|
إدارة تويتر وإدارة الفيسبوك
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7607 - 2023 / 5 / 10 - 15:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في هذا الصباح ، ودفعة واحدة ، ومن دون تعليل ، إدارة Twitter ، وإدارة Facebook يسحبان العلامة الزرقاء التي منحوني سابقا .. والسبب طبعا تبليغ البوليس السياسي ، لحجب أي شيء يفيذني ، ويخدم موقعي سواء ب Twitter ، او ب Facebook ، مع العلم أني لم أقم بشيء يستوجب هذا السحب ، لأنني أمارس حقي في الكتابة التي منها أعبر عن كينونتي ، ومواقفي العادية التي لا غبار عليها .. فكان قبل قرار السحب للعلامة الزرقاء ، مراجعة ما أكتبه ، حتى يتبين للإدارتيْن ، أني أمارس الحقوق التي يمنحني إياها الدستور المغربي ، ويمنحني إياها قانون الحريات العامة ، ويمنحني القانون الدولي من خلال الحقوق المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة . فعندما نتعرض للظلم والاعتداء ، من طرف مدير البوليس السياسي ،ومن رئيسه مستشار وصديق الملك فؤاد الهمة ، وهو ظلم واعتداء يومي ، باستعمال أجهزة الدولة المفروض ان تكون في خدمة الصالح العام ، لا في خدمة تسلط الطغاة والمستبدين ، ونمارس حقنا المشروع في الدفاع عن ذاتنا التي تعرضت للهجوم كم مرة بالشارع ، والدفاع عن حقوقنا المشروعة الغير قابلة للتصرف ، وما نقوم به يبقى حقا طبيعيا ، لأننا نرفض سلطة الكبت والقهر والطغيان .. ويقوم البوليس السياسي بتسخير ذبابه للتبليغ عن أشياء ليست موجودة ، بقصد إخراس صوت من أصوات المطالبة بالحرية والديمقراطية ، فتقوم إدارة الفاسبوك من جانبها ، وهي التي أوقفت حائطي كم من مرة ظلما ومن دون تعليل ، بالتصرف بالاستجابة السريعة للذباب الالكتروني ، وهو نفس الشيء لاحظناه عن إدارة التويتر Twitter ، عندما أقدمت هذا الصباح مع إدارة Facebook بسحب العلامة الزرقاء التي منحوني سابقا .. ، يبقى التصرف هذا ، ومن دون التعليل ، ومن دون اليقين والتأكد مِمّا جاء في تبليغات ذباب البوليس السياسي ، ونحن نستعمل نعت " الذباب " ، كما جرى ويجري به العمل من طرف المُكتوين بأكاذيب هذا " الذباب " ، لان من يتحرك في هذا المجال البوليس السياسي مباشرة بألقاب تختلف في كل وقت وحين .. فعندما يقدم مدير البوليس السياسي بقطع الكونكسيون عن منزلي ، رغم تأديتي واجب الاشتراك الشهري قبل الموعد المحدد للأداء ، ويريد حرماني من الانترنيت ، ويريد حرماني من الكتابة والنشر ... ويبعث بمجرمين كسروا يدي اليسرى ، ومرة كسروا ضلعا من قفصي الصدري ، ويتنصت من دون أمر من ( القضاء ) على هاتفي النقال ، ويتجسس على موقعي الالكتروني .. ووصلت به الخساسة عندما فبرك ملفا / محضرا بوليسيا مزورا ، لإدخالي الى السجن ، وأثناء المحاكمة ، كان البوليس السياسي ووكيل الملك ، يضعان امام قاضي الجلسة كتابات سياسية عن النظام السياسي المغربي ، نشرتها بالموقع العربي التقدمي : " الحوار المتمدن " ، وبحائطي الفيسبوكي ، والسؤال هنا : هل أنا أحاكم بالتهمة الاكذوبة " إهانة الضابطة القضائية " ، وهذه الإهانة غير موجودة أصلا ، لان تربيتي تمنعني من ذلك ، ام ان موضوع المحاكمة هي الكتابات السياسية التي نشرت أفكّك فيها النظام البوليسي المخزني ، كما يوجب ويقتضي الامر ؟ وعندما يعترف ويقر عميد شرطة كان يراقب كيفية إعداد أطوار المحضر البوليسي المزور، ويعترف بتزوير المحضر نائب وكيل الملك الذي رافع ضدي في المرحلة الابتدائية ، ويعترف بالتزوير مدير السجن الذي كنت فيه ، واثناء الاستنطاق كان التزوير واضحا ، ويسهر شخصيا عليه مستشار وصديق الملك فؤاد الهمة ، من خلال مدير البوليس السياسي ، وبتنسيق مع الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي ضريس ، الذي كان ينسق مع وزير العدل المحسوب على حزب العدالة والتنمية " مصطفى الرميد " لإدخالي الى السجن ( مديرية الشؤون الجنائية ) ... وحين يتم استدعائي مرتين متباعدتين ، واحدة كانت بمجرد خروجي من السجن ، من قبل البوليس السياسي للتخابر من جديد على ما اكتبه وانشره ، فالجريمة ، جريمة طبخ وتزوير المحاضر البوليسية ، تبقى واضحة ، ويكون الاقبح عندما تصغي إدارة Twitter ، وإدارة Facebook ، لنداءات البوليس السياسي الذي يتقمص دوره في شكل ذباب الكتروني ، من دون الإحاطة ومعرفة اصل الحقيقة ، التي تبقى وحدها ناطقة بأصل الظلم الذي تعرضت ، وأتعرض له ، كباقي شرفاء وأحرار هذا الشعب المفقر ، الذي تحول من شعب مقدام وصنديد، الى مجرد رعايا متسولة تقتات من الحاويات .. فهل يُشرف إدارة Twitter ، وإدارة Facebook الاعتداءات والظلم الذي نتعرض له يوميا من قبل البوليس السياسي ، والجهاز السلطوي لوزارة الداخلية ، الْحاط من كرامة الانسان ، والماس بالحقوق المسطرة في دستور الملك الممنوح ، وفي المواثيق الدولية ، لتزيد بقرارها بتوقيف حساب ، او بسحب العلامة الزرقاء ، الزيت في النار ؟ وبكل صراحة ، فان اجراء وتصرف إدارة Twitter ، وإدارة Facebook بسحب العلامة الزرقاء ، وخاصة إدارة Facebook التي أوقفت وعطلت حائطي الفيسبوك كم مرة ، وظلما ، واحيانا بتقديم ذرائع كاذبة ، لم يؤثر في ، لان منح علامة او سحبها ليس هو المهم ، بل المهم هو الوضع الذي نحن عليه في العالم العربي ، حيث انعدام الحريات والحقوق بشكل كامل .. وهذا جعل ويجعل من عالمنا مسخرة واضحوكة ، من شعوب العالم التي تفتخر وتمتاز علينا بالمواطنة ، وممارسة كل الحقوق والحريات .. ولتعلم إدارة Facebook ، وإدارة Twitter ، انه في الوقت الذي أحرر فيه هذه الخربشة ، فان البوليس السياسي ، ومديره المجرم والجلاد Le tortionnaires et le bourreau ، يقطع الكونكسيون عن منزلي ، حتى لا أشتغل ، لا أكتب ، لا أدوّن ، ولا أنشر .. وحتى يعم فقط الصمت ، بل كل الصمت .. فقتل الأقلام الجريئة ، وقتل المثقفين ، والمعارضين من سياسيين ، ومن أصحاب رأي ، ومن صحافيين ، ومن فاضحي الفساد .. ورميهم في سجون الملك بمحاضر بوليسية مزورة ، يبقى وصمة عار في جبين الملك شخصيا ، لان لا شيء يحصل من دون أوامر الملك ، او من دون مباركته لبوليسه السياسي ، لكن وصمة العار الكبرى ، تبقى لصيقة على جبهة المشرفين على إدارة هذه المواقع Twitter و Facebook ، لان المفروض انّ انتماءهم هو انتماء للمفكرين ، وللمثقفين ، ولدعاة العدالة المغيبة الغياب التام في بلادنا المغرب ، وفي العالم العربي . شكرا للإدارتين Facebook ، و Twitter سأضطر للخروج من المنزل لإرسال هذه التدوينة ، من نفس Cyber الذي أرحل اليه ، بسبب قطع الكونكسيون عن منزلي .. وكالمعتاد سيكون في انتظاري هناك ضابط من البوليس السياسي ينتظر قدومي على أحر من الجمر .. لقد لاحظت ثلاثة مرات ، وجود ضابط للبوليس في انتظاري ، بل بلغت الغباوة والحقارة بالمدير العام للبوليس السياسي ، عندما قطع الكونكسيون على الحاسوب الذي اشتغل عليه في Cyber ... لكن ههيات هناك المئات من Les cybers موجودة في الرباط .. فقرب المسافة هو ما جعلني أحج ل Cyber المعلوم .. شكرا إدارة Facebook ، وشكرا إدارة Twitter ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جبهة البوليساريو
-
البنية السرية
-
هل هناك شيء يدبر ضد شخص الملك محمد السادس ؟
-
قوة الأشياء وقوة الأفكار
-
الاتحاد المغربي للشغل
-
اليسار الجديد والعمل النقابي
-
تاريخ المقاومة المغربية الشعبية لقبائل زيان المجاهدة أبناء خ
...
-
تحليل الدولة العلوية ( 6 )
-
تحليل الدولة العلوية ( 4 )
-
تحليل الدولة العلوية ( 3 )
-
تفكيك الدولة العلوية ( 2 )
-
تفكيك الدولة العلوية
-
الاحلاف .
-
وجهة نظر في الديمقراطية ( الفصل الثالث )
-
وجهة نظر في الديمقراطية ( 2 )
-
وجهة نظر في الديمقراطية
-
الديمقراطية كأداة للترويض السياسي
-
السياسة بين الحب والحرب
-
الغلاء وارتفاع الأسعار في المغرب .
-
العقلنة المشوهة
المزيد.....
-
العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب
...
-
ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا
...
-
الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ
...
-
صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م
...
-
كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح
...
-
باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا
...
-
شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
-
أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو
...
-
زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
-
مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|