أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - حضور غير منظور لليمين المتطرف / عشرات الآلاف يتظاهرون من أجل السلام في برلين














المزيد.....

حضور غير منظور لليمين المتطرف / عشرات الآلاف يتظاهرون من أجل السلام في برلين


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 12:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


على الرغم من البرد القارس، تدفق، السبت الفائت، عشرات الآلاف إلى بوابة براندنبورغ وسط العاصمة الألمانية برلين لدعم “الانتفاضة من أجل السلام”.

لقد كانت التظاهرة نجاحا وانتصارا لقضية السلام، على الرغم من تباين مواقف قوى اليسار من الحرب التي دخلت عامها الثاني. لقد تباينت المعطيات بشأن عدد المشاركين، فالشرطة تحدثت عن 13 ألف مشارك، فيما قالت مصادر يسارية ان المشاركين أكثر من 35 ألف، وأكد منظمو التظاهرة ان 50 ألف شاركوا في المطالبة بوقف الحرب ومفاوضات سلام دائم.

ممثلو الحكومة الألمانية هاجموا التظاهرة بشدة، معتبرين إياها دعوة للرئيس الروسي بوتين لغزو بلدان أخرى، وان المطالبة بالسلام تضليل سياسي للناس.

50 ألفا من اجل وقف النار والتفاوض

وأكدت صحيفة “برلينر تساتنغ” واسعة الانتشار، اعتمادا على مصادر موثوقة بالنسبة للجريدة، ان شرطة برلين اكدت داخل اروقتها، صحة ما ذهب اليه المنظمون، بان المشاركين في التظاهرة كانوا 50 الفا وليس 13 ألفا كما أعلن رسميا، مع الإشارة الى ان الشرطة التي سبقت يوم التظاهرة توقعت مشاركة 10 آلاف فقط.

وتحدث في التجمع الختامي الاقتصادي الأمريكي ومدير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة جيفري ساكس بواسطة فيديو مسجل، والممثلة الألمانية المعروفة كورينا كيرشوف، وناشط السلام هانز بيتر والدريش، العميد المتقاعد إريك فاد، وعضوة كتلة اليسار في البرلمان الألماني سارا فاكنكنشت، والناشطة النسوية الألمانية المعروفة أليس شوارتسر، اللذان اطلقا بيان السلام، الذي شكل المناسبة لتنظيم التظاهرة، بعد ان وقع عليه 680 الف مواطن، بينهم شخصية قيادية من “حزب البديل من اجل المانيا” اليميني المتطرف. الامر الذي أضاف خلافا جديدا داخل حزب اليسار، بشأن الدعوة لدعم التظاهرة، اذ امتنعت قيادة الحزب رسميا عن دعم التظاهرة، فيما شارك قياديون وأعضاء من الحزب فيها، ويأتي هذا الخلاف في سلسلة من التقاطعات بين الرئيسة السابقة لكتلة اليسار فاكنكنشت المثيرة للجدل، وأكثرية قيادة الحزب. لقد أشار العديد من شخصيات اليسار الماركسي الى خطأ قرار قيادة حزب اليسار، المستندة على مشاركة اليمين المتطرف في التظاهرة.

التجمع الختامي كان حاشدا، ورفعت أمام المسرح الاعلام واللافتات المزينة بحمامة السلام، وكان الحضور يساريا لا لبس فيه. واستمر الهتاف “السلام يصنع بلا أسلحة”. لقد ذكر المشهد والهتافات والاعلام بالفترة الذهبية لحركة السلام في المانيا في الثمانينيات. وجاءت الغالبية العظمى من المشاركين بدون أعلام وملصقات، وهو مؤشر على نجاح تعبئة واسعة نسبيًا في ظل التباين القائم. ان ظهور اعلام وشعارات حزب اليسار، أكد ان العديد من أعضاء الحزب، شاركوا، على الرغم من الموقف السلبي لقيادة الحزب من التظاهرة.

لقد فشل اليمين المتطرف الذي يحاول توظيف شعارات اليسار بمضامين عنصرية وبشعبوية صريحة، فشل في وضع بصمته على التظاهرة. ولم يغير من هذه الحقيقة اعلان حزب “البديل من اجل المانيا” قبيل نهاية التظاهرة مشاركة أحد قياديه رافعا رمز حمامة السلام، ونشر صورة له يرفع فيها لافتة، ويرتدي قبعة رمادية.

حدث صدام محدود مع مجموعة يمينية متطرفة، عندها دعا مديرا التظاهرة النائبة اليسارية سيفيم داغلين وفيلي فان اون الشرطة الى طرد النازيين الجدد، لكن الشرطة وجدت لا ضرورة للطرد. بعد ذلك صنع المتظاهرون جدارا امام هذه الشلة، رافعين لافتات كتب عليها “لا للحرب، لا للفاشية ثانية” ولا يمكن تحقيق سلام مع حزب البديل من أجل ألمانيا وشركاه، ولا لتصعيد التسلح والنزعة العسكرية”.

تقييم اولي

كتب كريستينا بوخهولتس عضوة قيادة حزب اليسار واورليكا ايفلر ويان رشتر المتحدثان باسم مجموعة العمل النقابي في الحزب، تقييما اوليا أشاروا فيه الى ضرورة مشاركة اليسار في التظاهرة، وعدم ترك الشارع لليمين المتطرف، لان مشروع التظاهرة هو اتفاق على نقاط محددة، وليس جبهة متعارضة. لقد أكد المناهضون للفاشية حضورهم الطاغي في التظاهرة، التي كشفت أهمية حركة السلام. وان اشتراك بعض اليمينين المتطرفين، ووجود افراد في الحركة يميلون الى التعاون معهم، تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة، لم يؤثر على جوهر وطبيعة التظاهرة باعتبارها تظاهرة للسلام.

يذكر ان عطلة نهاية الأسبوع شهدت تظاهرات ضد الحرب في العديد من البلدان الأوربية منها إيطاليا وبريطانيا.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر ميونخ للأمن والنظام العالمي القديم
- البرازيل والصين صوتان للسلام / مؤتمر ميونخ للأمن.. عسكرة وكر ...
- الزلزال األكثر دموية منذ مائة عام على جانبي الحدود التركية ا ...
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
- هبوط الخط البياني لشعبية الرئيس الامريكي
- سلام عادل القائد الذي رأى
- في زيارته لعدد من بلدان أمريكا الالتينية / المستشار الألماني ...
- في أصبوحة لـ «بيت المدى» / سلام عادل.. زعامة وطنية وقيادة ثو ...
- الثلاثاء الأسود لماكرون.. ثلاثة ملايين فرنسي يحتجون على «إصل ...
- الوحدة في التنوع / انعقاد قمة منظمة بلدان أمريكا اللاتينية و ...
- اذكروا أسماءهم! / شهداء فلسطين الأطفال
- ضد عنف اليمين في سانتا كروز / قوى اليسار والتقدم في بوليفيا ...
- في حوار مع الرئيس الجديد لحزب اليسار الأوربي / التحول إلى ال ...
- في أوقات الحرب يكتسب الاستذكار أهمية خاصة / في الذكرى 104 لا ...
- تعليقا على المحاولة الانقلابية للنازيين الجدد في المانيا / ا ...
- فشل محاولات الغرب لاسقاط الحكومة الشرعية / نهاية مهزلة الحكو ...
- اصرارا على سياسة التجاوز على حقوق الأكثرية / الرئيس الفرنسي ...
- بعد فشل عنف الفاشيين الجدد / البرازيل .. لولا دي سلفيا يتولى ...
- قوى اليسار العالمي في عام الحرب وصعود اليمين المتطرف/ انتصار ...
- ضرورة الحفاظ على مسافة واضحة من الليبرالية الجديدة*


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - حضور غير منظور لليمين المتطرف / عشرات الآلاف يتظاهرون من أجل السلام في برلين