أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أصل الإنسان ومزايدات أنبياء الأنترنت














المزيد.....

أصل الإنسان ومزايدات أنبياء الأنترنت


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7396 - 2022 / 10 / 9 - 00:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المزايدات على وعي الطبيعة اللامتناهي، لازالت فكرة و قصص وجود مخلوقات كالأنوناكي وغيرهم، طورت الإنسان عن خلق متخلف عما خلقته الطبيعة، كانت و تزال حديثاً لدجاجلة الوعي الزائف، و غير ذلك من صور الدجل و إستغفال البسطاء، بأفكار لا أساس لها من الصحة، تحكي حالة الإستعباد القديمة للإنسان في الأديان من دون الطبيعة لكن بصورة معاصرة ومخادعة بإسم الوعي، فالأنوناكي و النيفليم والزواحف، إن كانوا من طور الإنسان عن خلق سابق كالنياندرتال ورجل الكهوف، فمن طور الأنوناكي والنيفليم و الزواحف عن خلق أول، قطعاً هي الوجود والأرض والطبيعة، وليس وراء ذلك غير الدجل والكذب والإستخفاف بالبسطاء وإستعبادهم لمخلوقات مجهولة، برهان ذلك أننا نجد من الناس من يحمل جينات ذلك الخلق الأول، النياندرتال ورجل الكهوف، قبل التطوير المزعوم، على وجه لا يقتضي المفارقة، ويتمتع أولئك بكامل قدراتهم العقلية، مما يعني أن عملية الوعي والتطوير طبيعية بنائية، وإلا فمن طور الأول؟
إن الحقيقة الضائعة والحلقة المفقودة بين الإنسان المعاصر و أسلافه، والتي يلعب عليها الكذبة والدجالون من مدعي الوعي وأنبياء الانترنت، تدور حول الانسان نفسه، وكيف أنه كان يمارس القتل والتصفية العرقية لتلك الأجناس بسبب الموارد تارة وعن عدوان تارة أخرى وأنهم أجداده الأولين، و برهان الأرض والطبيعة على أنها من طورت الإنسان، فكان الحال أنه يغشاه منهم شعور بالمهانة والمعرة وتذكير بأصل سلالته، التي لربما أخفاها عدواناً وبمباركة من أرواح مجهولة الكنهة والمصدر، والتي لن تكون في أبعد تصورها كمخلوقات، سوى خلق للطبيعة لا علاقة له بالإنسان أو أرواح الموتى جاءت من أبعاد الموتى والخلود لتأخذ من يتوافق مع وعيها، شاهد ذلك في الواقع أننا نرى كيف استعبدت أمم الإنسان بعضها بعض بالقتل والسبي والإبادة الجماعية، ورأينا كيف يتخلص الإنسان من أبويه حال الكِبر في دور العجزة و نحوها، وعليه فليس من الغرابة في شيء أن يكون الإنسان قد مارس القتل والتصفية والإستعباد لأسلافه الأولين حتى يُخفي برهان الطبيعة في خلقه ويُأله نفسه بإعتباره المتكلم عن الإله والمهم في ذلك أن عملية تصفية الإنسان العرقية لأجداده الأولين جاءت شواهدها في الكثير من القصص، فالسندباد مثلاً والذي أنتج عام 1975م، أُخذَ من قصص ألف ليلة وليلة، و التي ربما ذكرت الكثير عن تلك الحقائق الغائبة،
في المقطع التالي، تتناول الحلقة كيف قام الانسان المعاصر بمطاردة رجل الكهوف وتصفيته، ولن تجد من الغرابة أن من مارسوا تصفية رجل الكهوف في القصة هم من العرب، بل لربما وجدت أن ذلك كان عن شعور بالمهانة والمعرة وتبقى علة الإنسان الخالدة، حصره الوعي في الأشخاص دون الكيانات والقوى، فتكون النتيجة الحتمية، أنه إن كانت كيانات وقوى الطبيعة بغير وعي، فإن الإنسان فاقد له حقيقة، ذلك أن فاقد الشيء لا يعطيه، والمتأمل لنظام الطبيعة في بناء الكائنات، يبصر أنه ثمة وعي لا متناهي في الطبيعة، وقطعاً لن تكون رغبات الإنسان وأهوائه بل وحتى وعيه وعقله معيار قياس وعي الطبيعة اللامتناهي.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحدث أعمى البصيرة عن الشمس
- كل شئ يتعالى عليك حلق فوقه
- الشغف هو ما يُبقيك على قيد الحياة
- عالمنا مجرد مصفوفة أوجدها كيان وهمي
- حوار مع دهموش العفريت
- إنتكاسة البرمجة الكهنوتية
- أنت هو عدو نفسك
- الأرخون the archons
- رسالة المستنير
- عندما يطلب منك أن تشهد على شيء لم تره
- ليس هناك شيء موجود صدفة
- لاشيء يميزك أبدا سوى أن تكون أنت
- الوصول إلى الإستنارة الروحية الكاملة
- قد يكرهونك لأنك رجل حر
- رمضان طقس وثني
- ماذا بعد الموت وما حقيقة قيام الساعة
- التناسخ أو تعدد الحيوات
- حوار مع روح
- خيمياء قانون الجذب
- الطاقة الكونية النورانية


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أصل الإنسان ومزايدات أنبياء الأنترنت