أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افراغ العراق من شبيبته














المزيد.....

مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افراغ العراق من شبيبته


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اوغلت قوات الاحتلال في قتل مئات الاف من شبيبة العراق وافساد ضمائر عشرات الاف منهم باستغلال تفاقم بؤسهم جراء احكام طوق البطالة على رقبتهم ورقبة عوائلهم وتعرضهم للقتل حتى اثناء بحثهم عن فرص العمل فحولتهم الى قتلة باغداق الاموال عليهم وضمان حمايتهم وتعويض عوائلهم, وتدريبهم ومن ثم تجنيدهم في فرق الموت ومختلف فرق القوات الخاصة.ولكن رغم كل ما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم بحق شعبنا وما اثارته من من ادانة عالمية ولاسيما التقارير الاخيرة الصادرة عن مؤسسات امريكية رسمية, تصاعدت مقاومة شعبنا لقوات الاحتلال واستطاعت من خلال تجاربها والاستفادة من تجارب المقاومة المعاصرة ولا سيما الفلسطينية . فقد جاء في صحيفة الحزب الشيوعي السوري (صوت الشعب)بحث بعنوان قافلة المقاومة الوطنية العراقية تسير. اولا سرية قادتها ومنفذي عملياتها لحمايتهم من الاعداء وثانيا عدم الوقوع في فخ التفاوض مع المحتل وثالثا الابتعاد كليا عن الطائفيةورابعا العمل على خرق كل وسائل الحجر الاعلامي على طبيعتها الوطنية الشاملة ووصفها بالمقاومة السنية. وتطوير تنظيمها والاعداد لتوحيد صفوفها تحت اسم (المجلس الوطني للمقاومة العراقية) وخامسا وضع برنامج وطني شامل يتجاوز الحسابات الطائفية والدينية والعرقية.
واثر تجرؤ رئيس الجمهورية الطالباني في واشنطن على اعلان استعداده لمنح القوات الامريكية قواعد عسكرية دائمة في العراق وعلى استعداد لاقامتها في كردستان باعتباره اقطاعيا لايملك كردستان فقط بل العراق باكمله.ومن ثم علق الناطق باسم رئيس الوزراء حتى لا يتيح لرئيس الجمهورية اسبقية في تقديم الخدمات للمحتلين اولا ولجعل الموضوع متداولا ثانيا قائلا ان مهمة منح حق اقامة قواعد عسكرية دائمة مرهونة بموافقة البرلمان. فجاء رد المقاومة العراقية مفاجئا ودليلا على حيويتها ومتابعتها للاحداث وتطوراتها بتوجيه هجماتها على القواعد العسكرية الامريكية مباشرة فكان هجومها الصاعق على القاعدة الامريكية في معسكر الرشيد في بغداد وقاعدتها العسكرية في الموصل.
ولذلك استنفرت قوات الاحتلال كل قواتها وصعدت كل وسائل الارهاب وتجنيد كل الادوات بما في ذلك ارستقراطية الطبقة العاملة بايجاد وسيلة اخرى لافراغ العراق من شبيبته وتجفيف منابع قوى المقاومة بتهجير عشرات الالاف من العمال العراقيين للعمل ! واين! الى افقر بلدان العالم واكثرها تصديرا لعمالها, جنوب شرق اسيا. ليموتوا جوعا ومرضا بعيدين عن اوطانهم. هذا اذا وصلوا سالمين !!.
ولم يكن سهلا ترويض قيادة الاتحاد العام لعمال العراق وتم ذلك من خلال فرض المحاصصة الطائفية على فيادته . فقد فرضت القيادة السياسية على العمال الشيوعيين التنازل عن حقهم في تكوين اكثريتها رغم تشكيلهم 80% من المؤسسين!! وقدمت الطبقة العاملة حياة اخلص ابنائها الشهيد ابو فرات الذي رفض تنفيذ المحاصصة الطائفية في قيادة الاتحاد . وبذلك افقدت قوات الاحتلال الطبقة العاملة قيادتها الاجتماعية بعد ان افقدتها قيادتها السياسية . ولكن هيهات!!
فللطبقة العاملة العراقية تجارب غزيرة ولايمكن قتل شعورها الوطني والطبقي الطبيعي الناجم عن الاستغلال الطبقي الفض والحرمان من فرص العمل بل والحياة . فقد بادرت العناصر الواعية الى تأ سيس نقاباتها المستقلة عن هذا الاتحادومن ثم الى تكوين اتحادات جديدة تناضل ضد اختراقها بقدر ما تناضل من اجل تطوير نقسها وتجنيد قواها لخدمة الطبقة العاملة التي اصبحت مرتبطة ارتباطا اساسيا بتحرير الوطن من الاحتلال, فالاحتلال لم يسد كل فرص العمل وحقوق العمال بل وكل فرص الحياة. و ترتبط قضية وحدة الطبقة العاملة وتطوير وسائل واساليب نضالها بوجود قيادة سياسية للطبفة العاملة تصونها من الطائفية والشوفينية وتربط النضال من اجل مطالبها المهنية ومطالب الجماهير الانية والقضية الوطنية فضلا عن الربط بين كل ذلك واهداقها المستقبلية بتحرير نفسها وشعبها من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد.
ومع تصاعد حاجة الطبقة العاملة الى القيادة السياسية وحاجة الحركة الوطنية للقيادة السياسية ستنضج هذه القيادة حتما رغم المخاض العسير والتضحيات الجسيمة التي يقدمها شعينا وطبقتنا العاملة على يد قوات الاحتلال وجميع ادواتها ولاسيما خونة الطبقة العاملة من ارستقراطية الطبقة العاملة وبائعي مصالحها ومصالح الوطن لقاء المناصب. فلا تزال مسيرة الحزب الشيوعي المجيدة وتجاربه راسخة في ضمير الشعب ولا سيما الشيوعيين .
15/10/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...
- تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها
- يفتقر مشروع البرنامج والنظام الداخلي الى الهوية الوطنية والا ...
- شبح الشيوعية يقض مضاجع بوش
- لايمكن حماية شارع المتنبي وتطوير رسالته التاريخية في ظل الاح ...
- قيادة النضال الجماهيري ضد الاحتلال وجميع ادواته ، المحك الرئ ...
- مخاضات الحركة الشيوعية العراقية جزء من مخاضات الحركة الشيوعي ...
- الاستاذ توفيق التميمي
- شهداء الانفال والاجيال المقبلة تطالب باستخلاص دروسها
- الشعب العراقي يسير في طليعة المعركة الاستراتيجية الكبرى للبش ...
- لايمكن حماية النصر الا في تطويره
- الف تحية للفنان العراقي المبدع والموسيقار المناضل نصير شما
- الحروب الامبريالية تعمق تناقضات العولمة الراسمالية وتطور اصط ...
- هل يمكن ان يكون النصر اللبناني حاسما
- مسرحية الحرب الاهلية اداة لابادة العراقيين وترسيخ الاحتلال و ...
- التجربة العراقية اغناء لتجارب الشعوب والبشرية في نضالها المع ...
- الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير ا ...
- معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان
- الوطن الام يناديكم
- التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في ...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افراغ العراق من شبيبته