عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7482 - 2023 / 1 / 4 - 16:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السردية الدينية زمكانية جاءت لمجموعة إنسانية معينة عاشت في مكان وزمن محدد بمعارفه وأساطيره القديمة المتوارثة عن الأمم البائدة وهي في قالب نصوص متعددة لا رابط بينها تأتي بشيء وبنقيضه تحمل العديد من الأخطاء العلمية والتاريخية والجغرافية والمنطقية واللغوية وهؤلاء القوم يسميهم القرآن بالمؤمنين والقرآن نفسه كان في أوله دينا نصرانيا توراتيا ولم يكن الإسلام مذكورا في النص ولم يكن في مستوى الدين المعروف الآن إلا بقدوم الأمويين ثم العباسيين . والذين جاؤوا بعد فترة المؤمنين كانوا متأسلمين بحد السيف والقهر والقتل والسيف ولم يؤمنوا طوعا بالدين الجديد والذي تحول إلى سلطة تحكم باسم المقدس فسكن في قلوب الناس الخوف وهو الذي في حقيقة الأمر من يتحكم فيهم ويجعلهم متدينين طقوسيا وظاهريا فقط لأن السردية الدينية القديمة بتطور المجتمعات فكريا وعلميا أصبحت خرافية وأسطورية ولم تعد تلبي رغباتهم وتفيدهم في حياتهم الجديدة وكلما تقدم الزمن وتطورت المعارف والمجتمعات حل العلم مكان المعتقدات الدينية المتخلفة إلى أن يأتي يوم تكون القطيعة التامة ويسود العلم العالم بصفة نهائية وكلنا يشاهد ويعرف ما وقع للكنيسة في الغرب.وانتشار العلمانية واللادينية في العالم العربي هو أكبر دليل على تهافت السردية الدينية وغروب شمسها فهي لم تعد تقنع بعد أن غاب عنها الدليل والحجة ولم تعد تتماشى مع العصر الحديث بحكم قوانينها البالية والغير إنسانية مثل قطع يد السارق والرجم والجلد وزواج القاصرات وضرب المرأة وتقديس وتأليه الحاكم.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟