا يعترفان بهذه الأساليب في العلاج.
كما دعا مندز إلى حظر بعض الأساليب التي تستخدمها الولايات المتحدة في معالجة المدمنين، وذلك بالرغم من أنها لا ترقى إلى الممارسات الوحشية المتبعة في بعض الدول الآسيوية وغيرها.