|
القصل الثاني _ المخطوط الثالث
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7518 - 2023 / 2 / 10 - 12:14
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الفصل الثاني محاولة تصور جديد للواقع ، والكون ، كما يمكن تخيله في المستقبل ( أعتقد أننا على أعتاب ثورة معرفية شاملة ، وربما خلال النصف الثاني من هذا القرن ، يتغير الموقف العقلي بالكامل ) .
" فكرة السفر في الزمن ، تقوم بالمجمل على فرضية ساذجة وغبية ( إلى درجة لا تصدق بالفعل ) فحواها أن الزمن والحياة واحد لا اثنين . والأكثر سذاجة وغباء منها ، فكرة اينشتاين : الوقت يتقلص ويتمدد ! ورفضه الأخرق لفكرة التزامن ، نعم كان يعتبر أن التزامن وهم وخطأ . كلنا نختبر التزامن يوميا ، ونكرره في الحوار بين أي اثنين أو أكثر بأماكن مختلفة ومتباعدة . كيف يمكن اثبات ذلك ؟ بالطبع ذلك غير ممكن . البديهي هو الموجود والمباشر ، كيف تثبت أنك تقرأ هذا الكلام ! ما أريد قوله ، بالمختصر : الموقف العقلي والثقافي المشترك ، العالمي ، خلال القرن الماضي ويستمر إلى اليوم غير منطقي وخطأ بالكامل . ونحتاج جميعا للتفكير من خارج العلبة ، كل يوم " . 1 يميل الانسان لأسباب غير معروفة ، ومحددة بعد حتى اليوم وسنة 2023 ، لاعتبار معرفته كلية ونهائية ويتخشب في اليقين . أو بعبارة ثانية ، الموقف العقلي السائد ، الموروث والمشترك ، يقوم على الانكار لما هو مجهول ، ولكل ما هو خارج مجال التجربة والخبرة الشخصيتين . وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، بل تتحول الفرضيات المستعجلة ( غير المبرهنة ، بالإضافة إلى غموضها وتناقضاتها الكثيرة ) إلى حقائق اجتماعية وثقافية عبر تعاقب الأجيال ومرور الزمن ( أو الوقت ) ، ولا يختلف الأمر حاليا ، عنه أيام غاليلي وبرونو ومن سبقوهم ، سوى في التعامل مع الموضوعات الشكلية أو غير الهامة . مثال سهم الزمن ، ومعه الحياة ضمنا ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل . تعتبر هذه الفرضية ، الخطأ ، التي استخدمها نيوتن على عجل ... ثم ترسخت بعده ، من خلال اينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة ، وتحولت إلى قانون علمي لا يقبل الجدل . المثال النموذجي على الموقف الثقافي السائد ، وهو يكتفي بدراسة حركة القذائف ، ثم يعممها على الواقع والكون كله ! ( هذا الموقف خطأ بالفعل ، وهو يشبه الموقف الثقافي العالمي الأسبق ، من مركزية الأرض ، والرفض الهستيري لكل تفكير جديد . وأعتقد أن الموقف الحالي ، من النظرية الجديدة ، أسوأ من سابقه فهو يقوم على الانكار والتجاهل قبل القراءة والفهم المتكامل ) . .... يصعب التصديق ، أن تجاهل النظرية الجديدة لهذا الحد مجرد صدفة !؟ 2 لنتخيل الموقف العقلي ، العلمي والفلسفي ، بعد قرن سنة 2123 مثلا ؟ بالنسبة لي شخصيا ، أعتقد ، وبثقة تقارب اليقين : سوف يكون حالنا شبيها إلى درجة تقارب التطابق ، مع حال أسلافنا _ قبل قرن سنة 1923 _ بالنسبة لليوم .... الكون الحالي ، أكبر من أكبر شيء ، بالنسبة لنا : سيكون جزءا صغيرا من الكون ، كما يحدده العلم بعد قرن . ومكونات نواة الذرة الحالية ، أو أصغر من أصغر شيء بالنسبة لنا : ستكون بالمقابل ، قد تعرضت للتجزئة مرات ، كما حدث لنواة الذرة خلال القرن الماضي . ومن المنطقي أيضا ، أن يكون التسارع لصالح المستقبل لا الماضي طبعا . 3 المشكلة اللغوية ، معضلة موروثة ومشتركة ، بين أغلب اللغات الحالية . مثالها الظاهرة الأولى ، والعمر المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن . .... كلمة العمر تشبه كلمة الضعف ، أو كلمة جدا . تستخدم بشكل بدائي ، وغير مناسب لليوم بالمطلق . ( وتتزايد درجة عدم تناسبها كل يوم جديد أكثر ، بشكل سلسلة هندسية ) . 4 المعجزة اللغوية ، المتحققة بالفعل ، في جميع اللغات الكبرى تتمثل وتتجسد بالتزامن في العلاقة بين المجموعتين أو المتلازمتين 1 _ الحياة والزمن والمكان ، 2 _ الماضي والمستقبل والحاضر . .... الحياة والزمن والمكان ، أبعاد الواقع والكون الثلاثة الأساسية . الماضي والمستقبل والحاضر ، تسميات لمراحل الثلاثة السابقة ، وخاصة الحياة والزمن . تتكشف الصورة بوضوح شديد ، بعد فهم الاستخدام الثنائي ( والمتعدد عند اللزوم ) لكلمات الحاضر والماضي والمستقبل . 5 اعتبار اللغة مشكلة فقط خطأ ، ومبالغة غير منطقية في الحد الأدنى . بالمقابل اعتبار اللغة مقدسة ، وغاية بحد ذاتها هوس وكارثة بالفعل . .... سأكتفي بمثال واحد : الدين ؟ كلمة الدين تماثل الحزب أولا . لكنها بالتزامن ، تشابه أيضا القانون ، والشريعة ، والشعر وغيرها . من ناحية كانت حركة عبقرية ، تحققت في مختلف اللغات الناجحة والمستمرة إلى يومنا _ ولكن بالمقابل ، انطوت ( نفس الحركة ، الكلمة أو الفكرة ) على خطأ قاتل حيث يتحكم الماضي بالحاضر والمستقبل بالفعل . ....
مسودات وملحقات أعتقد أنها تسهل فهم النظرية الجديدة ( بعضها مكرر )
الماضي يأتي من الماضي . هذا المبدأ الأول ، والقانون الأول . المستقبل يأتي من الماضي أيضا ، هذا محور الاختلاف ، والخلاف ، بين النظرية الجديدة وغيرها . المستقبل يأتي من الماضي ، ومن المستقبل ، ومن الحاضر بالتزامن . الماضي يأتي من الماضي ، ومن المستقبل ، ومن الحاضر بالتزامن . الحاضر يأتي من الحاضر ومن الماضي ومن المستقبل بالتزامن . ( ناقشتها سابقا ، وسوف أكررها عبر أمثلة جديدة لاحقا ) .... المعجزة اللغوية أو المشكلة اللغوية ... الاثنتان صحيحتان لكن المعجزة اللغوية أقوى بالفعل ، واكثر وضوحا . الزمن والحياة ، العلاقة بينهما ، مثال نموذجي للمعجزة اللغوية . بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، معظم اللغات الكبرى نجحت بحل المشكلة بشكل صحيح ومتكامل _ منطقي وتجريبي بالتزامن _ منها اللغة العربية . والمثال النموذجي يتجسد بالظواهر الأربعة . .... الظواهر الأربعة دليل حاسم وعلمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن على المعجزة اللغوية . .... المعجزة اللغوية ؟! الزمن والوقت مشكلة الشعراء والشعر أولا ، ومشكلة الفلسفة تاليا ، ومشكلة العلم والعلماء في النهاية . شكرا رياض الصالح الحسين شكرا أنسي الحاج شكرا سنية الصالح شكرا سوزان عليوان شكرا شيمبورسكا والشكر لك ....القارئ _ة الجديد أيضا . .... المنطق بمستوياته الثلاثة ، والأنسب منها المنطق العشري والمئوي ... 1 _ المنطق الأحادي ، يتمثل بالدين والتراث والماضي بالعموم . 2 _ المنطق الثنائي ، يتمثل بالمزدوجات والتناقض بصورة عامة . 3 _ المنطق الثلاثي ، يتمثل بالواقع والزمن والحياة والمكان . المنطق التعددي ، يتمثل بالمعايير العشرية ، مع مضاعفاتها ، أو أجزائها غير المنتهية بالطبع . .... أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل المنطق التعددي ، وتجسده حلال هذا القرن بالفعل ، وبعد ذلك ستحدث تطورات ... ( لا يمكن التنبؤ بها ) يمكن تشبيهها بالعلاقة بين نظرية بطليموس عن الكون ، ونظرية كوبرنيكوس التي حلت محلها ونستخدمها إلى اليوم . وربما يكون كلامي كله ثرثرة وبلا معنى ... الحكم العادل والنهائي ، سوف يكون المستقبل والأجيال القادمة . .... مثال تطبيقي على العلاقة بين المنطق الأحادي ، أيضا الثنائي ، وبين المنطق التعددي ، الشوكة والسكين ، والمثال الأوضح الحزب والدين .. الحزب دين جديد ، والدين حزب قديم . ولكن الدين له عدة معان متنوعة ، ومختلفة بالفعل . فهو أصل مشترك للحزب ، وللقانون ، وللشعر وغيرها كثير . أينشتاين اعتمد المنطق الأحادي ، واعتبر أن الزمن يتمثل بالحاضر واهمل الماضي والمستقبل ، وهو أحد اهم أسباب شعبيته الأسطورية . نيوتن بالمقابل ، لامس الموقف التعددي وبقي ضمن المنطق الثنائي ، بعدما اهمل الحاضر وأعدمه بالفعل . .... 1 _ الموقف الثقافي التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة ، من الواقع : يعتبر أن الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الغد . 2 _ الموقف الحديث ( المعاكس ) : يعتبر أن المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي . 3 _ النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين ، مع كل ما سبق من النظريات والتصورات المعروفة عن الواقع ( التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، واهمال ما عدا ذلك ) . الموقف التقليدي يمثل حركة الحياة والوجود ، بشكل صحيح ، ولكنه يهمل حركة الزمن أو الوقت ، ويعبرها جزءا من حركة الحياة ، وهذا غلط . بينما الموقف الحديث والمعاكس ، يمثل حركة مرور الزمن أو الوقت بشكل صحيح ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) ، ولكنه يهمل حركة الحياة والوجود . النظرية الجديدة تقترب من معرفة الواقع ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، أكثر من خطوة بالفعل . مثال اليوم الحالي ، بالمقارنة مع يوم الأمس ( 24 ساعة السابقة ) ويوم الغد ( 24 ساعة القادمة ) ... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكون _ محاولة تصور جديدة
-
هل كلنا فصاميون _ ات ؟!
-
رسالة مفتوحة ...إلى القارئ _ة المجهول
-
رسالة مفتوحة ...إلى السيد _ة وزير الثقافة
-
رسالة مفتوحة ...إلى من يهمهن _ م الأمر أيضا ...
-
المشكلة اللغوية بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
...
-
تكملة الفصل الثاني
-
كتاب الزمن 3 _ الفصل الأول
-
الظواهر الأربعة بدلالة حياة رياض الصالح الحسين
-
ملحق خاص 2
-
الظاهرة الرابعة
-
أصل الفرد الانساني ...
-
الزمن ( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين )
-
مشكلة الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر
-
أصل الفرد وأصل الانسان ....
-
المخطوط الثالث
-
فكرة جديدة ومتجددة عن الزمن
-
الموقف العقلي والثقافي الجديد ...
-
الحاضر والماضي والمستقبل
-
طبيعة الحاضر وحدوده
المزيد.....
-
فرصة التطبيع مع السعودية قبل 7 أكتوبر وتهديد لإيران.. خطاب ن
...
-
-بيننا وبين الجنون شعرة-: مغتربات لبنانيات يشهدن الحرب من بع
...
-
السودان تحت وطأة الحرب وخراب مواقع التراث الثقافي
-
كومباني: بايرن سيستمتع باختبار قدراته أمام البطل ليفركوزن
-
الصفدي للافروف على عتبة لقائهما في نيويورك: -أوقات مجنونة-
-
الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب منصات صاروخية لـ-حزب الله- استخدمت
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءين في الاحتياط للحملة الشمال
...
-
مسؤول أمني إسرائيلي: أي عملية برية ضد -حزب الله- ستكون محدو
...
-
الحوثيون يعلنون استهداف 3 مدمرات أمريكية في البحر الأحمر بـ2
...
-
للتصدي لجدري القردة... القارة الأفريقية تتلقى تعهدات بالحصول
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|