أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - هل فعلاً يمكن أن يتفق النظامين السوري والتركي؟














المزيد.....

هل فعلاً يمكن أن يتفق النظامين السوري والتركي؟


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 22:38
المحور: المجتمع المدني
    


أورد موقع "الحدث السوري" ونقلاً عن صحيفة "إزفستيا" الروسية الخبر التالي؛ أن رئيس لجنة العلاقات الدولية في "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري بطرس المرجان، قال "إنه من أجل التقارب (مع تركيا) يجب على أنقرة إنهاء وجودها العسكري في شمال سوريا، إضافة إلى سحب دعمها للتشكيلات العسكرية الموجودة هناك (في إشارة إلى فصائل الجيش الوطني).

إن الخبر المذكور مع ما نشرها وكالة سبوتنيك الروسية من أن أنقرة طلبت من أعضاء الإئتلاف الوطني الغير حاصلين على الجنسية التركية مغادرة البلاد قبل نهاية العام الحالي، وبالرغم من نفي رئيس الإئتلاف؛ "سالم المسلط" وتكذيبه للخبر اليوم، إلا أن ذلك يكشف عن حقيقة بأن الروس يمارسون ضغطهم على الطرفين؛ السوري والتركي للوصول إلى اتفاق ما تريحهم في الجبهة السورية وتعطيهم بعض الزخم -ولو سياسياً- ليقولوا للداخل الروسي ولحلفائهم الإقليميين بفاعلية الدور الروسي وخاصةً مع أنباء خسائرهم على الجبهة الأوكرانية.

لكن هل يمكن فعلاً تحقيق ذاك الشرطين واللذين يطالب به النظام الأتراك الالتزام به وتنفيذه، باعتقادي من الصعب -إن لم نقل من الاستحالة- تطبيقهما على الأرضي الظروف الحالية ودون ضمانات أو بالأحرى صفقات ومكاسب سياسية لتركيا وهي الأحوج لها مع ما ينتظر أردوغان وحكومة العدالة والتنمية من استحقاق انتخابي حيث إعطاء النظام السوري تلك المستحقات يعني سقوط مزري لتركيا ومشروعها الإخواني وبالتالي خسارة كل شيء وهذا مرفوض سياسياً فتركيا أردوغان بحاجة لأي انتصار سياسي أو عسكري "أمني" أو على الأقل اقتصادي ليقنع الناخب التركي أن يجدد العهد له.

وبالتالي لا نعتقد أن يكون هناك تحقيق تقارب سريع بين النظامين التركي والسوري، إلا في حالة واحدة؛ ألا وهي موافقة الأمريكان على مشروع يضمن لهم مصالحهم بالمنطقة وذلك من خلال الاتفاق على حل سياسي برعاية دولية إقليمية وهذه قلناها عشرات المرات، إذا حقاً تريدون الوصول لحل نهائي وجذري، فما عليكم إلا أن تجمعوا الأطراف والقوى الثلاث والتي تتحكم بمناطق نفوذ على الأرض -ونقصد النظام والمعارضة والإدارة الذاتية- والتوافق على مشروع يخدم مصالحهم ومصالح من يرعاهم من قوى إقليمية ودولية.

باختصار شديد نقول؛ بأن لا تركيا سوف تطرد المعارضة، كما نشر مؤخراً ولا الروس والإيرانيين سوف يتخلون عن النظام ولا الأمريكان سيتركون المنطقة ويتخلون عن قسد، فهؤلاء جميعاً لهم مصالحهم بالإبقاء على تلك "الشراكات" ولذلك ولكي نضع حقاً نهاية للمقتلة والكارثة السورية، ليس علينا إلا القبول بالشراكة الوطنية والتي تحقق توازناً وطنياً بين كل مكونات سوريا ودون ذلك يعني المزيد من الحروب والأزمات والصراعات الداخلية والإقليمية.

بالمناسبة وبالرغم من كل الحكي السابق عن أن "الأنظمة الغاصبة لكردستان يمكن أن يختلفوا على كل شيء ألا في الملف الكردي يتفقون" وهو صحيح بالعموم، لكن حتى في هذه النقطة لا يمكن للنظامين السوري والتركي أن يتفقا، ليس لأن السوري يدعم الكردستاني كما يحاول البعض تسويقه لأسبابهم الخاصة، بل لأن الأمريكان يقفون عائقاً في طريق ذاك الاتفاق بين أنقرة ودمشق حيث لها مصالحها -أمريكا- لاعطاء الكرد دور سياسي وذلك على غرار ما فعل الإنكليز مع العرب إبان الحربين العالميتين في بدايات القرن السابق.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفرين بين ذاكرة الأمس والواقع الراهن
- كرد سوريا سيكونوا شركاء في أي حل سياسي قادم
- بوست صريح واضح فاضح
- كرد سوريا وأفضل خياراتهم الإدارية
- حكيمو يسقط آخر أوراق التوت عن عمالتهم لتركيا!
- سوريا بين التقسيم والتطبيع
- هجرة الشباب الكردي
- قراءة في البيان الختامي ل”مستنقع طهران”
- ثورة -ولو طارت-!
- قراءة عاجلة في زيارة ومقالة السيناتور ليندسي
- لا تجعلونا نعض الأصابع ندماً!
- تخوين الرموز التاريخية؛ بارزاني نموذجاً!
- مقارنات وأسئلة غير بريئة
- مشكلتنا مع غاصبي كردستان
- زيارة أردوغان للمدن الكردية ومحاولة اصطياد البعض في تلك المس ...
- الإدارة الذاتية والولادة في الصخر!
- هل يمكن جعل سوريا سويسرا الشرق؟!
- تركيا من تغيير النظام السوري لدويلة على غرار -حكومة فيشي- ال ...
- “قيادي كردي يشرعن الاحتلال التركي”!
- هل الدولة القومية ستقدم حلاً لمشكلاتنا العنصرية؟!


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - هل فعلاً يمكن أن يتفق النظامين السوري والتركي؟