أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين أحمد ثابت - نظـرية التغـيـر الكلــية - والجوهر الحي المطلق للمادة - - من مقدمة مؤلفي 2018م غير منشور















المزيد.....


نظـرية التغـيـر الكلــية - والجوهر الحي المطلق للمادة - - من مقدمة مؤلفي 2018م غير منشور


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 22:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ملخص النظريات في محتوى المؤلف



الجزء الأول
نظرية اللانسقية واللانمطية غير المتكررة
( العبقرية / المعجــــــزة )

- تفترض نظريتنا أن العبقرية ظاهرة افراط وظيفي دماغي عصبي لا إرادي مصدرها مواضع خارج قشرة المخ - مغاير او بمسمى فوق مألوف – وليس كما يعتمده علماء الأعصاب بأن مصدر العبقرية في المخ تحديدا في موضع مركز من القشرة الدماغية- وأن اختلفوا عالميا بثلاث مواضع ، كما وتزعم نظريتنا بأن حدة الذكاء كأداء للمخ في وظيفة التفكير لا يمثل مصدرا وحيدا لتحديد العبقرية – وهو ما يخالف القاعدة النظرية المعتمدة علميا (في مجالات الدماغ العصبي وحتى اخر الأبحاث التجريبية المعاصرة النيورولوجية للدماغ ) من كون المخ هو مصدر العبقرية حين يكون موسوما بفرط النشاط الأكثر تعقيدا . . فوق ما هو معتاد عند الافراد الطبيعيين الاسوياء . ونرى أن ملمح أو مظهر أو متجلى صفة العبقرية على حالات فردية نادرة لكونها منتجة عبر حث عصبي من موضع دماغي لا إرادي خارج القشرة المخية باتجاه لقشرة المخ ، ووفق طبيعة ذلك الموضع الدماغي الحاث – أي شديد التعقيد في نظامية التوصيل العصبي وسرعة أدائه ( فوق ما هو طبيعي )-و فيما هو مسئول عليه من خصائص أو صفات في الفرد بما يرسله من معلومات إلى المراكز المتخصصة المتواجدة على القشرة المخية وفق التخصصية الوظيفية المركزية في المخ ، التي تعمل وظيفيا بأداء شديد التعقيد توافقيا مع خصائص آلية النقل العصبي عالي التعقيد ومفرط التسارع الوارد اليها من موضع الحث اللا ارادي من مواضع مختلفة من الدماغ ، وهو ما يجعل موصف العبقرية تختلف من حيث السمة الرئيسية المعلمة لها تختلف من فرد إلى آخر ، أما العبقري بموصف مفرط الذكاء يكون الجزء من الدماغ المسئول عن وظيفة التفكير- وفق نوعه الحسي أو المجرد – يكون نشاطه ونظامية توصيليته العصبية اشد فعالية ادائية ( تعقيدا وتسارعا ) ، وهو ما يظهر فرط الذكاء في وظيفة التفكير للمخ . والعلة التي يقع فيها علماء الاعصاب والنفس ، انهم غير مقياس فرط الذكاء في المخطط الكهربي للدماغ وتحديدا في المواضع التي يعتمدونها مسؤولة عن الذكاء ، فإن أي زيادة نشاط كهربي في الدماغ يعد خللا فسيولوجيا عضويا أو نفس – عصبي مرضي . وخلاصة يمكننا القول بأن يمكن أن يكون سمة أساسية لها عند فرد ولا يكون كذلك عند فرد عبقري اخر ، أو بتعبير اخر أن تجلي العبقرية عند الحالات الفردية النادرة الاستثنائية بصور متعددة وقد يكون فرط الذكاء أو النبوغ احدى تلك الصور وليس شرطا لها عند كل عبقري .
- تجليات العبقرية بمظاهر وخصائص مختلفة من فرد لآخر، والذكاء المفرط احدى تلك الخصائص وليس شرطا لها ، وقد تكون المؤشرات للعبقرية في مظاهر أخرى متنوعة غير مصاحبة بملامح الذكاء الخاص ، ويختلط علينا كما لو أنها اعرض مرضية نفسية أو نفس عصابية أو خلل وظيفي عصبي .
- الذكاء الحاد ليس دليلا حاسما للحكم على العبقرية ، كون الذكاء يورث بينما العبقرية لا تورث ، وقد حددت نظريتنا الموضع الدماغي المسئول عن ظاهرة العبقرية وأليات حثها كإفراط وظيفي عصبي لا إرادي من تكوين الدماغ ، قد يصاحبه تأثرا إفراطي لعمل المخ في وظيفة التفكير – من الوظائف العليا للدماغ . أو عمل كلية الدماغ . وهنا تضحد نظريتنا هذه كل الأبحاث التجريبية العصبية الدماغية المعاصرة والحالية وتضع البديل عنها جميعها ، التي تعتمد مسألة ظاهرة العبقرية من خلال قياسات فوارق الذكاء بين الافراد ، على أن العبقري هو مفرط الذكاء بقياس تسجيلي للمخطط الكهربي للدماغ (EEG ) ، في مواضع اختلف العلماء في تحديدها لاكتشاف العبقري من غيره من الافراد الاخرين ، وهي كما تعتمدها مراكز أبحاث الدماغ الامريكية محددة بمنطقة (فيرونيكا ) ، أما مراكز الأبحاث الأوروبية وغيرها تحددها بمنطقة ( بيرونيك ) ، بينما مراكز الأبحاث الروسية فتحددها افتراضيا ( بحزم شعاعية – لم توجد بعد الأجهزة القادرة على تسجيلها ) ، والتي تتوضع في الفص الخلفي من الدماغ من قشرة المخ ، اعلى قليلا من العصب البصري .

الجزء الثاني

نظرية التغيير الكلية
للمادة وحقيقة نشوء الأنواع والانسان



- التغير هو القانون الموضوعي المطلق لآليات تغير النشوء والتشكل المتجدد لصور المادة بأنواعها المختلفة ، الخادعة للعقل ظاهريا وبعليات حسية مترائية موهمة بالتخلق التحولي (التطوري) لصور المادة وطبائعها (غير الحية والحية)عن بعضها البعض .
- التطور هو قانون موضوعي خاص في الطبيعة النوعية للإنسان فقط ، والذي يعد تجل نوعي خاص للقانون الطبيعي المطلق (التغير) ,
- القانون العام الطبيعي المطلق (التغيير) يظهر في النشوء الخاص لنوع الانسان – المحدد ضمن محتوى هذه النظرية ضمن هذا المؤلف - في بنائيته النظامية البيولوجية من حيث التعقد التركيبي والنظامي والوظيفي المتجاوز لأرقى الكائنات العضوية في المملكة الحيوانية ، كما ويظهر في كل الأفعال التغييرية للإنسان على مختلف محيطه العالمي الخارجي ، بينما للخصوصية الدماغية ( الغائية ) لنوع الانسان كحالة تفرد مفارق لطبيعة المادة الحية المتشكلة بنائيا ككائنات عضوية حية ، كانت لهذه السمة النوعية لدماغ الانسان أن انتجت القانون الموضوعي الخاص بالإنسان في عالمه ، وذلك بصورة ( مبدأ التطور ) ، بأن يكون لفعل الوظيفية الغائية للمخ الدماغي عند الانسان أن يخلق التغيير أو التعديل أو التحويل للأفضل للأشياء والظواهر والأمور التي ينزع لإحداثها بأن تكون ذات معطى ملموس ، تعطى صفة التطوير مقارنة بما كانت عليه سابقا قبل تدخله الغائي في التغيير . ولهذا فالتطور لا وجود حقيقي له إلا في عالم نوع الانسان وتحديدا في عمله التغييري المحمول بخصوصية دماغه الغائي ، القادر على بناء المفاهيم والتصورات بعد الحكم عليها واستعادتها اراديا ذهنيا لمتفاعلاتها ومعطيات المعلومات الواردة إلى المخ الدماغي لتكوين القرار الموجه لفعل الانسان تجاه الأمور التي اثارت انتباهه ويتطلب استجابة افضل ملاءمة لها – وليس كرد فعل ميكانيكي محدود كما هو عند الاحياء الأخرى – حيث تكون استجابة عقل الانسان تتجاوز محدودية المثير ، والتي قد تحمل فعل التغيير او التعديل او الإلغاء لوجود مثل ذلك المصير ، أي بمعنى أن عقل الانسان غير تابع في استجابته ميكانيكيا لمثيرات الطبيعة أو المجتمع أو أي فكرة كانت ، كون أن تلك القرارات تتخذ بأداء مخي ارادي حر التحليل للمعلومات الواصلة اليه من المثير بما يتجاوز املاءات ذلك المثير .
- لا وجود لمسألة التطور في قانونية الطبيعة الموضوعية كمبدأ ل ( تحول صور المادة غير الحية إلى المادة العضوية الحية ، ولتحول أنواع الكائنات الحية عن بعضها بموصف النشوء والارتقاء ) .

الجزء الثالث
نظرية الانسان
الكائن المطلق والجوهر لمادة الكون والانواع

- تاريخ الحياة لأنواع الكائنات ، هو التاريخ الطبيعي لتشكل المادة غير الحية لطبيعة كوكب الأرض ، ولكن بمسار امتدادي تفرعي نوعي(1) خاص موازي .
- تاريخ الانسان ما قبل المجتمعي والاجتماعي ، هو ذات التاريخ الطبيعي لمتغير تشكلات مادة كوكب الأرض ، ولكن بمسار امتدادي تفرعي نوعي(2) خاص موازي للمسارين السابقين .
- قانونية التغير الطبيعي المطلق ( كمبدأ يقوم عليه الوجود المادي ويعمل من خلاله ) ، تعود إليه نشوء المادة العضوية الحية من المادة غير الحية للطبيعة ، ويعود إليه نشوء نوع الانسان . . كتخلقات خاصة للأنواع ، وليس لمبدأ تطوري يوسم بالارتقاء .
- المسار التطوري للمعرفة النظرية والعلوم التجريبية مثقب بفراغات أو فجوات (غير مدركة) تهدده بالانسداد التام ، وفي مدى لا يتعدى نهاية القرن الحادي والعشرين أو البدايات العقدية الأولى من القرن الثاني والعشرين .
- أن دماغ الانسان يتطور تعقيدا في وظائف المخ في جانب عمله المجرد نحو الوصول إلى الحقيقة المطلقة لكل شيء ، وتحديدا فيما يوصف به بالغيبيات غير المحسوسة .



الجزء الربع النظرية الدماغـــية
( العائدون بعد الموت ) وحكايات الارتحال


- هي نظرية علمية جديدة تفترض إمكانية عودة الانسان إلى الحياة بعد موته الدماغي – بقرار طبي سليم – مجددا ، وبمعنى اخر أن للإنسان فرصة للحياة بعد موته الأول المعلن بتوقف دماغه ومجمل عملياته العضوية .
- تحدد النظرية ذلك الموضع الدماغي المعني بعودة الحياة للمرء بعد موته الدماغي المسجل الأول ، وكم هي الزمنية المفترضة اللازمة لحث الدماغ لعودة نشاطه الطبيعي قبل الموت .
- تطرح النظرية فرضيات العمل الجهازي الطبي الجديد المغاير للتيقن من صحة الوفاة المطلقة ، ومشروطات القياسات والملاحظات الطبية اللازمة .
- تفترض النظرية أن مليارات ممن دفنوا أو أحرقت جثثهم بعد اعلان موتهم ، كان للكثير منهم من كانت لديه فرصة العودة للحياة مجددا .
- تطر النظرية فرضيات جديدة لطرق حفظ الموتى بجثثهم أو دفنها أو وضعها في قبور الموتى ، بما لا تقطع فرصة أي عائد من الموت وفق تقرير طبي أو اعتقادي عند الاخرين .
- تطرح النظرية الحقيقة ( بافتراض علمي مجرد ) حكايا وقصص الارتحال بعد الموت التي يرويها بعض العائدين ، أو ما يصوره الفكر الغيبي من خيالات منسوجة حول الانتقال لعوالم أخرى غيبية ( للأرواح ) .


مدخل توضيحي
قبل الولوج في المؤلف

لن يكون مستغربا عند كل قارئ دخل مباشرة الى صفحات المؤلف دون قراءة هذه الإشارة التي نحن بصدد توضيحها هنا . . انه سيجد نفسه تائه وغير قادر على لم متداخلات المواضيع في فهم نقي منظم لمحتوى تفاصيل المؤلف وتراتبيته ، والحقيقة أن مرجع ذلك الإرباك والتشويش الحاصل الذي سيشعر به القارئ مرجعه كعيب اساسي وقع فيه المؤلف في منتج هذا الكتاب وليس القارئ الكريم ، وهو ما وجده الكاتب بعد انتهاء الكتاب – رغم انه يعد جزء تنظيريا أساسيا لنظرية جديدة نوعا تذهب نحو تغيير الرؤية العامة والخاصة للفكر البشري ، والمطلق عليها بمسمى ( نظرية التغير الكلية والنسبية الخاصة ) ، وهي ذاتها تعيد تصحيح الكثير الغالب من مخرجات العلوم الطبيعية والإنسانية ومنها الفلسفة والدين وعلم الأنثروبولوجيا وعلم النفس العام والتجريبي والتطوري ، حيث في جوهر ومضمون النظرية المركزية لهذا المؤلف ستدفع نحو إعادة الموقف العلمي تجاه ما ثبتت من حقائق ونظريات ومفاهيم تم اعتمادها في مختلف مجالات العلوم التجريبية في متعلق الطبيعة والمادة الحية ممثلة بتاريخ الأنواع والانسان ، ولم يقدم هذا المؤلف وفق تقديرنا سوى أربع نظريات جديدة كجانب تطبيقي للنظرية الأساس الأم ، والتي تحتوي في مكوناتها طروحات ورؤى ومشتقات يمكن افتراضها لنظريات خاصة أخرى تفتح مغايرة الرؤية والموقف في التطبيقات العلمية القادمة مع إعادة بناء نظريات جديدة بديلة عن تلك المنتجة والمثبتة أساسا للتفكير والبحث العلمي التجريبي والتطبيقي في مختلف أنواع المعرفة والمجالات التخصصية الدقيقة المكتسبة طوال تاريخ تطور العلوم التجريبية والفكر النظري المجرد وصولا الى المعصرة حتى تاريخ الانتهاء من كتابة هذا المؤلف . . ومستقبلا .

وعودة لتبيان مرتبك تنسيقية الوحدة العضوية للكتاب ، والذي يرجع مسببه الى المؤلف ، حيث كان مخططا لطرح اربعة مواضيع لمؤلفات مختلفة ، ( العبقرية / المعجزة ، نظرية الانسان . . الكائن الحي المطلق ، نظرية التغير الكلية العامة والخاصة للطبيعة والتاريخ الطبيعي ونشوء الانواع ، ونظرية العائدون بعد الموت وحكاي الارتحال ، فكان الارباك الأول منذ البدء بسيطرة البدء على عقل الكاتب في محور نظرية الانسان حيث وجد تساوق بحثه متوقعا من مبحث العبقرية ثم التداخل الإرتباطي المثلث ظهر في متساوق نظرية الطبيعة ونشوء الأنواع من خلال معرض الوقفة النقدية تجاه المسار التطوري تاريخ للعلوم التجريبية والتطبيقية بمنتجاتها من المفاهيم والحقائق والقوانين الحاكمة للظواهر وتحديدا منها نظرية التطور ، وإذا بالكاتب يكون قد وجد نفسه منساقا – بعد قطع شوط كبير من الكتابة – نحو إعادة التركيز في المباحث المختلفة ( موضوع النظريات المطروحة ) مجددا ، وهنا ما سيجده القارئ مثلا بشروع المؤلف منذ البدء في مدخله متكئا على موضوعة المعجزة كمحور أساسي للكتاب بينما يجد نفسه مترحلا عبره نحو إعادة الرؤى النقدية والتصحيحية لتاريخ الفكر وتطور العلوم الطبيعية بمنتجاتها المعرفية . . حتى يصل إلى موضع بعنوان إعادة تصحيح مسار الرؤية لمجريات المؤلف ، حتى يجد بحثا مفصلا عن كل موضوعة بذاتها وواحدة منها العودة مجددا لمبحث المعجزة كنظرية علمية جديدة في النظامية الدماغية العصبية تنقض وتطرح بديل لكل ما وصلت إليه اخر الأبحاث العلمية التجريبية القديمة والمعاصرة البيولوجية والعصبية في مبحث ظاهرة الانسان المعجزة في علم البيولوجي التطوري ومجالات علم النيورولوجية الدماغية وعلمي النفس التجريبي والتطوري . . الخ

مما سبق توضيحه كان من الصعوبة بمكان أن يعيد المؤلف كتابة المؤلف المكتمل بين يديه بشكل منهجي الشكل بتراتبية سلسة التساوق بين المواضيع المختلفة ، حيث والصعوبة تكمن بالمتداخل المعقد بين المواضيع المطروقة
– المنتهية كتابة في رحم هذا الكتاب – والمؤسسة كقاعدة تطبيقية لأساس نظرية فكرية جديدة تخص المؤلف بمنهج علمي جديد يضعه ( خاص به أيضا ) معدلا نسبيا المنهج العلمي المتبع ، والنظرية التي اسماها ب ( نظرية المفاعلة الجزمية ) والمنهج الجديد الذي يطلق عليه مسمى ( المنهج العلمي المستحدث ) ، حيث يزعم المؤلف انهما يمثلان منطلقا بديلا معرفيا لاستقراء مختلف الظواهر ( الكونية ، الطبيعية ، الأنواع الحية نشوء وتغيرا تنوعي الاعداد ، والانسان نوعا بيولوجي ماديا و خصوصية روحية في ذاته الفردية والمجتمعية وكل المتخلقات المغايرة واقعا المرتبطة بخصوصية دماغه ككائن حي عاقل يتسم دماغه بخصوصية الابداع الابتكاري والتخليقي لمكونات وحياة وواقع ملموس لم يكن له وجود سابقا – بخصوصيته – في الكون او الطبيعة او المجتمع او الواقع او الحياة . . والذي يعني أن المؤلف لو ارضخ نفسه لإعادة كتابة مؤلفه الذي بين أيدينا لأحتاج الى عشرات من السنوات وفي خصوصية من الخلوة والتجرد اهتماما عن سائر بقية القضايا التي تؤرقه وتفرض نفسها عليه ليخرج جزء منها وفق ما لديه من عمر متبقي ، وربما لا يكفيه ذلك الوقت ، كما وانه سيجد كثيرا من المستحدثات المتوالية من المفاهيم والنظريات والأفكار المنتجة مع مرور الوقت . . وهو ما يفرض عليه تضمينها باستقراء علمي ناقد ومعدل . . حتى يجد نفسه لإعادة كتابة مؤلفه الواحد امام معضلة تأليف عشرات من الكتب اللا منتهية بدلا عن الكتاب الواحد بين أيدينا ، وعليه من هذا المدخل التوضيحي يكفي أن يلم القارئ بمنهج الرؤية غير المنظور وراء تساوق المؤلف بمختلف طروحاته والوقوف التأملي البحثي والاستقرائي التجريبي للنظريات المختلفة التي اتى عليها الكتاب ونظرته لكامل تاريخ منتجات الفكر المجرد والعلوم التجريبية .


أ.د. أمين ثابت الزغروري


المدخل إلى فكرة المؤلف

أن دراسة ظاهرة العبقرية متناولة منذ عقود ستة إلى سبعة ماضية من القرن العشرين ، وفي مجالات علمية متعددة مختلفة ، منها حقول مجال علم النفس ، وحقول مجالات علم بيولوجيا الأنسان ، وأكثرها تحديداً علم فسلجه الأعصاب وعلم وراثة الانسان ، وهذا غير مبحث العبقرية من مجالات الفن والأدب وعلم الجمال ، من زاوية تحليل العطاء الإبداعي النوعي ، والموسومة بالفرادة المغايرة ، العاكسة لفرادة المبدع وراء ذلك العطاء ، والموصف لدى هذه الدراسات بالعقل العبقري ، هذا غير المجالات الوظيفية التعليمية وغيرها التي تنظر للعبقرية من زاوية معنى التفرد أو الفرادة الاستثنائية العليا لامتلاك القدرات وتوظيفها بطرق مدهشة مغايرة عن المألوف ، وهو ايمان بأن العبقرية هي سمة مكتسبة تتلاقح مع فارق الاستعدادات الاولية بين الافراد ، يمتلك سمة العبقرية حالات فردية نادرة تكون مُعّلمة (افتراضياً) بامتلاكها المسبق لخصائص شخصية وبيئية توسمهم بالاستعدادات الأولية العليا لذلك الاكتساب – المعرفي الخبراتي والممارسي- المنتج تضايف فريد فيما يعطيه من يوصف لاحقاً بالعبقري ، وهذه الاتجاهات الوظيفية - في مجالات عده – تؤمن بمسألة تخليق العبقرية ، من خلال التدريب والتأهيل (الخاص) لمن يتم اكتشاف امتلاكهم لاستعدادات أولية من سن مبكرة .
وبفعل شمولية الاطلاع في الكثير من المجالات ، وما اخذه مبحث العبقرية لدينا من زمن بعيد – الى جانب قضايا اخرى نقدمها في دراسات خاصة بكل واحده منها وما تأسس لدينا (وفق ما نزعم) ، بالوصول إلى نظرية منفردة خاصة بنا نتناولها في دراستنا هذه تفصيلاً وبصورة مغايرة من كل ما سبق تناوله حول موضوع العبقرية ، والتي تحتوي في ثناياها تفنيداً ناقداً لخلل جوهري شاب المسار التطوري للمعرفة لكافة المجالات العلمية وحقولها المتقدمة ضيفاً في التخصصية ، أكانت تلك المتعلقة بالعلوم التجريبية التطبيقية والتقنية ، أو تلك المتعلقة بالإنسانيات ، بما فيها النفسية والوظيفية المختلفة .
وحين وقفنا على ذلك الاتساع المعرفي في المجالات الكثيرة المختلفة بالمعنى النسبي في حدود ما وصلنا اليه لاستنطاق مفهوم العبقرية عند كل واحدة منها ، وكذلك بالنظر الى التقنيات القياسية والاستقرائية لنشاط دماغ الانسان ، وصلنا الى قناعة (ذاتية) مؤسسة بمعرفة علمية تخصصية دقيقة في علم فسيولوجية الأعصاب ونظرية التطور البيولوجي ، إلى اطلاع معمق في علمي النفس والجمال والنقد الجمالي وممارسة الابداع الأدبي ، مفاد ذلك بأن (العبقرية) لم تطرح مفهوماً واضحاً ومشبعاً لما هي في ذاتها كظاهرة .. حتى الآن فمن كافة العلوم ، بما فيها تحديداً العلوم العصبية لدراسات نشاط الدماغ وعمله ، ويترافق ما سبق ذكره أخيراً استنطاقا حكمياً آخر في قصور التقنيات المعاصرة أجهزة وأدوات قياسية منطقية – وأن تعطى معرفة تمييزية تفريقيه حقيقية بين مسمى العبقرية والمسميات العديدة المختلفة لمعنى الذكاء في درجاته والموهبة ، وذلك من حيث طبيعة الدماغ ونشاطه وفاعليته لإنتاج الأثر (المُعلَّم بالعطاء الاستثنائي المتفرد كمنتج ذهني لاحق) .

من هنا وجدنا أنفسنا تحت حاجة التأصيل النظري المغاير لمفهوم ظاهرة العبقرية – عن منتج التشويش الخلطي بينها وبين مظاهر مسميات اخرى للإنسان تحدد في منحصر الفرادة أو الاستثناء لحالات فردية نادرة من بين المجموع أو العموم كخلط بين العبقرية ، فرط الذكاء ، الابداع النوعي الاستثنائي النبوغ ، العقل المحنك ، الموهبة الفذة ، العقل العلمي الخبير ، اللمعان (الذهني) ، حدة الادراك الذهني ، التخليق الذهني للأفكار (أي شدة الفاعلية الذهنية ... ألخ ) دفعنا ذلك الى أتباع منهجاً استقرائيا (مجرداً) يعتمد على المنهج العلمي للتحليل (الذهني) ، مع استبعاد الأسلوب العلمي التقليدي للكتابة البحثية ، تلافياً للغرق في أتون الدراسات المرجعية ، بما يسبب لنا التوهان عن أصل الفكرة لدينا ، والتي بذاتها المغايرة – عن كل ما سبق طرحه حول مسألة العبقرية – تأصيلاً لرؤية نظرية ثورية علمية جديدة – كما نعتقد – تؤسس لقيام نظرة كلية جديدة حول الإنسان (بكل ما يتعلق به) من فرادة مكونه الدماغي وعمله مقارنة بغيرة من المخلوقات الأخرى ، وتحديداً هنا مبحث الفرادة النوعية لطبيعة وعمل وفاعلية الدماغ للندرة من الافراد من بين الجموع – نظرية (وفق اعتقادنا) أنها تصحح الفهم المغلوط المتراكم عبر مسيرة التطور العلمي التجريبي والتقني والتطبيقي لفهم الإنسان ومعرفة أغواره – البيولوجية الوظيفية والمنتج المبهم لدماغه بما يسمى بالعقل ، وأول بادئ تعديلي معرفي – لما وصلنا أليه معاصرة من العلوم – بأن العبقرية هي ظاهره (فردية استثنائية ، مطلقة في ذاتها) ، بينما غيرها من المسميات أو الموصَّفات للأفراد المتميزين عن غيرهم ، ليست سوى مظاهر أو سمات محددة بذاتها من مكون فاعلية دماغ الإنسان الفرد المتميز ، بينما الخطأ المنسحب عبر مسيرة تطور العلوم – العصبية والتقنية العصبية تحديداً بقدر ما تستشعر باستثنائية مسمى العبقرية ، إلا أنها لا تمتلك قاعدة معرفية أو تقنية مستنتجة لدراستها بمعنى الظاهرة ، بقدر ما تكرر نفسها في دراستها كمظهر استثنائي من مظاهر تجليات عمل الدماغ – وهذا ما ستكشفه نظريتنا المتواضعة هنا في هذه الدراسة – كما ونزعم أن طروحاتنا ستفتح آفاقاً جديدة مصححة للمعرفة العلمية (النظرية) والتقنية اللاحقة ، التي تجيب عن الأسئلة الجوهرية التي طرحها الأنسان عبر التاريخ لفهم نفسه والكون والعالم الذي يحيط به ، بما فيه المجتمع ، وفهم وعيه ، بما فيها التساؤلات الفكرية الكبرى المصاغة في مفاهيم متناقضة ومتعارضة أو التي تحد نفسها غائبة عن مسار التطور العلمي العاصف ، المنسحب عن كونه باحثاً عن الحقيقة باحثاً عن اجابة لتساؤل الانسان كمتعلق (بوجوده النوعي ومنكشف تطور هذا النوع) ، وعلاقة متصل هذا النوع بكل ما يحيط به من دوائر القرب والبعد – الطبيعي ذات الجنس – ليسلك في مسار نفعي متعلق بماذا نكسب .
واخيراً فيما يجب الإشارة اليه ، بأن منهجنا التحليلي العلمي النظري المجرد الذي نتبعه ، يقف في نظاميته التحليلية على معارف علمية مجالية دقيقة من العلوم التجريبية والتقنية المثبتة والمتفق عليها علمياً – أي أن اطروحتنا لن تكون تجريفية تجريدية ، تخيلية صرفة – ويمكن اثارة الجدل العلمي معها من قبل العلماء الاختصاصيين في علم الأعصاب مجالات دراسة دماغ الإنسان ، حيث وأنها لا تخل بصحة المعارف النظرية ، ولكنها تستنطق ما هو غائب عند العلماء ، وما يعتري مسيرة تطور العلوم التجريبية والتقنية المعاصرة (من اعورار) ، ندفع في نظريتنا في وجه من أوجهها نحو تصحيح ذلك الخطل .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام فراشة
- أسير المتاهة
- مواجهة وباء اجندات انظمة الغرب الفاشية / رقم 2
- تركيا وانتصار لمسار تهاوي هيمنة القطب الواحد - م ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- الحلم السعودي . . وفوبيا اليمن
- اليمن : افراح متوهمة بأحزان معتمة
- نعيق متصارع . . في أتون بلد ضائع
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- لن يغادرني احد ( نص اللحظة )
- ( 2 ) تركيا . . ودورة الإعادة لانتخابات الرئاسة - المرحلة ال ...
- رواية ( هروب . . بين المضيقين ) / الجزء 20 والاخير - من اعما ...
- تركيا . . انتخابات المرحلة الخطرة
- مواجهة وباء اجندات انظمة الغرب الفاشية / رقم 1
- عقلنا . . والخلط المعرفي لفهم الموضوعية
- السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء الرابع - الفصل الثاني ...
- السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء الرابع والاخير - الفص ...
- السودان . . وسيناريو الاستعارة / الجزء 3 - ج


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين أحمد ثابت - نظـرية التغـيـر الكلــية - والجوهر الحي المطلق للمادة - - من مقدمة مؤلفي 2018م غير منشور