أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - إعتبار وزير الخارجية المغربي المقاومة الفليسطينية إرهابا ، يعد موقفا متصهينا جبانا














المزيد.....

إعتبار وزير الخارجية المغربي المقاومة الفليسطينية إرهابا ، يعد موقفا متصهينا جبانا


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لما يُهان الإنسان و هو على أرضه و تُربته ، ومُحيطه العائلي و الإجتماعي ، و حتى داخل زمنه و جغرافيته القانونية وتاريخه الشرعي ، فيتعرض للضرب و العُنف المُؤدي إلى جُروح عميقة و بليغة ، ظاهرها على الجسد ، و باطنها في النفس و العُمق ، فيُطردُ و يُهجرُ من منزله هو وأولاده ، ويُلقى بهم في الشارع مُشردين ، دون أن يُسمح لهم حتى بأخذ أغراضهم المهمة ، ولا وثائقهم الثُبوثية ، تُقتلع أشجار أرضه الفلاحية ، وتُغتال ماشيته ، و تُحرق أنعامه ، وإذا وقع و أن احتج هذا الإنسان الأعزل المظلوم ، يتم اعتقاله على الفور أو اغتياله أمام أعين أطفاله بدم بارد ، بل يتم رميه بالرصاص أحيانا حتى و إن لم يحتج ، يتم اقتحام مسكنه و بيته ، واقتلاع أقفالها ، وتدنيسها بعسكريين مدججين بأحدث أنواع الأسلحة ، و القنابل و القيام بتكسير الأغراض المنزلية بمبرر التفتيش ، فيتم تفجير منزله و هدمها أمام عدسات كاميرات العالم ، دون أن يتم نعت و تسمية هذه الجرائم البشعة بالأعمال الإرهابية. فإعلم أنك الفلسطيني الضحية في بلد إسمه فلسطين ، الذي لازال يئن تحت الإحتلال اليهودي الإسرائلي الصهيوني الغاشم.
فإذا صمت العالم أمام جرائم الصهاينة ، فإن هذا الصمت الرهيب لا يزيد إلا من تغول الصهاينة ، و المزيد من ارتكاب جرائمهم ضد الإنسانية التي لا تُعد و لا تحصى في حق الفلسطنيين ، ضاربين بذلك كل القوانين و المواثيق الدولية عرض الحائط ، والعالم يُشاهد و يشهد على ذلك ، فلا الأمم المتحدة ، ولا مجلس الأمن ، ولا العرب و لا المسلمين أجمعين ، و لا حتى أحرار العالم استطاعوا إيقاف نزيف الدم الفليسطيني ، بوضع حد لجرائم الكيان الصهيوني الغاشم ، فماذا على الفليسطيني القيام به بعد ذلك اتجاه صمت العالم ، وغطرسة و طُغيان الصهاينة ؟
بعيدا عن كل اساليب الإنحياز او الأنتماء القومي ، أو العرقي أ أو القبلي أو الإثني ، أو حتى العقائدي و الإيديولوجي فإن الجواب الوحيد و الأوحد عن هذا السؤال بطل صدق و أمانة هومساندة النضال الفليسطيني الشرعي لمقاومة الكيان الصهيوني الغاشم ، مهما كلف هذا النضال من تضحيات و بأي شكل من الأشكال ( فإذا ناضل الفليسطيني سيُغتال و يموت ، وإذا لم يُناضل فإنه سيغتال و يموت فاليناضل و يموت) ، فكل عُقلاء العالم من المدافعين عن الإنسانية ، و عن العدالة ، و الحرية و الديمقراطية و المساواة ، الرافضين للميز و العنصرية ، والتمييز لن يترددوا من دعمهم للشعوب المقهورة المحتلة ، و لن يعتبروا أبدا أن نضال هذه الشعوب يعد إرهابا ، كيف ما كان هذا النضال سلميا أو ديبلوماسيا أو سياسيا أو مُسلحا ، لأن صاحب الأرض و الحق لا يواجه سوى الغازي ، الظالم المحتل ، وهذا هو الوضع الفليسطيني أمام المحتل اليهودي الإسرائلي الصهيوني ، فلا أحد من عقلاء و أحرار العالم يستطيع أن ينافق نفسه ، ويتخلى عن مبادئه الانسانية لاعتبار النضال الشرعي الفليسطيني المقاوم ( إرهابا ) ضد الصهاينة مهما كان الحدث أو الواقعة ، لأن كل وسائل الدفاع لمواجهة المحتل تبقى مشروعة أمام أي شعب مظلوم ، خاصة في ظل صمت العالم أمام جرائم المحتل ، كما هو الشأن في الصراع الفليسطيني الصهيوني الاسرائلي .
لكن لما يتطاول المرء بصفته الشخصية أو بصفته ممثلا لبلد يُحسب على العالم الإسلامي ، و العالم العربي ، أو حتى على العالم الأمازيغي كما هي حالة العبد المسمى بوزير الخارجية للمهلكة المغربية المدعو ( ناصر بوريطة ) ، الذي وصف بكل وقاحة رد فعل المقاومة الفليسطينية بالأعمال الإرهابية ، كما أنه أدانها علانية أمام أسياده ، و أسياد سيده المباشر ( ملكه المفترس محمد السادس) ، فاعلم أيها المغربي المتردد في القطع النهائي مع النظام الملكي الصهيوني المتعفن بالمغرب ، أن اليهود الصهاينة الإسرائليين هم من يحكمون المغرب في شخص رئيسه و ملكه الحقيقي و الفعلي اليهودي الصهيوني ( أندري أولاي ) ، أحب من أحب ، و كره من كره. لأن طاعة المغرب للصهاينة بعد جريمة التطبيع تعد طاعة عمياء ، لن تؤدي إلا إلى المزيد من اراقة دماء الأبرياء بالمغرب و بفلسطين ، بل بمنطقة شمال إفريقيا أجلا أم عاجلا ، لأن المواجهة بين المساندين للقضية الفليسطينية ، وبين الخائنين المطبعين مع الصهاينة لها على الأبواب، لم يؤجل قيامها سوى الحرب الروسية الأوكرانية ، التي أجلت بعض الصراعات و المواجهات الإقليمية.
فما هو رد فعل الشعب المغربي المساند للفلسطنيين و الرافض للحكم الصهيوني الماسوني بالمغرب.؟ و ما هو رد المجتمعات الأسلامية التي لازلت لم تنزع مسؤولية رئاسة لجنة القدس من أيادي الصهيوني محمد السادس. الذي لا يستحق تولي تلك المكانة بعدما وضع يده في يد الصهاينة ، مديرا سلاحه إلى الخلف موجها إياه للفلسطينيين الأبرياء العزل ، بنعت مقاومتهم في إطار الدفاع عن النفس بالأعمال الإرهابية ، مؤكدا مساندته و دعمه للكيان الصهيوني ، فماذا بقي بعد هذا الإعلان ، وماذا ينتظر المغاربة؟ فاعتبار وزير الخارجية المغربي المقاومة الفليسطينية إرهابا ، يعد موقفا متصهينا جبانا ، يجب أن لا يمر بدون محاسبة ولا عقاب.



https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid026f3rdNkXpFh6TT6JQnVK1VacwCoYGp39CkKgctD47HpZuUAvYJ7mWiKHQeUn8XLSl&id=100009507625453



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار برلمان الاتحاد الأوروبي ضد المغرب يُعري عن عملاء الديكت ...
- نجاح القمة العربية بالجزائر ، وفشل خطة المغرب و الصهاينة
- مخططات المغرب لإفشال قمة الجامعة العربية المزمع عقدها بالجزا ...
- رسالة إلى فلادمير بوتين : للأسف أتيت متأخرا لتحارب الصهيونية ...
- أمين عام حزب الله -حسن نصر الله - مر من هنا!
- المغرب :حكم الملكية الديكتاتورية المطلق والنضال لإحياء جمهور ...
- المغرب من المقاومة إلى الماسونية.
- وفاء الجزائر للقضية الفليسطينية وتخاذل الديكتاتورية الحاكمة ...
- المغرب : الديكتاتورية العلوية وانفجار البركان الشعبي الغاضب.
- المغرب : تلفيق التهم ، والإعتقالات التعسفية ، و الإساءة للمن ...
- المغرب و اللكمات المتتالية للجزائر
- المغرب و الجزائر : حقد النطام الملكي على النظام الجمهوري إلى ...
- المغرب : التهور السياسي و الدبلوماسي مع الدول الديمقراطية إل ...
- المغرب : هل تخلصت الديكتاتورية من رجلها الثاني بالمغرب بتلفي ...
- الديكتاتورية العلوية تبعث برسائل مشفرة للعالم عبر اعتقالها ل ...
- من هو الخائن الحقيقي بالمغرب يا ترى؟
- بداية نهاية الحكم العلوي بالمغرب
- قرار المغرب تجميد العلاقات مع ألمانيا تهور أم استقواء بالتطب ...
- السياحة الجنسية ، وتكميم الأفواه ، وفضائح قصورالملكية بالمغر ...
- الجزائر تقصف المغرب بالتغيير الدستوري ، وتحرير السجناء السيا ...


المزيد.....




- في روما.. يختبر السيّاح تجربة جديدة أمام نافورة -تريفي-
- لغز مرض تسمم الحمل الذي حير العلماء
- -بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته- - ...
- قلق على مصير الكاتب صنصال إثر -اختفائه- بالجزائر بظروف غامضة ...
- هل نحن وحدنا في الكون؟ ماذا يقول الكونغرس؟
- مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + ...
- -حزب الله-: إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
- مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا ف ...
- مجموعة السبع ستناقش مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدول ...
- لماذا يضاف الفلورايد لمياه الصنبور وما الكمية الآمنة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - إعتبار وزير الخارجية المغربي المقاومة الفليسطينية إرهابا ، يعد موقفا متصهينا جبانا