أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - حسين كصبة وسترة رابح درياسة














المزيد.....

حسين كصبة وسترة رابح درياسة


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 19:46
المحور: كتابات ساخرة
    


الخروج عن النظام ومحاولة مخالفته ، قد يعدها بعضهم نوعا من الشواذ ،لان الإنسان يجب إن يكون ابن عصره مهما حاول إن يعود بالزمن إلى الوراء . جيراننا(حسين أبو شوارب ) وأحيانا يطلق عليه بعضهم ( حسين كصبة) لنحافته المفرطة فضلا على قصر قامته. هذا الرجل ذو الشعر المجعد في خضم موضة (بوردا) دون سابق إنذار عاودته الحنين إلى موضة (التشارلس) التي أصبحت من الماضي ،فقرر إن يمارس هواية العودة إلى الوراء بعدما قرأ في إحدى الصحف إن الموضة تدور بعد عقود من ظهورها، ولكن أنظاره هذه المرة طال، وحاول استباق الزمن بعدما أشعل الرأس شيبا وبدأت ملاحم الشيخوشة طرق بابا برغم من وسائد الصد إلى عجزت هذا المرة عن مواجهتها. بادر(حسين كصبة)إلى لبس بنطلون تشارلس وسترة (رابح درياسة) وقميص طويل الياقة مع رباط مشجر كأنه لسان الثور يحفظ به في خزانته مع حذاء الكعب العالي بعدما أطلق العنان إلى شعره المجعد وزلفه إلى يأخذان راحتهما. استغرب أهل المنطقة من هذا التصرف، وهم يرون جيرانهم( حسين كصبه) على هذا الهيئة، وهو يخطى الدربونة بكل أريحية حاملا المسجل على كتفه. من يعرف الرجل وقفشاته لم يستغرب من هذا التصرف، ولكن الشباب الذي لم يعيش فترة مجد(حسين كصبة) بهت من شخص يريد أن يعود إلى الوراء وحده دون إن يشرك الجميع في هذا التحدي. ومن الطرائف التي تروى عن تطرف (كصبة) انه جعل حجل بنطلون سبعين سنتمتر بعد إن يدفع الأجرة للخياط ضعفين حتى يبدو في هذا الهيئة وكان لحبه للمطرب الجزائري رابح درياسة كبيرا لدرجة إن اشترى سترة كالتي ظهرت فيها بإحدى أغنياته(نجمة قطبية).
عاش (حسين كصبة) دوامة الحرب وحلق الشعر وملابس العسكرية مما جعله أكثر التصاقا بموضة كانت تعني الحرية معنى الكلمة. لم يحمل هذا الوضع فكان يقضي اغلب وقته فراشا صوره وملابسه في غرفته وهو يحدث نفسه حتى أصيب الرجل بالكآبة ويدخل بعدها مستشفى الإمراض النفسية حيث وجد في هذا المكان ضالته في يمارس حريته دون انتقاد. وقبل وفاته أوصى أمه إن تبقى (كنتور) ملابس على ما عليه من فوضى السبعينيات، وان تضع صورته هو يرتدي التشاريس على قبره مع عبارة هناك يرقد (حسين كصبة). هذه المرأة تجهد بالبكاء كما اطل (درياسة) في التلفزيون، وهي تقبل هذا المطرب ماسحةً على سترته التي كانت يحبها ابنها (حسين)، ومازال تحفظ بها إلى وفاتها .
""""""""""""
• رابح درياسة ( 1934 - 2021) مغنٍ ومؤلف موسيقي وملحن وكاتب كلمات جزائري من رواد وعباقرة الأغنية الجزائرية مُتشبع بالطابع الشعبي الجزائري البدوي الأصيل.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من (دمعة ساري) إلى ( حريم السلطان)
- من (دمعة ساري) الى ( حريم السلطان)
- يا عيد يا بو نمنمه ،خذنا وياك للسينما
- رقعة المشاكسة على دشداشة وبجامة (البازة)
- ألفاظ الألعاب الأطفال الشعبية العراقية
- الألعاب الشعبية تودع ذاكرة الأطفال
- أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )
- سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)
- (خياط الفرفوري ) يصلح الأواني الخزفية وهموم نساء الحي
- (هدية قطن ) و بعير (أبو ملح)
- (الكاريه ) و(بوردا ) وتسريحة عبدالحليم حافظ
- تقاليد الزواج على أهازيج الماضي
- عيون زبيدة ثروت وغمزة سميرة توفيق
- سمفونية (جمالة العمية) على أنغام (يا أم عيون حراقه )
- بائعو الحلويات .. ذكرى من الزمن الجميل
- مقاهي الثورة ومقرات فرق كرة القدم الشعبية
- النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء
- سينما علاء الدين وتسريحة أميتاب باتشان
- . الدراما العراقية والبحث عن الذات
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - حسين كصبة وسترة رابح درياسة