أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - الأمطار تكشف المستور














المزيد.....

الأمطار تكشف المستور


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 7488 - 2023 / 1 / 11 - 14:16
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرة هي المواقف التي تعيد بذاكرتك المتعبة لترسم لك علامات ودلالات كالتي حدثت في ذلك الوقت  وكأنها شاخصة امامك وهنا استذكر ان احد محافظي الديوانية في الزمن السابق والذي يحب مجالس “اللهو والتقندل ” قد أمر بعقد مؤتمر خدمي لمديري الدوائر في حينها ولانه مزاجي ويحب الاختصار وعدم الجلوس طويلا وهو معلوم لدى اغلب الحاضرين جيدا ومن اجل ان يختصر الوقت ويمضي الى ضالته  فباغت احد المدراء  الذي كان يستعرض حينها انجازات دائرته بالسؤال هل هذا ” المشروع واضعينه بالخطة ” فرد عليه بنعم تلافياً للمحاسبة وبعدها توالى المدراء الاخرين وعلى نفس السؤال  وهذا الموقف يذكرني اليوم بمدراء دوائرنا وخططهم العتيدة فتراهم بالصيف يخططون لانقاذ المدن من امطار الشتاء وفي الشتاء يخططون لتلافي حرارة الصيف والغريب ان كل هذه الخطط لاتجدي نفعاً وهي بالتالي وضعت على حساب راحة المواطن “وعلى هالرنة اطحينك ناعم “…!!!



مع اعلان المتنبئين الجويين بهطول كميات كبيرة من الامطار بدأ المسؤولين باعداد العدة والتهيؤ للتداعيات التي قد تخلفها الامطار واولها العطلة لعدم وجود وسيلة غيرها لمواجهة حجم الامطار  والسيطرة عليها من باب “خالف تعرف” وهذا الاجراء ولد قناعة تامة ، على الرغم من قناعاتنا السابقة واللاحقة ، بعدم قدرة الحكومات المحلية على ادارة ملف الخدمات وان الفساد “واصل للهامة ” وبدليل مياه امطار تعجز عن سحبها والاستفادة منها وهي تمتلك دوائر تضم آلاف الموظفين والعمال والآليات وكأنك الامر خارج اختصاصها بل تتعدى ذلك بالتفاخر والتباهي بعقد اجتماعات وتشكيل غرف عمليات لاتقدم ولاتأخر ونتائجها “چاي وچذب ” وصرف مبالغ في غير مواقعها ودليلنا غرق الاحياء السكنية وانفجار المحولات وأعطال الشبكات الكهربائية التي مازالت اثارها قائمة في معظم احياء مدننا ومنها محافظة الديوانية الفقيرة في كل شئ الا في تعداد مسؤوليها فلديها ولله الحمد احد عشر برلمانياً ومحافظاً ونائبين ومعاونين في مختلف المجالات ومستشارين لايمكن احصاء عددهم وخبراتهم الفنية “وجيب ليل واخذ عتابه ” ورغم ذلك غرقت من اول زخة مطر  ، اذن مافائدة هذه الاعداد الغفيرة من الجهابذة والمصلحين والمفكرين اذا كانوا غير قادرين على تقديم الخدمة لابناء جلدتهم وهل تغني تبادل الاتهامات التي يطلقها البعض منهم بحجة التذمر من الوضع المأساوي والوضع الاقتصادي الذي يعيشه البلد الذي اضحى عليه اليوم متناسين انه بفضل سياساتهم الخاطئة وتبادلهم للادوار وبالتالي فالاعذار والتبريرات لاتجدي نفعا وهي من أوسع ابواب النفاق الاجتماعي …؟؟؟


لازلنا نحن عباد الله المساكين نتذكر ماقاله رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني  ، خلال زيارته الميمونة  لمحافظة الديوانية ،  بالحرف الواحد ” الزيارة الى محافظة الديوانية، ليست زيارة خاطفة ضمن برنامج رئيس الوزراء. كل زياراتنا هي زيارات عمل، نستعرض فيها المشاكل ونضع الحلول ونستمع اذا كانت هناك مبادرات، نؤيدها، ونخرج بحصيلة من التوصيات” وعلى الرغم من مضي اكثر من اربعين يوما عليها لكن ثمارها لم تجنى بل كانت عكس التوقعات وحقيقتها اتضحت مع هطول الامطار .. اما فريقها الخدمي الهندسي فمازال يراوح في مكانه ولم نقبض منه غير التصريحات الرنانة التي هي عبارة عن ” جعجعة من غير طحين ” .. فشكرا  نقولها  لكم بالمقلوب فأمطار الشتاء كشفت المستور … وجعلتنا نغط في نوم عميق تحت رحمة الظلام بعدما يئسنا من كثرة الوعود التي ربما ستتحقق بعد حين .. وبالمشمش ..واذا ماكان التاريخ يعيد نفسه فمؤكد ستبقى صخرة عبعبوب جاثمة على صدورنا الى ماشاء الله …!!!



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسريب الاسئلة القشة التي كسرت ظهر التعليم..!!!
- مو كل مرّة تسلم الجرّة...!!!
- المارد والقمقم ومبادرة ماكرون  ...!!!
- لعنة خراب البصرة... مازالت تلاحقنا..!!!
- إنفجار بيروت : هيروشيما .. تشيرنوبل ...وتحدي فيروز ..!!!
- كهرباء العراق ... مابين صحوة البرلمان ... ونتائج اللجان ..!! ...
- كورونا العراق... أزمة أوكسجين .. وموت بلاوداع..!!!
- العراقي ..لا داعي .. ولا مندعي...!!! 
- المطلوب حكومة أفعال...لا أقوال ..!!!
- وعود الحكومة ... حجيك مطر صيف..!!!
- عبد المهدي ...ارحل غير مأسوف عليك...!!!
- الكاظمي بين نار الشيعة ومطرقة الكرد والسنة..!!!
- سجالات كورونا تكشف المستور وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي..!! ...
- العراق يترنح مابين الاعتذار والتكليف وأزمة كورونا...!!!
- العراقيون مابين خطاب صالح و حصار كورونا ...!!!
- بعد تزايد ارقام كورونا بالعراق هل ستتخذ الحكومة المستقيلة شع ...
- كورونا ودور بعض وسائل الاعلام السلبي ...!!!
- العراق مابين زمن الكورونا .. وحجر المناصب ...!!!!
- حكومة علاوي ... بين فكي كماشة...!!!!
- فيروس كورونا... و بنود اتفاقية الصين...!!!


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - الأمطار تكشف المستور