اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث
(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)
الحوار المتمدن-العدد: 7456 - 2022 / 12 / 8 - 10:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وانا بعمر ست سنوات وجدت نفسي وسط عائلة كلهم من المصلين الصائمين القارئين للقران توسلت باختي الكبيرة مواليد 1968 ان تعلمني طقوس الصلاة وما تردده من تراتيل فعلا علمتني كيف اركع واسجد واردد كل التراتيل التي يؤدونها وخلال فترة قصيرة اصبحت افعل مثل ما يفعلون!!!
لابل انني اجبرتهم على تعليمي القران وحفظت سورة النور وقد ختمته عده مرات وانا في مرحلة الدراسة الابتدائية وكنت اترك مناهجي المدرسية واسهر الليل لاكمل ختمه القران في شهر رمضان!!!
في الصف الاول او الثاني الابتدائي رفضت ان اتناول وجبة الافطار في شهر رمضان وهربت خارج البيت للاختباء في سيارة اخي الكبير مواليد 1961 لكن والدتي جاءت لي مسرعة وقالت لي انني صغير السن ويجب ان اتناول وجبة الافطار والصيام ليس فرض عليّ لكنني رفضت بشدة عَرض والدتي ولحد الان اتذكر الموقف رغم اني اوشكت على نهاية العقد الرابع من عمري!!!
مارست تلك الطقوس الصوم الصلاة قراءة القران حتى بعد ان غادرت العراق عام 2016 وكنت اعتقد انها الصواب وما سواها على خطأ!!
حتى جاء نصر العقل والضغط وبدأت اقرا بعقل الباحث عن الحقيقة لا بعقل المؤمن بالوراثة واقتنعت ان ما ورثته من اهلي مجرد خرافات واساطير لاقيمة لها خرافات مثيرة للسخرية!!!
حرفيا كنت طفل وكان الناس عندما يشاهدونني في الجامع او المزارات الدينية يهتمون لي ويعطونني نذورهم لانني طفل صغير فعلا اندم على عمري الذي قضيته في هذه الخرافات لكن الذنب ليس ذنبي وانما ما ورثته عن عائلتي!!!
اليوم وانا اقرا الاساطير والخرافات في النص الاصلي للديانة التي كنت اعتنقها اضحك ايما ضحك واسخر ايما سخرية واشكر عقلي الذي عاد لي بعد سنوات!!!
#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)
Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟