أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 22:30
المحور:
الادب والفن
هناك فتاة في المترو
هنا يرقد اللحن
هناك عازفة في المترو.
إنها ليست بفتاة.
هي اسفار، كلمات، رفقة،
الحزن يجعلها تنمو اكثر.
اشيل وجهي واستمع
التقط نافذة وانظر
اغنية المترو اسفار.
تحت هذا الصندوق العظمي
الآلام لها اكثر من غصن
ازرع فيه سمعي أكثر
استرق النور من صداها بقليل.
الفتاة عازفة في المترو
انتهيت أدندن …
من حيث تنمو جذورها تلك.
هناك عازفة تنمو في المترو.
تعزف أغصانها في كل اتجاه القطارات
وطنها ينمو في اذني
كما لو كان ثمرة.
حال بدات، يمكنني ان انتظرها،
اكتب اليكم من هناك،
من حيث استمعها.
في المترو فتاة جميلة
كان لها كمان
والالحان لها ثمرة
وطن يسمعها
في ضجيج المترو.
العازفة الفتاة تراقب في الكمان
في اوراقي اشاهدها تنمو
هو الزمن الذي تريديني في باطنها
الهروب من خلال القطارات
من خلال حقائبي
في المحطات.
احتفظ بوردة غضة في جيبي.
اعلم ان بعض الكلمات ستنفذ وتتحطم
في يوم ما،
الهدوء الصلب سيتم القاؤها في الفراغ
حال الزهو وأوراق الصفر
غير اني اعانق رجاؤنا بالصمت الصلب.
الفتاة الجميلة، تتعلم القراءة والكتابة من جديد.
تستخدم الالحان كممحاة
ثم تعزفه في المترو
لأنه روح.
هل تريد ان تغني؛
لا تتوقف الكلمات
لا يتعطل المطر هنا، العازفة الثمر،
لكني، غرست قبلة لها في المترو
في الصمت الصلب. الفناء،
بعد شتاء وشتاء، أتيتها:
العازفة الجميلة ضريرة
هي الوحيدة
تنبعث منها رائحة المسافرين
في المترو، رائحة الخبز ...
—————————-
Copyrights@ak
المكان والتاريخ: طوكيو - 11.29.22
الغرض: التواصل والتبادل الثقافي.
العينة المستهدفة: القارئ باللغة العربية.
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟