|
مثال ختامي ...تكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 13:34
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مثال ختامي ( فهم القارئ _ة الجديد _ ة خاصة للنظرية الجديدة )
1 القارئ _ ة والنظرية الجديدة ... الزمن يأتي من المستقبل ، المجهول بطبيعته ؟ كيف يمكن تقبل فكرة جديدة ، على هذه الدرجة من الاختلاف مع السائد الثقافي والعاطفي أيضا ، عداك عن تقبلها كحقيقة منطقية أولا ، وثقافية وعلمية بالنهاية ؟! لا يمكن فهم أي فكرة ، بدون اهتمام حقيقي . أو منح الوقت والجهد ، مع الانتباه المتكامل ، اللازمين والكافيين . اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) بعكس حركة الحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . للحياة نوعين من الحركة ذاتية ، وموضوعية وهي الأهم بالطبع . الحرك الذاتية للحياة اعتباطية ، بينما الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ، ومشتركة ، ويمكن التنبؤ بها . تقدم العمر الفردي مثال اول ، على الحركة الموضوعية للحياة ، وتعاقب الأجيال مثال آخر . بينما قراءتك الآن لهذه الكلمات مثلا مباشرا للحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها ، حيث لا يمكن التنبؤ بالمصير بعد ساعة . بكلمات أخرى ، الحركة الموضوعية للحياة تعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، هما تتساويان بالسرعة ( التي تقيسها الساعة ) وتتعاكسان بالاتجاه ( الزمن باتجاه الماضي والحياة باتجاه المستقبل ) . بعد فهم هذه الفكرة ، من قبل الفيلسوف أو غيره ، تتكشف ظواهر عديدة ومعظمها ما تزال موضع جدل ثقافي وفلسفي خاصة ، مثل ظاهرة العمر واليوم والتاريخ ، وينتهي الجدل حولها بشكل منطقي وتجريبي . التاريخ مثلا : يتقدم بدلالة الحياة باتجاه المستقبل ، وبالعكس يتراجع إلى الماضي بدلالة الزمن . .... الفرق بين الموقف الثقافي السائد من الزمن والواقع ، وموقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف العالمي ، بينما يتمحور تركيز النظرية الجديدة على العلاقة ( الجدلية العكسية ) بين الحياة والزمن . مشكلة النظرية الأساسية ، تتمثل في ايجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والحاضر ، والتاريخ وغيرها ، بشكل بسيط ، وواضح بالفعل . .... يوجد سوء فهم عام للنظرية الجديدة لدى الغالبية ، حيث يكون التركيز على الشخص والمناسبة ، بدلا من الفكرة والموضوع ... وذلك هو المصدر الثابت والمشترك ، لسوء الفهم المزمن .... " نحن لا نتبادل الكلام " 2 مشكلة النهايات الصغرى أو الكبرى ما هي النهاية ، طبيعتها وحدودها وأنواعها ؟! لا أعرف . هذه محاولة للتفكير بصوت مرتفع ، مثلك قارئي _ ت العزيز _ة . .... لنتأمل موقف أبو العلاء المعري من الزمن : إني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل . .... يصعب على كل إنسان تخيل المستقبل _ الجديد والمجهول بطبيعته ، بينما الماضي حقيقة خبرناها جميعا ، ومع ذلك ليست فكرة الماضي أقل غرابة من فكرة المستقبل . .... الوقت ( حقيقة ثقافية ) وبديهية ، مشتركة ، لا خلاف حول وجودها . لكن عندما نضع الزمن بدل الوقت كمثال ، يختلف الموقف ، ويتشوش عقل القارئ _ة ...وغالبا لا يكمل القراءة . 3 الوقت يحدد الوجود الإنساني أو غيره ، ولحسن الحظ الوقت ( واحد ) كما نستخدمه جميعا في العالم كله بلا استثناء . للوقت ثلاثة أنواع فقط : 1 _ الماضي . حدث سابقا . 2 _ المستقبل . لم يحدث بعد . 3 _ الحاضر . بينهما . بسهولة ، يمكن استبدال كلمة الوقت بالزمن في الفقرة أعلاه . ( الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس قد يكون غير صحيحا ) . .... بالنسبة للوقت فهو يتحدد من خلال الحركة التي تقيسها الساعة ، بدقة وموضوعية . ولا أعتقد أن عاقلا يرفض هذه الفكرة والصيغة . الآن ، بسهولة يمكن تحديد نوعين من الحركة الموضوعية ، والتي تشمل الواقع بلا استثناء ، بدلالة الوقت : 1 _ حركة الفعل ، او الجزء غير الحي من الحدث ، وهي من الحاضر إلى الماضي دوما وبلا استثناء . 2 _ حركة الفاعل ، أو الجزء الحي من الحدث ، وهي بعكس السابقة ، من الحاضر إلى المستقبل دوما وبلا استثناء . الحركتان ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ، ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( لماذا لم يستطيع شخص مثل أدونيس ، وبثقافته وخبرته ، فهمها ؟! ) . لا أعرف . .... مشكلة اللانهايتين السالبة والموجبة ( أيضا نوع من التفكير بصوت مرتفع ) 4 هل توجد لانهاية صغيرة وأخرى كبيرة ؟ الجواب العلمي المنطقي والتجريبي معا ، بسيط ، وقد شاهدته بفيلم مترجم : بين العدد 1 و 2 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لانهاية 1 ) . أيضا بين العدد 1 و 3 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لا نهاية 2 ) . من البديهي أن ، اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 . .... صدمتني الفكرة أعلاه ، وما تزال . 5 حركة مرور الوقت أو الزمن : خطية أم دائرية ؟ بالطبع خطية . بعد العاشرة ، من يعطي موعدا في الأمس ( او الماضي ) غبي أو يكذب : نلتقي في السنة السابقة ، ما رأيك ؟ بالطبع العبارة غير صحيحة منطقيا ، ونفهمها جميعا أنها غير منطقية . المعنى المباشر ، أن اتجاه حركة الزمن خطية ، وثابتة ، من الماضي إلى المستقبل . ( هذا موقف نيوتن ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم ) . لكنه خطأ ، ويلزم تصحيحه . كان نيوتن يعتقد أن الزمن ( او الوقت ) والحياة واحد ، او يتحركان في اتجاه واحد . وهذا خطأ ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 6 اللانهايات الكبرى ، يمكن تخيلها مع بعض الصعوبة : ربما توجد أكوان أخرى ، تختلف عن فكرة الأكوان المتوازية . ربما يكون الكون الذي نتصوره اليوم ، هو أحد الأجزاء الصغيرة من الكون الأكبر ( الذي يتعذر تخيله ) . تسهل الفكرة ، لو حاولنا العودة إلى التفكير ما قبل غاليلي : ما كان أسلافنا يعتقدون انه الكون ، كان جزءا من المجرة . .... تصور اللانهايات الصغرى اصعب ، ومع ذلك يمكننا التقدم خطوة : قبل القرن العشرين ، كانت النهاية الصغرى تتحدد بنواة الذرة . نفهم اليوم ، سذاجة ذلك الموقف . .... يمكن تشبيه نواة الذرة بالمجرة ، أو ربما الكون ، التي تحوي مليارات الأجرام اللامتناهية في الصغر . يمكن الآن ، ان نصل كلا التصورين لحكرة الوقت ( أو الزمن ) الخطية والدائرية معا . في مجال اللانهايات الكبرى ، الحكرة خطية ( غالبا ) . وفي مجال اللانهايات الصغرى ، تكون الحركة دائرية ( منطقيا ) . .... ربما تساعد هذه الأفكار ، على فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى فهم الواقع ؟! .... .... الخلاصة بتكثيف شديد
1 علاقات السبب والنتيجة ، ما تزال غير محلولة . أيضا الوسيلة والغاية . بالنسبة للأولى ، قد تكون الصدفة حلها الصحيح ، بعدما كانت مشكلتها المزمنة ولعشرات القرون ، في الفلسفة خاصة . النتيجة ( أو الواقع أو الوجود أو الكون ) = سبب + صدفة . النتيجة ثنائية بطبيعتها أو تعددية ، وتجمع السبب والصدفة بالتزامن . لكن وللأسف ، ليس لعلاقة الغاية والوسيلة هذا الترف ، بالعربية . .... الماضي والمستقبل . الحياة والزمن . بين الماضي والمستقبل الحاضر ، هو البديل الثالث والحل . بين الحياة والزمن أو الوقت ، أيضا الحاضر يمكن أن يكون الحل . 2 المشكلة الأولى والأولية ، تتمثل بالزمن أو الوقت : هل هما واحد أم اثنين ؟ الاحتمال الأول : الزمن والوقت واحد . في هذه الحالة ، يكون الزمن فكرة لغوية لا أكثر . ويمكن استبدال كلمة الزمن بالوقت ، بلا استثناء . وتصير المتلازمة الثلاثية " الوقت والزمن والزمان " مشكلة لغوية خاصة بالعربية ، وليس مشكلة اللغة المشتركة ، مع بقية اللغات أو بعضها . الاحتمال الثاني : الوقت والزمن اثنان لا يمكن إرجاعهما إلى الواحد . مثل ثنائية الحياة والزمن . في هذه الحالة ، يكون الوقت أحد مكونات الزمن ، والزمن يتضمن الوقت بالطبع ، بينما العكس غير صحيح . مثل علاقة الطفولة والشباب . .... في الحالة الأولى يمكن حل مشكلة الزمن أو الوقت ، حيث أن الوقت فكرة لغوية بالطبع . ويكفي بهذه الحالة مثال العمر ، المزدوج بطبيعته ، كدليل حاسم ، منطقي وعلمي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . ( لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث تصير بقية العمر صفرا والعمر كاملا ) . لا يحتاج حل المشكلة أعلاه ، المسألة أو الفكرة ، لذكاء استثنائي : الزمن والحياة متعاكسان بين لحظتي الولادة والموت . وبما أن حركة الحياة الموضوعية ، أو سهم الحياة ، بشكل واضح وبديهي ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ... يكون العكس صحيح أيضا ، حيث حركة الزمن التعاقبية ، او سهم الزمن ، ينطلق بعكس سهم الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . 3 يبقى الاحتمال الثاني ، ان يكون للزمن وجوده السابق على الحياة ، والمستقل عن الانسان واللغة ، وسيبقى بعد الانسان ! .... أتوقف عند هذا الحد في البحث ، عبر الكتاب ( الخامس ) . وأكتفي بالإشارة الموجزة ، إلى الحدود الفاصلة بين الزمن والوقت ( المزدوجة أيضا ، قبل ظهور الانسان ، وبعد نهاية الانسان ) . ..... انتهى الكتاب الخامس 5 / 7 / 2022 الثلاثاء أيضا ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
( لماذا نسينا سارتر وما يزال فرويد بيننا )
-
النظرية الجديدة _ مثال ختامي
-
فرويد بوصفه فيلسوفا _ تكملة البرج العاجي ...بين الشعر والفلس
...
-
البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
-
الواقع _ بدلالة النظرية الجديدة
-
الكتاب الخامس _ الفصل الخامس
-
بعض تطبيقات النظرية الجديدة
-
تغيير الماضي _ من أهم تطبيقات النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة ب 100 كلمة
-
ويقولون لكم ....
-
النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات مهمة
-
النظرية الجديدة ب 1313 كلمة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 6
-
طبيعة العمر الفردي ، المسافة أو الفجوة بين يوم المولد ويوم ا
...
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 5
-
مثال تطبيقي ...
-
الالتزام أحد لأهم تطبيقات النظرية الجديدة _ تكملة
-
النظرية الجديدة _ عبر بعض الأمثلة
-
الالتزام أحد لأهم تطبيقات النظرية الجديدة
-
طبيعة اليوم الحالي ومكوناته _ تكملة
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|