أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله سعيد - مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة 18 - زيادة القلق النفسي قبل موعد الدفاع عن الأطروحة .















المزيد.....



مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة 18 - زيادة القلق النفسي قبل موعد الدفاع عن الأطروحة .


خيرالله سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


* عـند المساء، رحتُ أُراجع كل مـا يتعلّق بـالإستعدادات لإكمال كافة الأمور الفنيّـة والإدارية والعلمية والنفسية، وكل ما يتعلّق بالأمور الخاصة بالدفاع عـن " الأطروحة " حيث أن الوقت يقترب، وليس هـناك وقتـاً إضافيّـاً، فنحنُ الآن في بـدايات شهـر أكتوبر من عام 1999 م ، وحالة " القـلق النفسي " تـزداد إرتفـاعاً مع حـالة القلق المعرفي، حيث هي المسيطرة على تفكيري . وقد أوقفت كل نشاطاتي الثقافية والإجتماعية، كي أتفرّغ كُـليّة لخطّـة الـدفـاع عن الأطروحة، وموضوعهـا المعرفي " ورّاقو بغـداد في العصر العباسي " وصرتُ أطرح على نفسي عِـدّة أسئلة، ومن مختلف الزوايا والجوانب الفكرية، والثقافية، والمهنية حتّـى، بغية أن لا أتـفـاجأ بسؤالٍ لا أكون عـارفـاً لجوابهِ، وأن يكون حاضراً بـذهني بشكلٍ كامل .
* في بـداية شهر ت2 / 1999، كان هـناك إجتماعـاً " لقسم التـاريخ العـام " في معهـد آسيا وأفريقيـا، وقد تم التـأكيدُ فيه على تاريخ ويوم الدفاع، وأخبروني " بـأن كل الإجراءات القانونية والإدارية والفنيّـة، أصبحت كاملة، ومـا عليّ إلاّ أن أكون مُـتهيـئاً نفسيـاً للـدفاع " . فقلت أنـا مُـستعد وجاهز للدفاع في الوقت المحدد. فقـالوا : هـذا جيّـد، ثم أرشدوني إلى " القضايا الإدارية " الواجب إتخاذهـا ومتابعتـهـا، قبل وبعـد الدفاع عن الأطروحة، فتـوافقـنا على ذلك، وقالوا : أيّ إشكال قد يحدث لك قبل هذا الوقت، عليك بالإتصال " بـالكافـدرا " لتجـاوزهِ، فشكرتهم وغادرت آخر إجتماعٍ للـكافدرا في ذلك المعهـد .
* بـدأت الثـلوج في موسكو، تطلُّ برأسهـا في هذا الشهر ت2 ، ممّـا يٌضيّق على السابلة السيرُ على الأرصفة، ولكن بلدية موسكو كانت تقوم بما يلزم لذلك، لا سيما وسط العاصمة موسكو، أمّـا الأطراف فتكاد تكون شبه منسية، فموسكو يبلغ عـدد سكّـانهـا أكثر من ( 12 مليون إنسان ) ويدخل عليهـا يوميـاً، من المدن والأطراف، بحدود 2 مليون شخص، للتبضّـع وشراء الحاجيات وغير ذلك .
* دخل شهر ديسمبر 1999 ، وكنتُ على أتـم الإستعداد للدفاع عن " موضوعة الأطروحة "، عندهـا كتبت إلى " مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وتحديداً للدكتور عـوض البـادي ، مدير النشر والمخطوطات في المركز، لأخبره بإتخاذ الإجراءات لإصدار كتابي عـن " الورّاقين " في بداية العـام 2000م، لأني سـأكون قـد دافعت عـن الموضوع، وحددت لـه تـاريخ ويوم الدفاع، فـأخذوا علمـاً بذلك .
* وصلت نـاتاشـا، في بداية هذا الشهـر أيضـاً، وجاءت لزيارتي في جامعة الصداقة حيث أسكن، وقد كانت مُـفـاجأة حقّـاً، فـابتسمت حين شـاهـدتني أنـا وزميلي قصي ثلجي، نعيش حياة الطلبة، لكنهـا انـدهشت من " وجـود مكتبتي الضخمـة " وهي تـملأ برفوفهـا جـدران الغرفة، وحالمـا جلست على " سريري " قالت : أين كـتاب ألف ليلة وليلة ! فـاخرجتُ لهـا " النسخة العربية مع النسخة الروسية" وبـدأنـا بحديث الأدب، ثم مِـلنـا نحو " موضوع أطروحتي " ووقت الدفاع، فـأعلمتهـا بالموعـد المحدد، ثم قـدّمت لهـا " نسخة مجلّـدة من الأطروحة " وقلتُ لهـا : هذه هـدية لكِ، إقـرأيهـا وأنت في القطار، فسوف تـؤنس وحدتُـكِ، وتعطيكِ فكرة عن الموضوع، وعن الثقافة العربية في بغـداد في العصر العبّـاسي، وكتبت لهـا " إهـداءً باللّـغتين العربية والروسية" ثم قـدّم الصديق قصي ثلجي الشـاي اللذيذ الذي صنعه بيـده . ثم طلبت مني أن نتجوّل في المطاعم العربية الحديثة التي وجدت لهـا مساحة واسعة في حياض جامعة الصداقة، فذهـبنا إلى " مطعم مـالك " اللّـبناني، المجاور للسكن الذي نعيشُ فيه، وكان مطعمـاً رائعـاً، حيث فيه كل الأكـلات الشعبية اللبنانية، وفيه الغنـاء والرقص الشعبي، فجلسنـا هـناك حتى الساعة الحادية عشر ليلاً، ثم خرجـنـا حيث أوصلتهـا إلى " ميترو بليـايفا " وفي الطريق قالت لي : لا أستطيع الحضور إلى الـدفاع"، فـإن أعيـاد الميـلاد ورأس السنة لدينـا، لهـا إيقـاعهـا الخاص، حيث تجتمع العـائلة والأولاد في بيت الـوالدة، ولكن سوف أتصل بـك ليلاً، بعـدمـا تكون قـد أنهيت " الدفاع ، زاشيتـا" . تـوادعـنـا عـند الميترو، وعدتُ إلى الأبشيشيتي ، أي السكن الطلابي .
* حين جلستُ على سريري في الغرفة، إنتـابني شعورٌ جميل بوجود نـاتـاشا، بالقرب منّي، وهي تشعر بمـا أنـا فيه من قلقٍ فكري، وتـوتّـرٍ نفسي في هذه اللّـحظات، فـاللمرأة دور هـام في استقرار النفس في مثلِ هـذه الأمور، لا سيما إذا كنت غريباً في وحـدتك، والظروف من حولك قاسيةً، فوجود المرأة في مثلِ هـذه الظروف، يُـخفّـف عـنك الكثير من الصعاب، ويُزيلُ عـنك التوتر النفسي، ويُخفّـف من القلق المعرفي، وغيرهـا من الأمور، وجميلٌ أن تكون هذه المشاعر صادقة، لأنهـا تـنُمُّ عـن نفـوسٍ صادقةٍ .
* تقترب الأيـام من مـوعـد الدفاع،، وكلمـا اقتربت أكثر زاد القلق النفسي، بالرغم من كوني مُـسيطرٌ تمامـاً على موضوع الأطروحة، بكل تفاصيله، حيث يوم الدفاع، هـو الحـدّ الفـاصل للقلق والطموح النفسي في سُـلّم المعرفة.
* بتاريخ 25 / 12 / 1999، يكون جـواز السفر العراقي، وهـو من " فـئة ف " الصادر في عـام 1978، فبهذا التاريخ يكون قـد " سقط من التـداول رسميّـاً " ولا بُـدّ من تغييره أو تمديدهِ مؤقّـتـاً، فتوجهـت إلى مقر السفارة العراقية في موسكو، بصحبة الصديق كـريم الـراوي، والفنان التشكيلي " زاهـر - كاظم الشاهين " من أهـل البصرة، خشية أن تعمـد السفارة العراقية، إلى " دﮔـّـة خبيثـة " وقد أخبرت هذين الصديقين، أنـه بعـد ساعة من دخولي السفارة، ولم أخرج منهـا، فـأرجو أن تخبروا السلطات الروسية وغيرهـا من المنظمات الدولية بالحادث، وخصوصـاً إذا عـمدت السفارة لاعتقالي، حيث سبق لبعض السفارات العراقية في الخـارج، أن فعلت ذلك.
دخلتُ على مكتب السفير، فطلب منّي مدير مكتبهِ أن أنتظر قليلاً، لحين إطلاع السفير على مسألة " تجديد الجواز " وبعد دقائق عـاد ليخبرني بأن السيد السفير يريد مقابلتي، فدخلت عليه فقـال بلهجةٍ آمرة : عليك أن تـذهب إلى بغـداد، وهـناك " يُـبدّل جواز السفر، فهـو من فئـة ف " فقلت : يـا سعادة السفير، أنـا على موعد للدفاع عـن أطروحتي للدكنوراه، بعـد 3 أيـام فقط، فقـال : وكيف نعرف ذلك؟ فـاخرجت لـه من حقيبتي اليدوية " الأمر الإداري - البريكاز " الصادر من جامعة موسكو، وفيه محدّد تاريخ ووقت الدفاع في 28 / 12 / 1999 مع ختم الجامعة عليه، كمـا قـدّمت له " نسخة من - ملخص الأطروحة " فتـمعّـن بالأمر الإداري، وثمّـة غضبٍ بـدأ يظهر على وجههِ، ثم قطّـب حاجبيه وقال : إفـلَتِـتْ !!" فنحن لدينـا تعليمات في مثل حـالة جـوازك أن تُـرسل إلى بغـداد، ولكن ضيق الوقت للدفاع هـو الذي أنقذك، فـمدّد الجواز لي لمدة سنة واحدة فقـط، ووقّع عليه، ووضع خـتم السفارة، ورمى الجـواز عليَّ قائلاً : " يـالله مع السلامة " تنـاولت الجواز، وخرجتُ وكأني "خرجت من نـار جهَـنّـم " .
*عُدتُ للصديقين كريم الراوي وزاهر، وأخبرتهم بما جرى، قالوا : المهم خلصت، ولا خَلف الله عليهـم، بعد سنة، يفرجهـا الله .
عند محطة الميترو القريبة من السفارة، توجّـه كل مـنّـا إلى طريقهِ، حيث عليَّ أن أرتِّب " مسألة طعام الأطروحة " وغير ذلك من الأمور، وحين وصلت إلى " مطعم حكمت صميلي " في حياض جامعة الصداقة، وجـدتهُ هناك، وتحدثنـا بتهيئة العشاء، فقال هذا الأمر يخصّني، وسوف أقوم بطبخ الرز مع الخروف المحشي بالجوز واللّـوز، وسوف أُهيئُ " صينيتين كبيرتين، وأُقسّم الخروف إلى قسمين، كل قسم على صينية، وسوف أحمّـل تلك الصينيتبن مع الخرفان المحشية بسيارتي، ونتحرّك أنـا والصديق رشيد الجمل، فلا تشغل بالك بهذه المسألة، سنقوم بالواجب، وفي تمـام الساعة الرابعة عصراً، سنكون في قاعة المطعم الخاص بمعهـد آسيا وأفريقيـا، حيث تـمّ حجزه لنـا مُـسبقـاً ، ودفعـنا 50 دولار للحجز فقط، ولمدة 3 ساعات .
* كـان مـوعـد الدفاع في الساعة 2 ظهـراً، إذ أن اللجنة العلمية المخصصة للمناقشة، كانت حاضرة صباحـاً لمناقشة أستاذٌ آخر، يقدم أطروحته صباحـاً ، ونظراً لكونه " أستاذ بنفس المعهـد " ومقدّم أطروحةً " لنيل دكـتوراه دولة" ولذلك قُـدّم عليَ، وبـدأت مناقشة أطروحتهِ في العاشرة صبـاحـاً، من يوم 28 / 12 / 1999 ، وتلوته أنـا في الساعة 2 ظهـراً، بنفس القـاعة .
* الجميل في الأمر، أن في هذا المعهـد، يحق لك " الدفاع بلغتك الأم " على أن يكون هـناك أحدٌ يقوم بالترجمة، وكنت قـد اتفقت مع " المترجمة يوليـا " للقيام بهذه المهمة، لكنهـا تـأخّرت، فقـام الصديق د. عُـمر الشعّـار، من أهـل حلب، وهو أستاذ في التاريخ العام، ومعـنا في الكافدرا، فقـام بأحسنِ أداء، وأفضل ترجمة، الأمر الذي جلب انتبـاه " الهيئة العلمية " المشرفة على مناقشة الأطروحـة، وكان عـدد أعضائُهـا " 21 بروفيسوراً " وانبهـروا بموضوع الأطروحة، حيث لم يسبق لهم أن ناقشوا موضوعـاً بهذا العـنوان، ومّمـا زاد الأمرُ تـألّـقـاً هـو " كثرة التقيمـات الخارجية" التي بعث بهـا الأساتذة المختصّون من المستشرقين، والدارسين لهذا الموضوع، من خـلال ما وصلهـم من " ملخّص الأطروحة " الذي بعـثناهُ لهم من قبل أكثر من شهرين . وكان على رأس " هذه التقارير العلمية" هـو تقرير البروفيسور والمستشرق الكبير أنس باقيفـﭻ خـالدوف ، والمستشرق الإسباني الأصل إيمـانويل رادريـﮔـوس ، حيث أشارا هـذين المستشرقين إلى أهمية " موضوع الـورّاقين " في الحضارة العربية الإسلامية، كونه يُـسـلّط الضوءَ على صنـاعة الكِـتـاب في الثقافة العربية الإسلامية، ويوضّـح الطُـرق والأساليب الإبـداعية للـورّاقين البغـداديّين في صناعة الكِـتاب العربي، وفي نهـاية " تقرير هـذين المستشرقين " إقـترحـا على اللجنة العلمية المشرفة على منـاقشة الأطروحة، بأن يـاخذوا بتوصية علمية على جامعة موسكو، بضرورة طبع هـذه الأطروحـة بكـتابٍ مُـستقل، ليكون مرجعـاً دراسيّـاً للبـاحثين حول" ثقافة الكُـتب في العصر الوسيط " وقـد قُـبل هذا " الإقتراح أو التوصية " بضرورة طبع هذه الدراسة، ككِـتابٍ مرجعي في اللغـة الروسية .
ثم جرت المداولات والأسئلة تـوجّـه لي، وكانت سهلة جـداً عليّ، حيث كان أغلبهـا يدور حول " مفهـوم الورّاق، وأشكال النسخ والتجليد والتذهيب، وعـدد العاملين في ورشة الوراقة " وكنتُ أجيب عليهـا بسهـولة، ثم جرى التصويت على الأطروحة وموضوعـهـا، فقـد صوّت 20 أستاذا مع، واعترض واحدٌ فقط ، وهـو تقليد رسمي أن يكون هـناك " معارض " حتى لا تعترض " لجـنة الفـاك " على الأطروحة ومسائل النقـاش، وجـاء " التقـدير العلمي إمـتيـاز، بـدرجة شرف " وقد قـام رئيس معهـد آسيا وأفريقـيا بقراءة " تقـرير الجلسة " وهـنأني على هـذا الدفاع الممتـاز عن الموضوع .
* بعـد إنتهـاء المراسيم الرسمية للـدفاع، طلبت من كل الحاضرين، الأسـاتذة والجمهـور، بالتفضّل إلى النزول لتنـاول الطعـام في " قاعة مطعم المعهـد، فنزل أغلبهـم، وقد إنـدهشوا من " طريقة شواء الخروف المحشي بالرز والجوز واللّـوز" والمُعـد بشكلٍ مّـذهـل، مع تنـاول كافة أنـواع المشروبـات الروحية، وبـدأت كلمـات الحاضرين برفـع " التوست " وقد كان حاضراً ذلك الدفاع الصديق د. سلام مسافر، فكتب - فيمـا بعـد - مقالاً جميلاً عـن شكل الدفاع وموضوع الأطروحة وأهميته، والضجّـة العلمية التي حدثت أثنـاء الحوار والمنـاقشة، وقد نشر المقال في " مـوقع كـتابات " في بداية عـام 2000 م . كما كان حاضراً في قاعة المناقشة كل من الأصدقاء، د. كـامل أوراهـا، وكريم الراوي والفنان التشكيلي زاهـر، وكذلك كان حـاضراً الشاعر لطيف الساعـدي وآخرين من الأصدقاء اللبنانيين والفلسطينيين والمصريين والسودانيين واليمينيين، وبعض الأصدقاء السعوديين ، ولكن لم يحضر أيّ شخص من " جمعية المقيمين العراقيين في موسكو " ولا حتى أرسلوا " وردة واحدة " بدلاً من باقة ورد، وكانت ليلة سعيدة تلك الليـلة .
* قبل انفضاض الجمع، طلبت من " سكرتيرة قسم التـاريخ العـام، أن أحضر غـداً بعد الظهـر، " لإستلام المحضر الخاص بالجلسة العلمية، موقّـعٌ ومختوم، بغية إرساله إلى " لجنة الفـاك العلمية " مع نسختين من الأطروحة، ونسخة غير مجلّـدة، وبعض التعليمـات الأخرى الخاصة بالشؤون الإدارية، فـوافقتني على ذلك .
* عُـدنـا إلى السكن الجـامعي، فـأُقيم الحفلُ مجدداً في الغرفة التي أسكنُ فيهـا، حيث تجمّع الطلبة السودانيين، جماعة مـأمون الورّاق، والفلسطينيين والسوريين، والذين يسكنون معـنا بنفس المبنى، كمـا حضر بعض الطلبة الروس، لنحتفل سـويّـة بهذا الإنجـاز العلمي، وقد شعرت بـأن حِـملاً ثقيلاً قـد أُزيح عـن كـاهلي .
* في اليوم التـالي ، جـاءني الصديق رشيد الجمـل، وأخذني بسيارتهِ إلى معهـد آسيا وأفريقيـا، حيث أخذنـا " محضر الإجتماع للهيئة العلمية التي ناقشت الأطروحة " موقّـعـاً من رئيس المعهـد، بغية إرساله في بداية العام الجديد 2000 إلى " الفـاك" والتي سوف تراجع محضر الجلسة العلمية لأطروحة الدكـتوراه، وإذا وافقت على تلك الأطروحة، قُـبلت الأطروحة، وسُجّـلت رسميـاً بدوائر الدولة الرسمية . وقرار هذه اللجنة، لا يعترض عليه حتى رئيس الدولة أو وزير التعليم العالي في روسيـا ، فهي " لجنة علمية مختصّـة ومستقلة تمـامـاً .
* كمـا طلبت مني سكرتيرة المعهـد ، بـأن أودّع نسختين من الأطروحة مُجلّدة، في مكتبة لينين، بوصفهـا المكتبة الوطنيّـة في البلاد ، ونسختين في مكتبة جـامعة موسكو الحكومية، ونسخة ورقية من الأطروحة، غير مجلدة، إلى " مكتب منظمة اليونسكـو " التابع للأم المتحدة في موسكو، فـامتثلت للأمر، وقمت بمـا يلزم في ذلك .
* في اليوم التـالي، إتصلت نتـاشا من مدينة روستوف، وهي مُـتلهِّفـة لمعرفة النتيجة، فقلت لهـا " إمتـياز بدرجة الشرف " Диплом с отличием " . وقد أحسست بفرحـتهـا الغامرة وهي تكلّمني بالتليفـون، وتُهـنـأني بهذا النجاح الكبير، ثم قالت : هـيئ نفسك، في العـام الجديد لزيارة " الـدون الهـادئ " حيث سنـدعوك أنـا ومجموعة من الأصدقاء، ومن الأساتذة الجـامعيين، ومديرة المكتبة في المدينة، وهي مستشرقة مُسلمة، وقـد إطّلعت على الأطروحة التي أهـديتني نسخة منهـا في زيارتي الأخيرة . فقلت لهـا : دعي الربيع يحلُّ على المدينة، والثلج يغـادر الأرض، حتى نرى الطبيعة بجمالهـا، كمـا وصفهـا ميخائيل شولوخوف في روايته " الدون الهـادئ " فقـالت : خـرشو، وسوف نكون على تـواصل، وأنـا في الشهر القـادم سـأزور موسكو، ثم قـالت: تهـانينـا مرة ثانية . ( Поздравляем еще раз ) .
* * *
* بعـد عِـدّة أيـام من السنة الجديدة، وتحديداً في 4 / 1 / 2000م وصل إبني يوسف من العراق، عبر الأردن، بعـد أن أوصيت " صديقي الأستاذ سليمان ضمور " ذلك الصديق الذي كان معي في معهـد الموسيقى والفنون في منطقة " ريـﭼـنوي فـاﮔــزال " فقـام بالواجب كما يلزم، في الأردن . حين علمت بقدوم إبني يوسف، ذهبت إلى قسم العلاقات الدولية ، في جامعة الصداقة، حيث ما زالت الصديقة " نـاتاشا " مسؤولة عـن القسم، فـأخبرتهـا بوصول إبني إلى المطار، ومن الضروري استلامهِ " بكـتابٍ رسمي " من الجامعة، وجلبهِ من المطار، ففعلت ذلك سريعـاً، وسلّمتني نسخة منه، وذهـبنـا أنـا وصديقي " حكمت صميلي " بسيارته واستلمـناه من المطار، وقد كـان لقــاءنـا لقـاءً دراماتيكيّـا، فذلك الطفل الذي تركته وهو إبن 3 سنوات، جـاءني وهو شاب في بداية العشرينات من عمرهِ،، تعـانقنـا في باحة المطار، وبكى بحرقـةٍ، فطبطبتُ على كتفهِ، ثم جئتُ بـهِ إلى جامعة الصداقة، لأن تعليم طلبة معهـد النفط والغـاز " الـﮔوبـكـنـة " يكون في جامعة الصداقة، لتعلّم اللغة الروسية، في السنةِ الأولى، وقد أوصيت مُدرِّسات اللغة الروسية عليه، فـأغلبهـن زميلاتي في قسم اللغات بجامعة الصداقة، ثم أوصلتـهُ إلى حيث يسكن مع زملائهِ في " البلوك 4 " والقريب جـداً من البلوك 3 الخاص بتعليم الطلبة الجدد اللغة الروسية .
حين وصل هـذا الإبن، كـان مُـغلق الذهـن، جـامد التفكير، فقـد أخذتـهُ التيارات الدينية في العراق، وصار مُـقـلِّداً للسيد " محمد صادق الصدر"ولا يعرف غيره، وقد أصبح مُـنغـلقـاً أكثر، كُـلّمـا مرّت الأيـام، حيث راح يـتـأمّل في الحيـاة الروسية، ويعتبرهـا "حـياة إنفـلات وانحـلال، وسُكر ومجـون " وأنـه لا يستطيع العيش في " هـذا البلد الفاسق " فمـا أن حـلّ الصيف، وأنتهت الدراسة في الشهر السابع، حتى طلب مني أن يعـود إلى العراق، وعلمتُ أنّـه واقع تحت تـأثير أمّـهِ، التي تلحُّ عليه بالعـودة، لأنهـا بقيت لوحدهـا، وليس لهـا من معيل، وفي اليوم التـالي جلبت لـه " بطأقة سفر ، وان وي " إلى بغـداد، وسلمتهـا لـه وقلت : سوف تـندم طوال حياتـك، فالفرصة تُـمـنح للإنسان مرّة واحدة، فـإذا فرّط بهـا، فسوف تتجاوزه وتذهب إلى غيره .
* سلّمتـهُ بطاقة السفر، ولم أُودّعـه أو أُوصله إلى المطـار، وعاد إلى بغـداد في بداية شهر تموز من عام 2000 م، فقلتُ مع نفسي هذه الأبوذية:
تـهــــدم البيـــت شـمّـاتي ونـــا ابني
ولا مـرّة صدى بصوتـك ونــــا ابني
إتـِّبـاهى النـاس بالخُـلــــفـة ونـا ابني
عِـمـل مـا رادت الشـمّـات بيـــّــــــه

* من المؤسف حقّـاً، أن يكون أبنـاء بلدك، هُـم أوّل الشمات فيك، فقـد امتعـضوا أشد الإمتعاض، خصوصـاً جمعية المقيمين العراقيين في موسكو، عندما سمعوا بحصولي على " شهـادة الدكتوراه " بإمتياز ودرجة الشرف، ثم جـاء خبر وصول إبني إلى موسكو، ومن ثم عـودتهِ إلى بغـداد بخسارةٍ نفسية، كـانوا هُـم أحد أسبابهـا، بشكلٍ أو بـآخر، وقد قـرأت ذات مرّةٍ عـبارة جميلة عـند شكسبير يقول فيهـا : " هُـناك أشخاصٌ إذا وجدوك محبوبـاً يمرضون " .
* بعـد مرور 3 أشهـر ونيّفٍ من الأيام ، على مرور موعـد الدفاع، جـاءت مُصادقة " لجـنة الفـاك " على قـرار المنـاقشة لأطروحتي، مع درجة الإمتياز، وبهـذا فقط، أصبحتُ رسميّـاً من " حملة شهـادة الدكـتوراه " في فلسفة التـاريخ والعلوم الإجتماعية .
أدناه صورة شهادة الدكتـوراه .




* حين أخذت جـامعة الصداقة عِـلمـاً باستلامي " شهـادة الدكتوراه " أرسل في طلبي معاون عميد الجامعة السيد " يـوري سـاكالوف " وقال لي : لقد انتهـت علاقتك بالجامعة، وعليك تسليم " غرفتك " إلى " نـﭼـالنك كوربسـا " أي مسؤول السكن، في بداية شهـر أيّـار. فقلت لـه : أنـا ما زلت أُدرّس اللغة العربية في الجـامعة،! فقـال : تقطع عـلاقتك في قسم اللغة العربية، من الآن ، ورفع سماعة التليفون، واتصل بمسؤول اللغة العربية، وأخبره بـأني قـد إنتهـت علاقتي بالقسم وبالجـامعة، وأغلق الهـاتف وقال لي : " ديسفي دانيــا " اي مع السلامة. فخرجت دون تبيان أيِّ ردّة فعل ظاهرة منّـي ، وبعـد إسبوعٍ واحدٍ، كنتُ قد أخليت مكاني في الأبشيشيتي ، وتركت كُـتبي " أمـانة عـند صديقي الزميل قُصي ثلجي، لحين أستقِـرَّ في مكانٍ مـا من موسكو، فوافق على ذلك .
* * *
* في شهـر أيار، كنتُ قـد حصلتُ على " غرفة للإيجار " مع سيدة عجوزة تُسمّى باللغة الروسية " بـابوشكـا - أي الجدة " والغرفة موجودة في الطابق الثالث، من مبنىً في " شـارع فولـﮔـنـا " ومقابلة لمعهـد بوشكين، لدراسة الآداب الروسية، كان إسمهـا " يوليـا ميخايلوفـنـا " وهي إمرأةٌ طـاعنـة في السن، تجاوزت الثمانين من عُـمرهـا، وإبنهـا " نيكولاي " أكبرُ سنّـاً مني " وتم الإتفاق معهـا على أن " أدفع إيجـاراً مقدارهُ 100 دولار " شهريـاً، وموقع السكنِ هـذا كان قريبـاً جداً من جامعة الصداقة" وميترو بليـاييفـا " فهـدأتُ بعض الشئ، لا سيما وأن مسألة الحصول على سكنٍ في موسكو، ليس بالأمر الهيّـن .
* في منتصف شهـر أيّـار / 2000م ، وصلتني 30 نسخة من كـتابي " ورّاقـو بغـداد في العصر العبّـاسي " مع رسالة مسجلة فيهـا " شيك بخمسة آلاف دولار" مرسلة من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في الرياض، وهـو مقدار المكـافأة المالية للطبعة الأولى لهذا العمل، وحين رجعت إلى " العقـد المُـبرم بينـنـا " لطباعة هذا العمل، وجدتُ فيهِ بـأني قد وضعـث شرطـاً في العقدِ يقول " أن نسبة إهـداء نسخ الكـتاب من المطبوع تكون 3% " وبما أن عـدد النُسخ المطبوعة 5000 نسخة، للطبعة الأولى، فيتوجّـب أن تكون عـدد النُـسخ المهـداة للكاتب هي " 150 نسخة " فكتبت لهـم بذلك، وبعـد حـوالي الشهر والنصف وصلتني " 120 نسخة أخرى من المطبوع " فاستلمتهـا من البريد أنـا وصديقي رشيد الجمل، ووضعـتهـا في بيتـه أولاً ، وبعد فترة من الإستقرار في غرفتي الجديدة، نقلتـهـا إلى إلى حيث أسكن .
* حين تسلمت الشيك بـ " 5000 دولار " ذهبت لأحد المصارف الروسية، وفتحت " حسـاباً جـاريـاً " وللمرة الأولى في حياتي " أفتح حسابـاً بنكيّـاً " ثم سحبت غالبية المبلغ، ولم يبقى فيه سوى 500 دولار، حيث يتوجّـب عليّ أن أُسدّد مبلغ كثيرة كنتُ قـد إستلفتـهـا من أكثر من صديق، كان على رأسهـم الصديق د. توفيق سلوم، حيث كان هـو أوّل صديقٍ يقدّم لي 300 دولار في عـام 1996 عندمـا تعرضت إلى " الفصل الجامعي " عندمـا كنتُ في مرحلة الماجستير .
ذهبتُ إليه، وفي يـدي نسخةً من كـتابي " ورّاقو بغـداد في العصر العبّـاسي " وكتبت عليه إهـداءً جميلاً، ووصلت البناية التي يسكـنهـا في منطقة " اليـوﮔـا زابدنيـا " هـو ومجموعة من الأصدقاء، طرقت البـاب في الطـابق 14 من تلك البنـاية، فتحت السيدة نتـاليـا، زوجتـهُ البابَ ورحّـبت بي، وهي تعرفني جيداً، ودعتني للدخـول، حيث أني كنتُ قـد إتصلت بهم تليفونيّـاً قبل مجيئِ إلى البناية، خـرج " أبو العبّـاس " وهو اللّقب الذي أطلقنـاه عليه، فرحب بي، وجلسنـا قليلاً ، فـأخرجتُ نسخة من الكتـاب ، وأهـديتهـا له ، فسرَّ بهـا أيما سرور، وكنت قد وضعت في " ظرفٍ صغيرِ مبلغ 300 دولار " وسط الكتـاب، وأثناء التقليب للكتاب، وقعت عينـاه على ذلك الظرف، ففتحهُ ووجد فيه المبلغ، فقـال ممتعـضاً : مـا هذا يـا أبـا سُعـاد !
قلتُ : ذلك ردُّ الجميلِ لكَ، أيّـام محنتي، وأنـا في مرحلة الماجستير، وأنـا أعرفُ ظروفكم المالية ! وهي يادوب تسد الرمق. فقـال : وهـل إشتكينـا لك !؟ أم أنّـك تريد أن تجعـل موقف المسانـدة والتضامن يُقـدّر بثمن ! والله لو لم تكن صديقي، لمـا قبلتُ منك ذلك ! فخُـذ المبلغ بلا جِـدال، واقفل على الموضوع الآن! . فقلتُ له : لقد استلمت 5000 دولار الآن، ثـمن هـذا الكـتاب . قال : حتـى لو كانت 5 ملايين، لـن آخذ شيئـاً كنتُ قـد قـدّمته لك في لحظةٍ مـا، قمتُ وقبلتُ رأسه وشكرتهُ على نُبلِ أخـلاقه واعتـزازي بصداقته، ثم قلتُ لـه : أرجو أن تُـطالع هذا الكتـاب، فـإنـنا سوف نعمل له " بريزنتـيشن " أي حالة عرض ومنـاقشة، في الشهـر القـادم، فقـال ، حسـنٌ . ثم تنـاولنـا الشاي وبعض الحلويات، ثم استـأذنته لزيارة بقية الأصدقاء في البناية، لتـوزيع نُـسخٍ من الكتـاب عليهـم، وهم كلٍّ من : المترجم العراقي خيري الضامن ، والمترجم السوري طـارق معصراني، والشاعر السوري أيمن أبو شعر، والصديق د. أحمد العـلوﭼـي من العراق . وسلمتهم النسخ من الكتاب، وقد أصرّ الصديق العزيز طـارق معصراني على البقـاء للعشاء، والإحتفال هذا اليوم بهذا المُـنجز الثقافي الكبير، ثم راح يتصل ببقية الأصدقاء، بغية دعوتهم ببيـتهِ في الطابق الرابع، فـامتثل الجميع لـه ونزلوا فتعشينـا سويّـة في بيتـهِ وغـادرتهم بحدود الساعة 9 مساءً .
* في اليوم التـالي، إتصل بي الصديق د. أحمد العـلوﭼـي ، طالبـاً منّي 4 نسخ من الكتـاب، ومحدِداً لي أسماؤهم، وهم يشتغلون معه في " سفارة دولة قطر" في موسكو، بغية كـتابة إهـداءاتٍ لهم ، وعند المساء أوصلت النسخ المطلوبة، إلى بيته في " اليـوﮔـا زابدنيـا " وعند نهاية الأسبوع قدم لي " 250 دولار " ثمن إهـداء تلك النُـسخ من الكتاب، ثم قال : إن السيد مبارك، القـائم بـأعمال السفارة القطرية، معجبٌ بهـذا الكتاب، ويريد أن يراك في شقّـتهِ القريبة من السفارة في " ساحة إكتـابريسكايا " فقلت على الرحبِ والسعة، سنلتقيه في نهاية الإسبوع، وخـارج أوقات الدوام الرسمي، وفعلاً إلتقـيناه أنـا والصديق أحمد العلوﭼـي في شقّـتهِ، ورحّبَ بـنا أشد الترحيب، ويكيل لنـا أشد عبارات المديح، لهذا العمل الأكاديمي ، فتعشينـا معه في ذلك المساء، وعدنـا بحدود 9 مساءً .
* في منتصفِ شهر أيّـار، أعلنتُ اللجنة الثقافية في " الإتحاد العالمي للكُـتّاب العرب في روسيـا" عـن إقامة " أمسية ثقافية نقدية " عـن كتـابنـا " ورّاقــو بغـداد في العصر العبـاسي " وعلى " صالـة مقهـى أحـمد زيتون " في رواقهـا الخـارجي، في الأنتر كلوب، وكنتُ قـد وزّعت نُسخـاً من الكتـاب على الزملاء كل من : د. عبدالله عيسى ود. علي الصالح، ود. عمر الشعّـار، ود. أشرف الصبّـاغ ود. مـازن عبّـاس، ود. عمرو عبد الحميد ود. هـاني شادي، ود. أحمد زيتون، ود. ناصر العروري، والصديق رشيد الجمل والصديق حكمت صميلي، ومن العراق وزّعت نسخـاً لكل من د. سلام مسافر، ود. كامل أوراهـا .
* وقد اشترك في المداخلات كل من : د. توفيق سلّوم، ود. علي الصالح، ود. أشرف الصبّاغ . ومن الجدير بالملاحظة، أن الإعـلامي أكرم خُـزام ، مُراسل فضائية الجزيرة، رفض تصوير الحفل أو تقديم خبراً عـنه في " الجزيرة " بينمـا قام د.عمرو عبد الحميد بتصوير تلك البريزنتيشن، ثم في نهاية الحفل، أجرى معي حواراً مطوّلاً لأحدى وسائل الإعـلام المصرية، والخليجية، كما حضر أحد المستشرقين من العاملين في مكتبة أحد المعـاهـد الروسية بصحبة د. توفيق سلّوم ، وأهديته نسخة من الكتـاب .
* كان من بين الحضوررئيس جمعية المقيمين الـسوريين الصديق واصل الجميلي، فـأخذ 4 نسخ ودفع 100 دولار، وغيره فعل ذلك، أمـّا رئيس الجمعية العراقية للمقيمين في موسكو، السيد عبد الرضا ياسين، ونائبه السيد عُـدي عجينـة فكانا ضمن الحاضرين، والعيون شاخصة إليهـم، ولم يـاخذوا نسخة واحدة، آنذاك قام شابٌ عراقي إسمه " داوود الحلاّق" وكان يشتغل حـلاّقـاً في الأنتركلوب، وأخرج من جيبهِ 100 دولار، وطلب مني أن أُوقّـع له إهـداءً على الكتاب، كي يحتفظ بهِ، بوصفهِ أدبـاً عراقيّـاً يُشرّف الجميع، وكان يرفع صوتـه ، لِـيُسمع رئيس الجمعية العراقية ومساعده، واللّـذانِ خـرجـا من الأُمسية ، بعد ذلك ، وهـما مطأطـآن الرؤوس .
* * * يتبع



#خيرالله_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة 17 - من الدون الهادئ ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة 16 - تاسيس إتحاد الطل ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة 15 - التوجهات الثقافي ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة -
- مسارات الحروف وكواليس الكتـابة - الحلقة 13 - الظـرفُ السياسي ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة 12- بدايات تأسيس النا ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة 11 - موسكو: المسارات ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة العاشرة - أنا وياقوت ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتـابة - الحلقة التاسعة -إنـقــــــل ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة الثامنة . شغف الكتابة ...
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة السابعة .
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة السادسة .
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة الخامسة .
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة الرابعة .
- مسارات الحروف وكواليس الكـتابة - الحلقة الثالثـة
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة الحلقة 2
- مسارات الحروف وكواليس الكتابة - مذكرات كاتب في المنفى -
- مُماحكات فكرية في الأدب الشعبي .القسم الثالث 3-3
- مماحكات فكرية في الأدب الشعبي . القسم الثاني .
- مُماحكات فكرية في الأدب الشعبي ( الدارمي ) 1


المزيد.....




- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله سعيد - مسارات الحروف وكواليس الكتابة - الحلقة 18 - زيادة القلق النفسي قبل موعد الدفاع عن الأطروحة .