أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - المكون الشعبي














المزيد.....

المكون الشعبي


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7546 - 2023 / 3 / 10 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطورت كلمة الشعب في الادبيات السياسية عبر التاريخ والفلسفات السياسية السائدة بدءا من روما حيث سادت طبقة من السادة علي طبقة من العبيد المستعبدين خلال فترة الاقطاع العسكري الذي ساد العالم وقتذاك فلم يكن الشعب محتوي إنساني ولكن محتوي مادي ناتج عن حقائق القوة العسكرية السائدة قد كان ذلك مفهوما عالميا يسود من الجزيرة العربية حتي سهول سيبيريا ومع الاديان جاء الخطاب الأخلاقي في تحرير الشروط والعقود الاجتماعية والتي تحدد علاقات الكتل السكانية وذلك طبقا لطبيعة ومدي الانتشار الخاص بدين دون اخر ولكن البعد الأخلاقي بعدا حاكم للتطور المادي الذي يميز واقعا عن آخر.
ومترادفات ذلك المصطلح من ألفاظ دالة تعكس مدي العموم والخصوصية التي تحتمها الجغرافيا من خلال ذلك الرابط الأخلاقي الصاعد والذي هدم فكرة الانتقائية العرقية وتسييد المنظور الأخلاقي كبعد اهم في توصيف المجتمعات وتقييم اداءها الإنساني ، مثل الناس والقوم والملأ والجماهير والحشود والكتلة والرأي العام وهكذا من مترادفات اوردها علم الاجتماع الحديث .
ولكن دلالة المصطلح المراد تكثيف الضوء عليها هو دور الشعوب في صنع التجارب الحضارية الكبري ومدي تمثيلها وقدرته علي إدارة التجارب والحياة المدنية ان تحققت وفق النموذج الأوفى ،هنا الفارق مابين الرقابة الشعبية والتمثيل الشعبي ،هنا نضج التجربة من عدمه وبالتالي تعيش التجارب والدول او تموت وكذلك فكرة التفويض وقدرته علي إلغاء المفوض لصالح المفوض ، وهنا يكون التمثيل مقرون بدرجة الشفافية وحرية المعلومات حيث تكون القرارات غير المبررة طعنا في الثقة التي تم علي أساسها التفويض ،ولكن صعوبة الأمر هنا في شكلية الحياة الديمقراطية في عالمنا الثالث ،خاصة وأن الدعاية السياسية تشكل بعدا اساسيا في الخطاب السياسي العربي ولكن المأزق الرئيسي ان عالمية وسائل التواصل الاجتماعي خلق نوع من الثغرة في صرح الدعاية السياسية القائمة والتي تتمثل فب الدراما أسوة بهوليود أسطورة الدعاية السياسية الليبرالية المتوحشة والتي صنعت أسطورة الحرية الأمريكية المغلقة لحقيقة التوحش والعنف من خلال تبرير الاستبعاد الأول للهنود الحمر والذي يقابل فكرة التكفير للأخر لمجرد المخالفة في الدين علاوة علي التدين الشكلي الذي يسيطر علي نمط الخطاب الديني الحالي .
ومن هنا ظهرت فكرة الشراكة مابين دافعي الضرائب والدولة كإعادة إنتاج لفكرة مجتمع الصفوة والذي كان سائدا في العهد الروماني ،وبناء علي ذلك ظهر مفهوم جديد للشعب مع تجربة البلاشفة في روسيا حيث تم طرح تصور جديد لسلطة الشعب ومفهومه، تحت مسمي الاشتراكية من خلال مفهوم المشارك المسؤولة بعيدا عن فكرة شراكة الصفوة دافعة الضرائب ، ومن هنا جاءت ردود الفعل الغربية من خلال تطعيم فلسفتها الرأسمالية ببعض الإجراءات الاشتراكية ضمانا لفكرة السلام الاجتماعي ونزع فتيل التمرد والصورة علي التوحش الفج للرأسمالية .
ومن هنا ظهرت فكرة الصفوة البديلة عن الشعب ومدي جدواها في العالم الثالث وهل تصلح تلك النسخة للتطبيق من خلال اصطفاء فئة لنوع فتيل من طبقة لدحض مقولات الاغلبية المعارضة ، وهنا فرضية اصطناع شرعية يلغي واقع اجتماعي محدد لايوافق الخطاب السياسي المطروح كحل للازمة الرئيسية التي تواجهها دول العالم الثالث وهي فقدان مصداقية الدولة لدي قطاعات كبيرة من الشعب ،ناتج تذبذب الوعود التي تطلقها الدول ،علاوة علي غياب استراتيجية موحدة للدولة وكذلك تسفيه كل الانظمة لكل الانظمة وأن كل النظم بدأت من جديد وكأنها اوجدت شعب جديد .
وبالتالي جاء مفهوم الشعب كسلعة راسمالية ولغة تسويق لأحلام الفئات المتصارعة حول مساحة من الأرض يحتلها كتل من نسل ادم.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرة الهلالية
- عراقي في باريس
- المرأة والعالم
- الرقي والتمائم
- فولكلور
- العربي التائه- خلق هوية
- العربي التائه - المصطلحات
- لماذا تاه العربي
- جماليات الأدب
- عاطف الطيب مفكر سينمائي
- الوظيفة الثقافية للمثل
- توظيف الأمثال السياسي
- هاشم الرفاعي
- فتنة الشعراوي
- السخرية والادب 45
- السخرية والادب ٣
- السخريةوالادب ١٥
- السخرية والادب ٢٥
- نجوي عانوس المثقف العضوي
- طوبي للفقراء


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - المكون الشعبي