رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 7411 - 2022 / 10 / 24 - 16:33
المحور:
الصحافة والاعلام
هل مازالت هناك بواعث تخلق فينا لأمل لغد أحسن من اليوم ؟وهل نمتلك وسائل لخلق الحياة حولنا نعبر بها إلى المستقبل ،أم أنّ لأمر قد ذوى وفلت منا ،لِتُرْسم على وجوهنا خيبة لأمل خيبة الفشل هذا الأسى يتبعنا منذ زمن يغلبنا مرة ونغلبه أخرى ..لكن الى متى تستمر فينا تلك الروح المتعبة بإرث المناضلين الأوفياء الذين رسموا طريق النضال وتمسكوا به خيارا إلى آخر يوم من أعمارهم ،أولئك هم القدح الذي مازال يدب فينا الطاقة حيث تخبوا فينا الروح روح المُقاَوِمَةَ..للواقع بكل سلبياته .حينما تغيب الرؤية للمستقبل ،ويلتف حواليك المشوشين ،وتكثر حواليك لأصوات حتى لا تستطيع تميزها وكلها تصب في قالب واحد وهو العدمية التي تعني الموت ،وما معنى الموت هنا ولا أعني به الموت المادي ،وإنما هو الموت المعنوي ،فما معنى أن تقتل الجمال وتزرع مكانه القبح ،فما معنى أن تقتل العلم وتزرع مكانه الشعوذة ،ومامعنى أن تنزع الحرية وتزرع مكانها الدكتاتورية ،ومامعنى أن تقتل فيا الكرامة وتزرع مكانها الذل ولسان حال القوم يردد..لا يهم في لأخير من أنت كل مافي لأمر أن تكون مصالح القوم في حرزمصون سواءا تحولت إلى قرد أم تحولت إلى شبه انسان ،المهم من ذلك أن تبعد من الطريق وتبلع كلماتك وتكسر قلمك ..ولتصفق ثم تصفق ..عاش الملك.. عاش الملك. هكذا جميعا نذهب إلى الهاوية رويدا رويدا والجميع يخسر، ذلك المواطن وذلك العنتيل ،ونحن نحب أن نردد ونبعث لأمل للجميع إذا كان المواطن بخير فكل لأشياء تعود إلى مكانها الصحيح ويعم الخير الجميع .متى نجحت أمة همشت أبنائها هل كان ذلك في سوريا؟ ..أم في ليبيا؟ ..ام في غيرها من الدول .الشيئ لأكثر أمنا هو لإعتراف بالمواطن كمعادلة حقيقية يُرْفَع بها الوطن .أم يُطْلَبْ منا أن نبلع كلماتنا ونكسر أقلامنا ونترك دفئ النضال ..ونسير في الطريق المجهول ..ذلك لن يحدث.
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟