جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 10:06
المحور:
المجتمع المدني
جميل السلحوت:
لغة الأقدام
"نحن في عصر القَدَم بعد أن تركنا القلم"، هذا ما يروى عن الراحل توفيق الحكيم، ونحن العرب في عصر هزائمنا المتلاحقة، منّا من يسعى للنّصر في كرة القدم، ومن انتصاراتنا تعاقُد نادي النّصر السّعودي مع رونالدو نجم الكرة البرتغالي، مقابل 350 مليون دولار سنويّا، في حين ذُكر في السّابق أنّه 250 مليون فقط، وعندما حطّ بطلنا في مطار الرّياض استقبل رسميّا وشعبيّا استقبال الفاتحين، وجرى له حفل استقبال ملوكيّ في أحد الملاعب، حضره حوالي 130 ألف شخص، كما خصّصت الفضائيّات ساعات طويلة عن هذا الحدث العظيم، أمّا الجياع والمحرومون العرب فلهم الله.
3-1-2023
غناء وطرب ومخدّرات:
منذ بضعة أشهر خلت التحقت المغنّية المصريّة شيرين عبد الوهّاب بأحد المستشفيات للعلاج من إدمانها للمخدّرات، وقد خصّصت وسائل الإعلام المرئيّة والمقروءة والمسموعة برامج عن الفنّانة "العظيمة"؛ ليطمئن محاميها وذووها معجبيها عن صحّتها، وعندما تحرّرت من المستشفى عادت برامج التّرحيب بالفنّانة. أمّا المرابطون على الثّغور والذين فقد ويفقد البعض منهم حياته فلا أحد يسأل عنهم.
4-1-2023
عباءة ميسي والشّرف العربيّ
اشتهرت العباءة التي أنعم بها أمير قطر على ميسي نجم الكرة الأرجنتيني في نهاية أولمبياد قطر، أكثر من أيّ عباءة في العالم، ويبدو أنّ العباءة العربيّة تشرّفت بميسي، بدلا من أن يتشرّف بها ميسي، حتّى أنّ أحد المواطنين العُمانيّين ظهر على شاشات التّلفزة مع ابتسامة عريضة، وفخرٍ غير مسبوق، ليعلن عن استعداده لشراء العباءة التي حظيت بأنفاس ميسي بمليون دولار، علما أنّ ثمنها في السّوق ثمانية آلاف ريال قطري، "حوالي 2300"دولار". وبثّت محطّات التّلفزة العربيّة أنّ العباءات في أسواق قطر قد نفذت من الأسواق، لأنّ العجم والعرب قد اشتروها؛ ليتشبّهوا بميسي.
5-1-2023
ما رأيكم:
جاء في كتب الأقدمين:" أن عمرو بن العاص رضي الله عنه بعث إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصف له مصر فقال في رسالته:" أرضها ذهب ونساؤها لعب ورجالها من غلب وأهلها تجمعهم الطّبلة وتفرّقهم العصا"، وبغضّ النّظر عن صحّة نسَبِ هذه المقولة لابن العاص أو عدم صحّتها، إلّا أنّها تنطبق عالى غالبيّة عربان العصر الرّاهن.
5-1-2023
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟