أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - بير رستم - عزيزي شيار.. أنا لست وسطياً!














المزيد.....

عزيزي شيار.. أنا لست وسطياً!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 21:07
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


يوم أمس فاجأني الصديق العزيز؛ إبراهيم إبراهيم، باتصاله في وقت متأخر وبالأحرى المفاجئة لم تكن بالتوقيت أو في اتصال الصديق إبراهيم فهو مرحب به في كل وقت، بل من كان قد حل ضيفاً عليه وشاركه الحديث وهو أحد إعلاميينا الشباب أو لنقل الجيل الذي يلينا -وأقصد العزيز شيار خليل- طبعاً المفاجئة كانت على عدد من المستويات؛ أولاً وجوده كضيف على إبراهيم وهو المعروف بتوجهاته الآبوجية، بينما الضيف يعتبر بارزانياً! والأكثر دهشة ومفاجئة بالنسبة لي على الأقل كانت اللغة الودودة للأخير وخاصةً بعد فترة من الجفاء وبالأخص بعد كتابته لعدد من التعليقات على صفحتي، لن أقول المسيئة، لكن على الأقل كانت موافقة لمناخ الهجمة التي تعرضت لها -وما زلت- لدرجة ما، بالرغم من أن علاقتنا الشخصية في البلد لم تتعدى المعرفة وذلك بحكم فارق السن حينها، ثم البعد المكاني بعد تخرجه من قسم الصحافة ومن ثم سجنه ونضجه.. إنني كتبت المقدمة الموجزة السابقة لأضع القارئ العزيز في الجو والمناخ لكي يدرك عمق ودلالة الحديث الذي دار حول قضية أعتبرها جد مفصلية في واقع شعبنا وحركتنا الوطنية وما يشكل من بنية معرفية للتأسيس عليها مستقبلاً لعلاقة واعية بضرورة الحوار وقبول الآخر المختلف حيث المتطابقات ليست بحاجة لعملية الشحذ والتشذيب للتوافق فهي متطابقة بالأصل وإنما المختلفات تحتاج إلى العمل عليها وصولاً لنوع من التطابق والتشابه أو على الأقل الإشتراك في الأساسيات.

ولكي لا نبقى في التنظير السياسي والبلاغي سأنقل الفكرة ودون الخوض في حيثيات الحديث والتي تلخصت في وجود ذاك الشخصين معاً بالرغم من كل الاختلافات المتعلقة بالعمر والفكر والعقائديات الأيديولوجية والأجمل من ذلك قدرتهما على الحوار وصولاً لقناعة؛ بأن القضية -وإن كانت محصوراً في المناطقية؛ كعفرينيين- تحتاج لكل الجهود والإمكانيات وذلك مهما كانت وجهة التباين والاختلاف في قناعاتنا الفكرية والسياسية وهو ما أكدت عليه ليس هنا في حديثي لهما، بل دائماً وفي مختلف فترات حياتي وكتاباتي، طبعاً ليس من منطق ومنطلق الوسطية والذي حاول العزيز شيار أن يحدد أسباب خلافه معي ومواكبته لم روّج ويروج عني بالقول؛ “إنه لا يجد لدي الوسطية والاعتدال في مقاربتي لقطبي الصراع الكردي”، إن كان في روژآڤا أو عموم كردستان، مما جعلني أوضح له قائلاً؛ بأنني لست وسطياً! بل أعتبر الوسطية مرادفاً للنفاق والكذب على الجميع وقبل الجميع على الذات والنفس حيث لا يمكن للموقف الحقيقي أن يتخذ الوسطية، بالرغم من كذب المقولة التي تدعي الخير في الوسطية؛ “خير الأمور أوسطها”، كون لا يمكن في قضية خلافية أن تكون درجة الرفض والموافقة مناصفة، ليكون معيارنا في المواقف هي الوسطية. وأعتقد من يلجأ لذلك هو من ينافق مع الإثنين ويحاول أن لا يخسر أحدهما مع العلم إنه بذلك يكون قد خسر نفسه أو على الأقل خسر موقفه الأخلاقي.

نعم عزيزي شيار لست وسطياً في مواقفي من القضايا وقد أكدت دائماً، بأنني سأناصر من أجده يخدم أكثر ولو كانت موافقتي معه (51) واحد وخمسون مقابل (49) تسعة وأربعون للآخر ولذلك قلت سابقاً وها هنا أعيدها مجدداً؛ بأنني كنت بارزانياً في إقليم كردستان وآبوجياً في روژآڤا، ليس من منطلق الإزدواجية وثنائية الموقف، كما حاول بعض السفهاء الترويج لها ووصفي ب”صاحب القلمين”، كون المنافق والذي يحاول أن يتماهى مع كل مشروع لا يصرح بها، بل يعمل ذاك في السر والخفاء، بينما أتخذت تلك المواقف لقناعتي؛ بأن البارزانيين في إقليم كردستان يخدمون قضية شعبنا أكثر من الأطراف الأخرى وليس لكون البارزانيين ملائكة ومنافسيهم من جماعة الطالباني أو گوران أو حتى الإسلاميين هم الشياطين والخونة، كما يروجها مريدي البارزانية، بل لكون البارزانيين وبقناعتي يملكون الواحد والخمسون في امكانية تقديم الأفضل لشعبنا هناك، بينما في روژآڤا وجدت ذلك لدى الطرف الآخر -ونقصد الآبوجيين- وهكذا جاءت مواقفي مختلفة من الطرفين في كل إقليم، مما أشكل على البعض لاتهامي بأوصاف أقل ما يقال فيه عدم فهمهم لمواقفي، طبعاً إن أحسنّ النية بهم وبكتاباتهم.. نأمل أن تكون الفكرة وضحت للقارئ؛ بأن مهما كانت مواقفنا متباينة، لكن بالأخير الجميع في خدمة القضية الواحدة وبأن الحقيقة ليست كاملة ومطلقة وإنما نسبية وعلى تلك النسبية نحدد مواقفنا من الآخرين.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزابنا و”عقدة أوديب”
- الحل السويسري بخصوص التعليم بعدد من اللغات الوطنية
- ما هي مضامين الورقة المسربة عن الاجتماع السري بين تركيا وقيا ...
- مجدداً قضية المناهج الكردية
- دلالات تصريح أردوغان عن -تقسيم سوريا-!
- ما هو الحل لإنهاء المقتلة السورية؟
- هل فعلاً يمكن أن يتفق النظامين السوري والتركي؟
- عفرين بين ذاكرة الأمس والواقع الراهن
- كرد سوريا سيكونوا شركاء في أي حل سياسي قادم
- بوست صريح واضح فاضح
- كرد سوريا وأفضل خياراتهم الإدارية
- حكيمو يسقط آخر أوراق التوت عن عمالتهم لتركيا!
- سوريا بين التقسيم والتطبيع
- هجرة الشباب الكردي
- قراءة في البيان الختامي ل”مستنقع طهران”
- ثورة -ولو طارت-!
- قراءة عاجلة في زيارة ومقالة السيناتور ليندسي
- لا تجعلونا نعض الأصابع ندماً!
- تخوين الرموز التاريخية؛ بارزاني نموذجاً!
- مقارنات وأسئلة غير بريئة


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - بير رستم - عزيزي شيار.. أنا لست وسطياً!