مصطفى الصبيحي
الحوار المتمدن-العدد: 7474 - 2022 / 12 / 26 - 20:58
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مع بداية كل فصل شتاء تتكرر مشاهد غرق الشارع والمنازل في كافة المحافظات العراقية بسبب الفشل في ادارة الملف الخدمي وتهالك البنى التحتية التي يصعب من خلالها تصريف مياه الامطار فضلا عن الحاق الضرر بالمتلكات العامة ومنازل المواطنين التي قد يصل بها الحال لانهيارها وسقوطها على رؤوس ساكنيها وتتسبب بوفاتهم مثلما حصل مؤخرا في محافظة البصرة .
هذا الخلل سببه الاول والاخير الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة والذي تتعهد الحكومات المتعاقبة بحاربته وقطع اذرعه ولكن مانجده على ارض الواقع هو تحول الوعود الى مجرد اخبار لا اساس لها عملي على ارض الواقع.
البرلمان والذي هو لسان الشعب والمتحدث باسمه ايضا ضعيف في جانب مساءلة المقصرين عبر لجانه واستجوابهم للتأشير على مواطن الخلل فما نراه من النواب هو شعارات وتصريحات لا تتعدى وسائل الاعلام .
الضعف في الاداء الحكومي وادارة الملفات التي تمس حياة المواطن الى جانب الفساد هو انشغال الحكومات وحتى الحكومة الحالية بملفات جانبية لا تعود على المواطن بالنفع ،فدولة نفطية وغنية مثل العراق ، شعبها يعاني الفقر والبطالة وانعدام الخدمات وعجز في معالجة ملف اعادة النازحين لمناطقهم بالرغم من تحرير العراق من داعش الارهابي حيث هناك ملابين النازحين مازالوا داخل الخيم في وقت تؤكد وزير الهجرة بأن الاوضاع تحت السيطرة فماذا تقصد بهذا التصريح لا نعلم بينما تتحدث التقارير الاعلامية عن اوضاع انسانية سيئة.
والغريب ان المواطن يسمع عن مليارات تجنيها الحكومة فقط من خلال الاعلام حيث اعلنت وزارة النفط اليوم عن ايرادات بأكثر من 8 مليارات دولار من النفط فقط الشهر الماضي ، السؤال الموجه لحكومة السوداني ماهي الخطط والبرامج العملية التي ستقدمها للعراقيين وماهي الخطوات التي ستتخذها لمحاسبة المقصرين والفاسدين اما انها ستسير على نهج الحكومات السابقة بتعليق شماعة فشلها على الحكومة التي سبقتها؟
#مصطفى_الصبيحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟