|
صفقوا يا إخوان فقد إنتهت المهزلة
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7602 - 2023 / 5 / 5 - 21:23
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ أي علاقة قائمة عندك الآن فيها غيبة أونميمة أو إتفاقات غير سوية وأخلاقية أقطعها وتب منها 2/ أي شخص يريد جرك لعلاقة تعارف و صداقة وتضيع وقت إعتذر منه وتملص بذكاء 3/ خفف علاقاتك، أنتقي العلاقات المفيدة، وسع دائرة معارفك في العمل وليس إجتماعيا، هناك فرق. المعارف الناجحين أو الذين تحتاجهم بنطاق رزقك وعملك وتتعلم منهم 4/ كثرة الناس من حولك بلاء، الناس يأتي منهم الغيرة و الحسد والحقد والخبث وتمني زوال النعمة عنك، ومنهم من يتجاوز مشاعر حقده ليقوم لك بالسحر أو يرتكب فيك سرقة أو جريمة أو يرميك ببلاء مع غيرك وكلما كنت أكثر طيبة و سذاجة. تدخل الناس لعالمك ولمنزلك كلما تلقيت منهم الأذى والشر و وجع الرأس والشكوى والثرثرة وإدخالك فيما لا يعنيك ومص طاقتك وخاصة في هذا الزمن الذي كثر فيه الزواحف المتجسدة وتراجعت أخلاق البشر وقيمهم وصاروا عبيد للمادة 5/ خفف وآجعل دائرة علاقاتك محدودة على النافعين وكن واثق أن النافع لا وقت لديه ليضيعه معك أو مع غيرك لهذا التعرف إليه يفيدك بنصح وتعلم دون أن يشغلك ويضيع وقتك 6/ جلوسك وحدك فيه يكون التأمل في ذاتك وإصلاح أخطائك وعبرتك وتجلي بصيرتك وتطهير هالتك وذكرك و قربك لربك، تحديد دائرة علاقاتك يضمن لك هذه الخلوة لساعات في يومك 7/ لسنا هنا لإضاعة الوقت مع هذا أو ذاك، كل الذين عرفناهم من علماء وخبراء ومثقفين كتاب وشعراء ومن وصلوا لمراكز مرموقة بالطب والهندسة إلخ كلهم فعلوا مجدهم في إنشغالهم بأنفسهم، فكان جل وقتهم لتنمية ذواتهم، أما الذين إنشغلوا مع الرفقة والأصدقاء والأقارب عاشوا وماتوا و مصيرهم للنسيان مثل ملايين غيرهم في القبور 8/ أنت لا تحتاج لضرب الودع ولا قرأت الفنجان لتعرف في النهاية من ظلمك، كل هذا دجل. أنت فقط تحتاج أن تقرأ التاريخ فهو ذاخر بقصص نهاية الأغبياء. 9/ صفقوا يا إخوان فقد إنتهت المهزلة 10/ يستخدم الفقراء أموالهم ليبدوا غنيين، في حين يستخدم الأثرياء أموالهم لكسب المال، من يستخدم المال للتفاخر و ينظر إليك بإنزياح، فلتعلم أنه إما فقير أو جائع أو يعاني. 11/ ولأن الأرواح أصلها من نار فإن الحرق ماهو إلا شعور بالسعادة 12/ لماذا الإنسان يجد المتعة في بقايا الأشياء، لا يجدها في الأصل الكامل؟ لأن الإنسان مجرد حيوان يقتات على الفضلات، مثله مثل الذباب الذي يتغذى على الغائط، و الكواسر التي تحط على الجيفة، و الضباع التي تنهش الموتى، الإنسان حيوان يستمتع بالقذارة لأنه مجرد جرثومة سرطانية تلتهم كل شيء دون وازع أو مقياس. 13/ إدراك فكرة لا يعني وقوف هاته الفكرة على حدود العقل، بل إنه يمنحك واقعا جديد مختلف كليا عن الواقع القائم، إنها قدرة الأفكار على خلق العالم بإستمرار و مساعدتنا على تأسيس واقع جديد 14/ اللادينية في مجالنا الحيوي هي محمية مثالية لعُصاب الإكتفاء الذي يُفضل أن يندمج في سرديات الصراع و العدوان بديلاً عن الإنتظام في فضاءات المعرفة! 15/ إن كل تفاهات النساء لا ترتقي إلى بصيص فكرة 16/ إحيانا لا يريدون الناس سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون رؤية أوهامهم تتحطم 17/ ماذا لو أن الشيطان لم يرضى السجود لآدم لأنه يريد حفظ عهده بعدم السجود لغير الله، لكن الله لعنه، أليس هذا غريبا، ألم يكن الله يعرف بهذا الإحتمال أم أنه قرر تجاهله، أم أنه مخلوق محدود وليس خالق غير محدود كما تروج له الأديان أم أن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة. 18/ النجاح هو قيثارة تتراقص على نغماتها روح أخذت السماء أرضا لها 19/ عندما تفتح أبواب للسعادة لحياتك لا تنسى أن تغلق الباب الخلفي فمن المحتمل أن الكثيرين من المتشائمين و أصحاب اللاشيء في هذه الحياة قد يدخلون فجأة ليفسدو مزاجك و يومك 20/ الأحلام وحدها لا تكفي لتحقيق ما تصبوا إليه، إن لم ألتزم مع ذاتي ومع طموحاتي، مع كل لقاء يتجدد. لابد أن تكون هاته القاعدة الكونية حاضرة. 21/ إن الشدائد محك الرجال، وفي الشدائد لا يصمد إلا الأشداء، وإذا كان هذا صحيحا وهو بالتأكيد كذلك، فنحن أمام سؤال مهم جدا "هل أنت مستعد لتكون من الأشداء " 22/ أن تكون ملحد أو مؤمن فذلك لايعنيني ! أن تكون سيء أو جيد بعيدا عن تصنيف العقل هو أمر لا يخطر ببالي طالما أني أرى النور الذي فيك وأمنحك الحكمة لتتجاوز إختباراتك بسلام 23/ كانت ديوتيما الفيلسوفة قد أجرت حواراً مع سقراط حول الحب العذري وهو الحوار الذي دوَّنه أفلاطون في محاورة المأدبة الشهيرة· أما وإيزارا اللوكانية فقد ألَّفت كتاباً في الطبيعة البشرية يمحور موضوعه حول الطبيعة الفلسفية للقانون البشري وهي الطبيعة القائمة على النفس الإنسانية· ديوتيما، تعد شخصيةً جدلية في التاريخ، فهي بقيت طوال خمسة قرون على وفاة سقراط، دون ذكر، لا في كتب التاريخ ولا الأدب ولا الفلسفة، إلى حين تمت مراجعة كتابات أفلاطون وكذلك إكتشاف قطعة أثرية تشير إليها فيما بعد، كما إنّه يرد ذكرها كفيلسوفة في إحدى محاورات سقراط مع تلاميذه، وأنّه تعلم منها فلسفة الحب والحكمة. ولدى ديوتيما رؤيتها الفلسفية في الحب والنفس البشرية، فهي ترى أن "للحب طبيعته الخاصة، لأنه ليس جميلاً ولا قبيحاً، ليس خيراً ولا شراً، حتى أنّه معرفة للعقل وغموض له في آن، لكنه يقود إلى محبة الجمال، والبحث عن السعادة في إكتشاف الجمال"، وكانت في رؤيتها المتقدمة ضمن عصرها، قسمت الحب إلى أنواع، ودرست طرق تعبير البشر عنه، كما تحدثت عن مفهوم "الولادة الروحية"، المتعلقة بأن الروح تلد ما هو جميل وعميق، تماماً مثلما تلد المرأة إبناً وتهبه للحياة، فإن الروح تهب الجمال إلى الوجود. 24/ كن دائما على إستعداد لقول وداعا لأي شيء 25/ أرى يا صديقي أن الفراشة قد غادرت جزيرة الشيطان بالفعل؟ 26/ كل شيء ينفع البشرية و إنتفعت منه الأمم السابقة فإن مجموعة من شياطين الإنس المتسلطين على رقاب الناس يحرمونه و يخفونه و لا نشك أبدا أنهم يستعملونه هم فقط في الخفاء، فإن تسأل من هم نقول لك آنظر من يحكم العالم اليوم. 27/ إجعل عقلك منفتحا على خارج الأسوار 28/ في الحقيقة لا يوجد شيء خارق للطبيعة. هناك فقط أشياء لا تحدث بشكل شائع لأن القواعد غير معروفة 29/ إذ لا توجد حالة وسط بين الشئ واللاشئ فحتى جزء الشئ شئ و حتى اللاشئ ما دام يذكر فهو شئ ما، وأنا أتحدى 30/ شيئان يحددان من أنت، صبرك عندما لا تملك شيء و أخلاقك عندما تملك كل شيء.
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الطبيعة بقوانينها هي العقيدة
-
لا تتعمقوا في الأشياء لأن نهايتها الندم
-
أنا لسان حال إنسانيتكم التائهة
-
الحياة لعبة أكبر من الجميع
-
هل لكم جزء من هذه الصفات التي أكرهها
-
الرَّد المُتأخِّر يُفسِدُ شَغَفَ الحكمة
-
أرى أكثر مما أقول وأقول أقل مما أعتقد
-
لا تخشى من الموت، أخشى من حياة ميتة
-
أقسم لك أنه لن ينفعك أحد في هذا العالم
-
لن تنالوا مني يا أولاد الأفاعي
-
أنا لا أبيعك الأوهام ولكن أشاركك الإلهام
-
طالب الحب فاقده وفاقد الحب لا يعطيه
-
لو قابلت نفسك في الطريق ماذا ستفعل
-
تصبح الحياة بؤسا لمن ينغمس في شهواته
-
لست مجبراً أن تكون مقيدا بأحد
-
لا يوجد صديق أفضل من ظلك
-
أنا أعيش الحياة الخطأ في العالم الخطأ
-
أنا لا شيء
-
كل شيء سيء يحتمل الحدوث بطريقة أسوأ
-
لن تموت أبدا بإبتعاد أحد عنك
المزيد.....
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
-
تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
-
هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه
...
-
حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما
...
-
هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
-
زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|