أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل فرحان صالح - مجلة الحداثة: الافتتاحية: نوبل والوهم العربي!














المزيد.....

مجلة الحداثة: الافتتاحية: نوبل والوهم العربي!


كامل فرحان صالح
شاعر وروائي وأستاذ في الجامعة اللبنانية

(Kamel Farhan Saleh)


الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 11:25
المحور: الادب والفن
    


تطرح وسائل إعلام غربية، أسماء عربية للفوز بجائزة نوبل في الأدب (Nobel Prize in Literature) غير مرة، ومن هؤلاء الشاعر اللبناني السوري أدونيس (1930م) والروائي اللبناني الفرنسي أمين معلوف (1949م) والروائي المغربي الفرنسي طاهر بن جلون (1944م) وغيرهم، لكن بقيت الأسماء العربية غائبة كليًّا عن جائزة نوبل للآداب باستثناء الروائي المصري نجيب محفوظ (1911 – 2006م) الذي طرح فوزه بالجائزة آنذاك (1988)، أسئلة كثيرة حول الأسباب الخفيّة التي دفعت لجنة الجائزة لمنحها محفوظ هذا الفوز.
لن أدخل في تفاصيل الوهم العربي المؤدلج، والنظرة بارتياب لكل شيء، كون الجائزة كانت تذهب دائمًا، إلى أشخاص آخرين مثيرين للجدل غير العرب، أحيانًا كان يتوقع فوزهم، وفي الغالب، كانت أسماؤهم غير مطروحة للفوز في الوسط الثقافي العالمي عمومًا والعربي خصوصًا.
لكن، وعلى الرغم من ذلك، كان لافتًا أن الفائزين بجائزة نوبل للآداب، ارتباطوا بقضية نضالية تتلمس تأييدًا من شريحة واسعة ينتمون إليها، أو يؤمنون بالأفكار نفسها التي يحملها الأديب أو الشاعر أو الروائي الفائز، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، ولعل منهم الروائي التركي أورهان باموك (أو أورخان باموق/ Ferit Orhan Pamuk، 1952م) الذي نظر إليه على أنه خيار مشحون سياسيًّا في العام الذي أتهم فيه بانتهاك قانون مثير للجدل يمنع إهانة "الهوية التركية"، والروائية الفرنسية آني إرنو (Annie Ernaux، 1940م) التي تقدم في أعمالها نظرة عميقة عن كيفية تغير أحوال بلدها، وهي القائلة في حوار مع صحيفة "غارديان" (The Guardian) في العام 2019: "إن العمل الروائي هو قول الحقيقة".
فما هي القضية النضالية التي يحملها المبدع العربي الآن؟
صحيح أن المرشح الأبرز للجائزة عربيًّا أدونيس، كان له الأثر الأكبر في التنظير للشعر العربي الحديث، فضلاً عن ريادته العربية في الإضاءة على الحداثة الشعرية، وكتابته للقصيدة العربية الجديدة.
لكن هذا الإرث الأدونيسي لم يعد يشكل قضية عربية حالية وآنية، بل على العكس، تبرز يومًا بعد يوم هوّة شاسعة وقاسية بين المثقفين العرب والناس.
ويلاحظ في هذا السياق أيضًا، أن المبدعين العرب مثلًا، شاء البعض منهم، أن يبقوا ساكتين عمّا تشهدها بلدانهم من قهر واضطهاد وقمع وتحولات جذرية، بل خرج البعض منهم إلى الناس عبر كتابات تسوق بشكل أو بآخر، للخنوع، فوضعتها سمتها "اللزجة" إن صح التعبير، في دائرة "كل التأويلات والاحتمالات الممكنة"، بهدف التملص من اتخاذ مواقف صريحة وعلنية مما يحدث، فضرب هؤلاء على كل الأوتار بدءًا من التاريخ القديم، وصولا إلى الاستشرافات الآخذة غير وجه... فكانت كتاباتهم تثير ضدهم موجة سخط من قبل شريحة واسعة من مثقفي بلدانهم.
وفي الوقت نفسه، كان يبرز في المشهد، أن هؤلاء لم يكونوا من المثقفين الذين كانت تتطلع إليهم الأجيال الجديدة كي يقودوا التغيير في مجتمعاتهم نحو العدالة والحرية والتنمية والكرامة..
لعله يمكن اختصار الإشكالية في العالم العربي، بالقول: إن معظم المبدعين العرب الكبار، وعلى الرغم من تاريخهم العريق، وأهمية انتاجاتهم وتأثيرهم في الذائقة وفي الدرس الأكاديمي والبحثي... يصرّ الغالبية منهم، على عدم الخروج من لغة الحبر إلى لغة يكتبها الناس ببلدانهم بدمهم.
كيف لهؤلاء أن ينالوا جائزة نوبل؟ ولماذا؟ وهل من الممكن لمتنصل من مناصرة شعبه، أن يُعلّق له وسام تكريم عالمي؟
يبدو أن التساؤل وارد، في حال فرّخ بعض المتوهمين من دون كلل أو ملل: عقلية توهم المؤامرة المتوارثة، فتقدم الأكاديمية السويدية مثلاً، وفي شكل استثنائي، على منح جائزة نوبل للآداب لمدوّن عربي على مواقع التواصل الاجتماعي بدلا من روائي أو شاعر معروف!
***
* شاعر وأكاديمي من لبنان



#كامل_فرحان_صالح (هاشتاغ)       Kamel_Farhan_Saleh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطأ مطبعي
- كيد حمامة على سفينة
- كصيفٍ ينام في شجرة تين - نصوص


المزيد.....




- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل فرحان صالح - مجلة الحداثة: الافتتاحية: نوبل والوهم العربي!