|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
السودان في حرب الجنرالين من أجل السلطة خدمة للمخططات الامبريالية و الصهيونية و الشعب السوداني يدفع الثمن من هذه الحرب المدانة
في جمهورية السودان و المتعارف عنها جغرافيا هي تقع في القارة السمراء أفريقيا و هي فعلا سلة الغذاء لافريقيا، لما فيها من الثروة الحيوانية و كذلك أرضها المعطاء في الزراعة و وجود نهر النيل العظيم ، ويتمتع السودان بموقع جغرافي وله ميناء على البحر الأحمر بور سودان ، و هو عضو فعال في الجامعة العربية ، و لكن السودان ابتلى في الانقلابات العسكرية بدء من انقلاب الفريق ابراهيم عبود ، و قامت الأنظمة الدكتاتورية التي جاءت بعد انقلاب جعفر نميري صاحب صفقة الفلاشة مع دولة الكيان الصهيوني ، قد اراد العسكر إنهاء حكم النميري بأنقلاب عسكري قام به هاشم العطا ورفاقه ، وابوبكر النور و لقيت الحركة تضامن جماهيري واسع لتغير الوضع في السودان وتم اعتقال النميري و قدر للحركة أن تفشل و ذلك بفعل العقيد معمر القذافي زعيم ليبيا ، عندما انزل الطائرة التي كانت تقل الثوار ، وسلمهم إلى نظام النميري بعد أن هرب من المعتقل وتم اعدامهم ، وكانت الحركة قد حصلت على تأيد ودعم الحزب الشيوعي السوداني بقيادة عبد الخالق محجوب ولجنة الحزب المركزية و المكتب السياسي للحزب و تم اعتقال القادة ومنهم عبد الخالق محجوب امين عام اللجنة المركزية للحزب و القائد العمالي الشفيع أحمد الشيخ و جوزيف كرنك ، و جرت محكمتهم بمحكمة عسكرية شكلية و تم إصدار أحكام الإعدام و نفذت الأحكام بهم ، و لو قدر لهذه الحركة النجاح لتم حل المشاكل المجتمعية في السودان ومنها القضية القومية في دارفور ، و اما انقلاب الجنرال سوار الذهب و الذي أنهى حكم جعفر نميري ، ولكنه لم يقبل بالسلطة و أراد تسليمها لتكون دولة مدنية ، تنجز مهمات اقتصادية و اجتماعية لتغير الأمور في أقامة دولة ذات سيادة و لكن العسكر لم يقبلوا و جرت محاولة من قبلهم ، و استلمها العسكري عمر حسن البشير وحولها إلى نظام ديني ، قريب لحزب أخوان المسلمين علما بأن هناك مسحيين يعيشون في جنوب السودان مما طالب العقيد جون كرنك بانفصاله عن السلطة المركزية ، و تمرد على السلطة و قاتلها لحين حصل جنوب السودان على حكم ذاتي و أصبح لها كيان مستقل ، و اليوم بعد أن خرجت جماهير الشعب السوداني بتظاهرات عارمة في الخرطوم وأم درمان و كل محافظات السودان ، كانت تهتف بسقوط حكم العسكر شاركت في هذه التظاهرات كل القوى الوطنية السودانية ، واحزابها و منظماتها المهنية من المحامين و الأطباء و المهندسين ، وقد لعب الحزب الشيوعي السوداني دورا هاما في قيادة التظاهرات و صياغة الشعارات الوطنية ، من أجل لقمة عيش الشعب السوداني وسيادة الوطن ، و كانت التظاهرات تطالب بحكومة مدنية و أسقطت حكومة عمر البشير والذي نخرها الفساد الإداري والمالي و فرطت بوحدة الأراضي السودانية و شارك الجيش الشعب في انتفاضته ، و قامة حكومة بقيادة حمدوك و لكن المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان تامر على الانتفاضة ، وقدم حمدوك استقالته و أصبحت السلطة كلها بيد المجلس العسكري والذي يقوده البرهان باسم مجلس السيادة ٠
|
|