|
الجليد الأسود والمطر
محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7321 - 2022 / 7 / 26 - 17:58
المحور:
الادب والفن
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
هل يمكنني الدخول؟ رأيتك تنزلق بعيدا. المقبلات تزعجك ،أليس كذلك؟ إنها تزعجني . والكوكتيلات والنكات...وهذا التخلي النابع من الواجب.
حيث يقيم المؤمنون الأعياد الراسخة و سباقات القوارب و أعياد الميلاد و الزيجات ، والاستشهادات يتم استدعاؤنا إلى احتفالاتنا في أي وقت:
مقطوعة ب ماينور و عفونة موسوعة قديمة ، تتأرجح الشمس المدورة في أرجوحة ملعبها ، هذه ، على الرغم من أننا لا نستطيع معرفة ذلك ، فقد تم جدولتها للوصول إلى تلك الدقيقة من الساعة ، وتلك الساعة من اليوم ، وذلك اليوم من كل عام. مرة أخرى ، منتظم مثل أعمال الطوب يأتي الوقت الذي تدون فيه الممرضة على الرسم البياني الخاص بك قبل أن تسحب الملاءة على وجهك. هكذا فقط يقع الماضي مفتوحًا في أي مكان - حتى الجلوس هنا معك.
آسف. أنت تذكرني بفتاة كنت أعرفها. التقيت بها كثيرا في حفلة مثل هذا ، لكنها أصغر سنًا وأعلى صوتًا ، صوت ألة الباص سميك جدًا ، في الليلة اللزجة لدرجة أنك قد تغرق. صرخنا على بعضنا البعض بقدر ما تستطيع الروح والبيرة الباردة في المطبخ المزدحم ، وأنا كنت على الأقل في منتصف الطريق لأقبلها عندما ازلقت ذراعها حول صديقها. حاولت الإعجاب به واستغرق الأمر جهدا ، ولم يكن من السهل أبدًا أن تكون راض ، لكننا رقصنا في تلك الليلة مثل لعبة شطرنج ثلاثية وغنينا لكورتيس مايفيلد كمن يضخ الحياة بصوت عالٍ جدًا وأنا قدت السيارة عائدا بهما إلى المنزل ، لم يتمكنا بالكاد دعوتي همسا.
ابتسمت جدرانهما السوداء مع يسوع يرفل على المخمل الأسود يسوع و إلفيس و الهياكل العظمية المكسيكية والعذارى ذوات الأعين الكبيرة يدا رودين مشبوكتان في صلاة الشوكولاتة - أسلوب الديكور ، ليس مثل غرفتك هذه. فتحت زجاجة - تكيلا مع ذرة على شكل دودة - ثم راقبتني. وأشعلت شموع عيد الفصح الذائبة ثم راقبتني. أسكب الشراب بقوة نحن بحق أبناء المخلفات الثقافية. وفي ذلك ، أخيرًا ، إبتسمت وهي تشقق مكعبات الثلج. أغرقت الدودة في زجاجتي. وطوال تلك السنة الطويلة ، بقينا مندمجين متلاصقين .
لم اسمعهم يضحكون ابدا كان لديهم ، بدلاً من ذلك ، هذه التشنج اللاإرادي في بث الأقوال المأثورة والاقتباسات في الهواء - و التمثيل الصامت المخيف داخل صندوق أسرارهم في الحياة ، وتلك عربة الدرجة الأولى التي من نافذتها المضيئة شاهدت ضواحي حياتي تنحسر. وبعد مرور عام بالضبط ، سمحت لي بتقبيلها - مرة واحدة - فمها مبرد بالنبيذ ، ولساني ضيف أخرق ، وبعد ذلك تضاءلت الدعوات. وبحلول عيد الميلاد صرنا غرباء. كانت فرصة سمعت عن الحادث. قيل أنه مات في الحال. قالوا أن السبب هو الجليد الأسود والمطر. وهي لا اخبار عنها.
لا أتذكر لماذا لم أكتب لها. ربما اعتقدت أنها باعت الشقة ورحلت.
في بعض الليالي و في منتصف الطريق إلى النوم ، وكنت أبلغ من العمر ست سنوات. و في الطابق السفلي ، في ليلة رأس السنة. اشرب وأصرخ. لكن شموع أمي المشتعلة على هيئة يسوع تضيء لتراقبني طوال الليل ، ولهذا السبب لففت وسادتي حول رأسي.
لم اسمع القرع على الباب ابدا. وعندما تتكلم يصير غضبها كثيف اللسان و ينمو مثل الوحش أشعر ببول حار ينتشر من خلال الملاءات والأغطية. لكن عندما أستيقظ ، بكامل قواي العقلية ، يكون الأمر مجرد تعرق فقط. و إذا حلمت فإنني أنزف. تاج الشوك ، و قبضتي مفتوحة على مصراعيها و مسمار ثابت ، تتأرجح المطرقة نحو الأسفل - ينفتح الماضي في أى مكان… إنه مساء أربعاء الرماد.
أثناء قيادتي السيارة بالجوار ، رأيت أنوارها مضاءة. لاحظت أن كلا الاسمين لا يزالان على لوحة الجرس وعندما اتصلت بها سمعت صوتها يقول: ادخل - كان أنفها مكسورا ، و ذهبت أسنانها الأمامية ، لفت مسبحة حول قبضتيها - قالت : تعال. كنت أخمن انك تاسوعية العبادة. في الداخل ، كان كل صليب و وكل شمعة تشعشع ، لقد تبدلت ودخلت شرنقتها الحزينة. تحدثت عن الحادث ، وكيف كانت تقود ، كيف اضطروا إلى قص الحطام لانتشالها... ثم ارتكبت ذلة لسان ونادتني باسمه.
أتذكر أكثر من تلك الساعات التالية الصمت بين تنهداتها ينهمر كالمطر عكس أنوار السماء ببطء ثم يتلاشى ليصبح صمتا ليصبح صمتا ، والصمت يفيض بالنوم والفجر.
ثم ، بعد أن استلقيت طوال الليل بجانبها ، بعد أن فتشت أخيرًا تلك الغرفة ذات الجدران السوداء ، آخر غرفة غير مفتوحة في قلبي ، ولم أجد فيها أي شفقة أو شهوة وجدت فقط مجموعة متنوعة من الفن الديني الهابط ، رفعت ذراعي من تحت رأسها وغادرت.
منذ ذلك الحين ، أهدأ صوت في مخيلتي يحتوي على صراخها فقط في نطاق السمع البشري وحيث كنت آمل أن أسمع صوتها يلهث باسمي من المهد من سرير الحب من سرير الموت ، لكن هناك بدلاً من ذلك ألتقطت صوتها ، ولغتها المكسورة ، واسمه.
منذ ذلك الحين ، تحتوي كل ليلة الآخرين داخل ، مرآة تعشعش داخل مرآة ، و تمتد للخلف منذ ذلك الحين هنا والآن ، هذه الحفلة ، و هذه الغرفة ، و هذا السرير ، حيث ، في حياة أخرى ، قد نقبل بعضنا.
شكرا لك يا صديقي على عرض الأشياء الخاصة بك لي - لديك ذوق رائع - لكن دعينا نلتقي بضيوفك مرة أخرى من الذي يجب أن يتساءل الآن أين ذهبت.
النص الأصلي Black Ice and Rain Michael Donaghy Tuesday, October 18, 2016 poempoemschocolatelighting
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة نصية، كارول آن دافي
-
شغف
-
الصرخة
-
بعد قرن من الزمان
-
الصف الدراسي الطائر
-
وطن ورسان شاير
-
روسيا : المستقبل البديل؟
-
كيف يفكر الرئيس بوتين؟
-
مدرسة الطغاة
-
الرياضيات والفلسفة الروحية: استكشاف الطبيعة الحقيقية للواقع
-
الفاشية من وجهة نظر أمريكية
-
الشمولية من وجهة نظر أمريكية
-
الإبادة الجماعية في رواندا ، دروس وعبر
-
كيف تشتري الصين النفوذ في أوروبا
-
أنواع الحكومات من وجة نظر أمريكية
-
الديمقراطية من وجهة نظر أمريكية
-
نطاق القانون الدولي الإنساني
-
الغوص العميق في البحر الأسود: دور تركيا وإمكاناتها في المنطق
...
-
الموقع المستقبلي لروسيا
-
ما هي أقوى الديمقراطيات في العالم؟
المزيد.....
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|