|
المشكلة الاقتصادية .. قراءة في تقرير قديم
أحمد فاروق عباس
الحوار المتمدن-العدد: 7474 - 2022 / 12 / 26 - 11:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى اهرام يوم الجمعة ٨ أبريل عام ١٩٧٧ تقرير مهم عن الحالة الاقتصادية العامة للبلاد ، وهو عن قصة ١٨ يوم قضاها الدكتور عبد المنعم القيسونى نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية والمالية ، والدكتور صلاح حامد وزير المالية فى جولة لدول الخليج العربية ، وإجراء إتصالات مع المسئولين العرب حول إمكانيات دعمها للموقف الاقتصادى والمالى لمصر مما يساعدها فى الخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها ..
والقصة بدأت بعد حوادث ١٨ و ١٩ يناير ١٩٧٧ - رفع أسعار السلع وما تبعها من مظاهرات هائلة - سمتها المعارضة مظاهرات الخبز ، وسماها السادات انتفاضة الحرامية ، عندما زار مصر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ومعه وزير المالية السعودى ، ثم جاء إلى مصر وزير المالية فى قطر ، ثم وزير الخارجية الكويتى صباح الأحمد ليعرضوا إمكانات دولهم فى المساعدة في حل المشكلة الاقتصادية فى مصر ..
قابل الرئيس السادات الزوار العرب ، وشرح لهم الموقف بالتفصيل ، وطلب من القيسونى وضع كل الأرقام والبيانات تحت تصرفهم ..
وقام وزير الخارجية السعودي بجولة في الدول العربية أسفرت عن عقد اجتماع لوزراء الخارجية ثم وزراء المالية استمرت جلسته الأولى ٦ ساعات ..
وبناء على ذلك سافر الدكتور القيسونى وباقى الوفد المصري إلى بعض الدول العربية ، وفى السعودية قابلوا الأمير - الملك فيما بعد - فهد بن عبد العزيز ، الذى قال أن الدول العربية وافقت على تقديم مبلغ ١٥٠٠ مليون دولار هذا العام ، لمساعدة مصر فى إزالة الاختناقات التى يمر بها اقتصادها ..
عاد الدكتور عبد المنعم القيسونى - وقد عمل الرجل فى عهد الرئيسين جمال عبد الناصر وانور السادات ، وهو من أكفأ واخلص رجال الاقتصاد فى مصر - إلى مصر ، وشرح للأهرام أبعاد الموقف الاقتصادى فى مصر .. وكان كالآتى :
** إن ديون مصر وصلت إلى مرحلة حرجة مع بداية عام ١٩٧٧ ، وكان أمام مصر أربعة أنواع من الديون :
أ - مطلوب ٨٣٤ مليون جنيه تقريبا لسداد التسهيلات المصرفية التى نحصل عليها بأسعار فائدة ١٥ - ١٨ % ، ونسددها على أجال أقصاها ٦ شهور ، وكذلك لسداد تسهيلات الموردين الأجانب ، التى كان لابد من سدادها في مدة لا تتجاوز سنة ..
ب - مطلوب ٩٩٥ مليون جنيه قيمة الودائع والفوائد الخاصة بالدول العربية ، وهى الاموال التى اودعتها الدول العربية فى البنك المركزي المصري ، وقد حل مواعيد سدادها ، ومن هذه الودائع مبلغ ٤٠٨ مليون جنيه للسعودية ، ومبلغ ٣٨٩ للكويت .. ج - مطلوب ١٣٤٥ مليون جنيه التزامات عامة ، وهى الديون الخاصة بالهيئات الدولية كالبنك الدولى وصندوق النقد الدولي وصناديق التنمية العربية والدول المختلفة كألمانيا واليابان وانجلترا وأمريكا وإيران وفرنسا ..
د - مطلوب ١٦٥٠ مليون جنيه لتسديد قيمة قروض مدنية وعسكرية - شراء سلاح - من دول الكتلة الشرقية ( الاتحاد السوفيتي والصين ودول شرق أوربا ) ..
ويستمر الدكتور عبد المنعم القيسونى فى الحديث ..
- أنه قد تم حل النوع الأول والثانى من الديون ، فالمبلغ الذى قدمته دول الخليج لمصر - ١٥٠٠ مليون جنيه - سيوجه لسداد الديون قصيرة الأجل وكذلك تسهيلات الموردين .. وأن ذلك سيرفع عنا ديونا بقيمة هذا المبلغ من الديون الاجمالية لهذا العام ، كما سيوفر الفرق الكبير بين سعر الفائدة التى ندفعها الآن ، وهى من ١٥ - ١٨ % وسعر الفائدة التى سندفعها للدول العربية وهى ٥ % ..
- أما النوع الثاني من الديون الذى أمكن حله فهو الخاص بالودائع العربية فى البنك المركزي المصري ، فقد وافقت السعودية والكويت على تأجيل المطالبة بها ، ولكن ستستمر الحكومة المصرية فى دفع الفائدة المستحقة عليها ..
- اما بالنسبة للديون العامة ، فهى التزامات طويلة الأجل ، ويمكن التعامل معها بأعصاب أهدأ ، فقروض صندوق النقد الدولي يتم سدادها على فترة ٤ أو ٥ سنوات ، وقروض البنك الدولى تسدد على ١٥ عاما ، وقروض هيئة التنمية الدولية التابعة له وكذلك قروض هيئات التنمية العربية تسدد على فترة تمتد أحيانا إلى ٤٠ سنة ..
- اما بالنسبة للديون العسكرية ، وهى قيمة أسلحة ومعدات حربية استخدمتها مصر فى حروبها مع إسرائيل ، فلم يتم التوصل بشأنها - والكلام للقيسونى - إلى اتفاق ..
وهى ديون ستظل مشكلة بالنسبة لمصر ، حتى يتم تصفيتها ووضع ترتيبات خاصة بها مع الاتحاد السوفيتي فى منتصف الثمانينات ، وفى عهد الرئيس حسنى مبارك ..
ويستمر القيسونى أيضا في الكلام ..
اننا بذلك استطعنا حل المشكلة الاقتصادية بالنسبة لهذا العام - عام ١٩٧٧ - ولكن ماذا عن الغد وبعد الغد ؟! إن الأموال التى أتيحت لمصر - سواء مبلغ ١٥٠٠ مليون جنيه من الدول العربية أو مبلغ ١٠٠٠ مليون جنيه من أمريكا ، أو تأجيل دفع الودائع ، أو المنحة الألمانية ، أو قروض صناديق التنمية - كلها تمثل مساعدات مالية للاقتصاد المصرى .. ولكن إذا استخدمنا هذه الاموال في الاستهلاك كما يحدث الآن ، ودعم كل سلعة ترتفع أسعارها ، أو إذا استمررنا في شراء الكماليات والجاتوهات ، فإننا سنقضى على فرصة استثمارها في شئ مفيد ، وسنعود في عام ١٩٧٨ نشكو ما كنا نشكو منه في بداية عام ١٩٧٧ ..
ثم يقدم الدكتور القيسونى الوصفة التى يعرفها الجميع ، والتى توصى بها كل الحكومات ، دون أن يتمكن أحد من تطبيقها في الواقع .. وهى : زيادة الإنتاج ، وزيادة القدرة على الادخار ، وتمويل حجم أكبر من الاستثمارات على تحقيق ارتفاع مطرد في مستوى المعيشة ..
لقد كان معدل النمو السنوى للدخل القومى فى مصر يتراوح بين ٦,٥ - ٧ % فى النصف الأول من الستينات ، ثم أصبح من ٣ - ٤ % فى النصف الثاني من الستينات واوائل السبعينات ، ومعدل السكان يزيد ٢,٥ % سنويا ، اى أن مستوى المعيشة ينحدر باستمرار ، أننا نأمل أن يتحقق معدل نمو ٧ % هذا العام وإذا وصلنا إلى معدل نمو ١٢ % عام ١٩٨٢ فإننا سنرى بداية النور فى نهاية النفق ( لم يتحقق ذلك بالطبع ) ..
وفى الإجابة على سؤال : أين تذهب الاموال التى تحصل عليها مصر ، وهل تذهب فعلا فى غير الاغراض المخصصة لها ؟!
كان رد الدكتور القيسونى : حصلت مصر فى مناسبات مختلفة على أموال وخصوصا من الأشقاء العرب ، وكان جزءا من هذه الاموال مخصصا للأغراض الحربية ، دفاعا عن مصر وعن الأمة العربية ، وكان جزءا آخر مخصصا للأغراض المدنية .. بنية أساسية أو مشروعات جديدة ..
وذهبت أموال فعلا فى غير الأغراض التى خصصت لها ، فبحكم الظروف والملابسات التى تمر بها مصر اقتصاديا وماليا ، لا يمكن مثلا أن أضع الاموال التى حصلت عليها لإقامة مصنع فى الوقت الذى كانت تحتاج مصر فيه إلى هذه الأموال لاستيراد قوت الشعب الضروري ، أو لاستيراد المعدات والأسلحة اللازمة لتحرير أرضها ، أو لسداد ديون متأخرة يحل موعد سدادها ..
.. وكان باقى حديث القيسونى عن أمور أخرى تخص الاقتصاد المصرى .
ولى على تقرير الأهرام المنشور في ٨ أبريل ١٩٧٧ وحديث الدكتور عبد المنعم القيسونى عدة ملاحظات :
١ - إن مشكلات مصر الاقتصادية تكاد تكون شبه متفق على تشخيصها ، ولكن الإختلاف الأعظم يأتى من الاختلاف على وسائل علاجها .. فهناك من يرى أن تدخل الدولة القوى فى الاقتصاد هو علاجها ، و هناك من يرى أن ترك الفرصة كاملة أمام القطاع الخاص ، وازالة كافة المعوقات من أمامه هو الحل الوحيد ..
- وهناك من يرى أن الاستثمار الحكومى الكبير والمستمر في الصناعة والزراعة هو وسيلة الحل الوحيدة ، وهناك من يقول بالعكس ، فالاستثمار الأجنبى المباشر وما يجلبه من أموال ومن تكنولوجيا هو الحل الوحيد ..
- وهناك من ينادى بتوجيه أغلب الاستثمارات إلى الصناعة والزراعة أولا ، وهى ما سوف تشد معها باقى القطاعات ، بينما هناك من يرى العكس ، فلنبدأ بالتعليم والصحة ومستوى رفاهية الشعب ، وعندها سوف تتقدم مصر ويتقدم المصريون ، وآخرون يرون بأن القضاء على الفساد هو الحل الشافى ، وعند القضاء عليه سيغرف المصريون من خيرات بلدهم اللانهائية !!
وهناك من يرى الحل في الرأسمالية ، وهناك من يراه فى الاشتراكية ، وهناك من ينادى بأن الإقتصاد الإسلامى هو الحل الناجع لكل المشكلات .. وفى النهاية لن تجد اثنين من المصريين يتفقان على علاج واحد لمشكلات بلدهم الاقتصادية ..
٢ - أن المشكلات التى عرضها القيسونى ، هى تقريبا التى جعلت الرئيس السادات يذهب فى نهاية ذلك العام - فى ١٩ نوفمبر ١٩٧٧ - إلى إسرائيل طالبا السلام معها ، وإنهاء حالة الحرب .. لقد جرب السادات طريق الحل الداخلى ، وقرر أن يتحمل المصريون ظروف بلدهم ، وتم رفع الاسعار فى منتصف يناير ١٩٧٧ ، لكن الشعب رفض ذلك وخرج في مظاهرات صاخبة فى يومى ١٨ و ١٩ يناير وتراجع السادات ، ثم جرب بعدها الذهاب إلى الدول العربية للمساعدة ، ورغم ان الدول العربية - للحقيقة والتاريخ - لم تتأخر ، إلا أن ذلك الطريق لم يكن بلا نهاية ، وكان لابد أن يأتى الوقت الذى يتململ فيه العرب .. ومن ثم كان خيار السادات الذهاب إلى إسرائيل ، وطلب السلام معها لكى يتفرغ لمشاكل مصر الاقتصادية ..
وليس ذلك تبريرا لما فعله السادات ، فأنا واحد من الناس الذين يرفضون تماما ذهابه إلى إسرائيل ، وطلبه السلام عن هذا الطريق الغريب ، فألف وسيلة كان يمكن الوصول إلى السلام عن طريقها غير أن أذهب إلى عدوى في داره واطلب مغفرته وسماحه بالصلح معى !!
لكن ذلك - للأسف - ما جرى ، وأصبح الآن تاريخا لا يمكننا تغييره ..
وكما يقال دائما أن الحرص يذل اعناق الرجال ، فقد أذلت المشكلة الاقتصادية عنق مصر ، وفرضت عليها في أحيان كثيرة ما لا يمكن قبوله ..
إن ادانه الفترات التاريخية المختلفة سهل وميسور أمام الكل ، لكن الفهم والبحث متعب ، وأيسر منه إلقاء الكلام على عواهنه وإصدار الأحكام ، وفى هذه الناحية نحن لا يشق لنا غبار ..
إن المشكلة الاقتصادية فى مصر عابرة للعصور ونظم الحكم ، وحتى أيام حكم الإخوان ، لم انتقدهم من زاوية اقتصادية ابدا ، بل انتقدتهم - ومازلت - من زاويا أخرى كثيرة ، وكنت أعرف أن المشكلة الاقتصادية فى مصر أكبر منهم ، وعموما لم يكن لدى الإخوان - من كلامهم أيامها وافعالهم ومن وثائقهم المنشورة فى الصحافة التابعة لهم أو منشورات حزبهم - ما كان يدل على فهم حقيقي للمشكلة الاقتصادية أو تعامل جدى معها ..
وحتى الاقتصاديين - وهو مجال عملهم - لم يبدى كثيرون منهم فهما عميقا لأسس مشكلة مصر الاقتصادية وطرق حلها ، ولقد كان رأيي دائما انه بمقدار أن الحرب وشئونها أخطر من أن تترك للعسكريين - كما يقال - فإن الإقتصاد وشئونه أخطر من أن يترك للاقتصاديين ..
آن الأوان أن يفهم المصريون مشاكل بلدهم بصورة حقيقية ، وبدون تهوين أو بدون تهويل ، وأن يفهموا الظروف والملابسات ، من غير أن يتلاعب بعقولهم أحد ..
وآن الأوان أن يحزموا امرهم - دولة ورجال اقتصاد ورجال أعمال ومنتجين وشعب - على طريق يتفق الجميع على السير فيه وتحمل تكاليفه مهما كانت ، وأن يقف الجميع كالرجال مع بلدهم .. وبدون لطم أو ولولة كالنساء كما يفعل البعض الآن ..
#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شتاء شديد السخونة
-
الانقلاب الألماني
-
ذكرى يوم عظيم
-
ما يخصنا من المشكلة
-
السياسة على الطريقة الحديثة
-
حقيقة وسبب الوجود الخليجى في أثيوبيا
-
هل لإسرائيل علاقة بسد أثيوبيا ؟
-
هل ابتعاد مصر عن أثيوبيا هو سبب مشكلتنا معهم ؟
-
هل يمكن بيع مياه الأنهار ؟
-
هل المياه فعلا مشكلة عالمية ؟ وهل من الممكن حلها ؟
-
شماتة !!
-
مصر وإيران .. وفن تكوين أوراق الضغط !!
-
أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 10 ) هل هناك مدرسة اقتصادية م
...
-
أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 9 ) ما الهدف من هذه المساهمات
...
-
أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 8 ) هل سترضى أمريكا ؟!
-
أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 7 ) هل تقدم مصر فى ظل تدخل ال
...
-
أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 6 ) هل تقدم مصر فى ظل الرأسما
...
-
أضواء على المشكلة الاقتصادية (5) التقدم الاقتصادى فى زمننا .
...
-
أضواء على المشكلة الاقتصادية (4) الجرى وراء السراب .. قصة ال
...
-
أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 3 ) .. القصة من أولها .
المزيد.....
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
-
تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
-
هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه
...
-
حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما
...
-
هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
-
زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|