أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الاسدي - الفروسية .. أيام زمان … ! ( قصة قصيرة )















المزيد.....

الفروسية .. أيام زمان … ! ( قصة قصيرة )


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


لم يكن ( علي الاعسر ) وشهرته علاوي .. ( شقاوة ) حيّنا ، وبطل قصتنا .. جميلا لكنه كان فحلاً .. في وجهه كثير من مهابة .. شهماً .. قوياً كشجرة السنديان .. جباراً كجبل أشم .. قليل الكلام .. يُصغي في تواضع .. مندفع بلا خوف .. يحترمه الناس ، ويهابونه ويفسحون له الطريق ، ويرفعونه فوق الأعناق .. طويلاً .. ليس طويلاً أهبلاً ، وليس قصيراً قميئاً .. وسط .. مع شيء من النحافة المحببة ، والمرغوبة عند النساء الذواقات حصراً ، وكان علاوي حلم كل امرأة في الحي .. يندفعن وراءه يطلبن الزواج منه .. لكنه كان يحب بنت العم .. حبه الوحيد ، وأول خفقة خفق بها قلبه البكر .. !
جمع علاوي ايضاً من صفات الفروسية .. الشجاعة ، والشجاعة ليست مجرد كلمة رنانة تُقال في المناسبات مثل غيرها .. بل هي سلوك نبيل ، وصفة من أرقى الصفات ، واندرها التي يمكن أن تتكرم بها الحياة ، وتهبها للمحظوظين من بني البشر .. ليكونوا مدافعين عن الحق لا سالبين له .. وناصرين للمظلوم على الظالم ..
وعندما نقول فلان شجاعاً لا نقصد ذاك الذي يعتدي على من هم اضعف منه أو يغدر بالغافل أو الاعزل أو يستغل شجاعتة ، وقوته في استضعاف أو الحاق الاذى بالغير ، وغيرها من التصرفات التي عافتها نفس علاوي الكريمة ، وتركتها رخيصةً الى ما يسمى بالڤلن villain في السينما .. أي النذل أو الوغد ، أو كما كنا نسميه نحن شبان الحي بالضبع .. لان الضبع يغدر بخصمه ، ولا يواجهه بشجاعة الفرسان ، وانما يأتيه من الخلف ، وينقض عليه ، ويعضه من قفاه ، وينال منه ..
وكان علاوي يحترم الكبير ، ويعطف على الصغير ، ولا يتشاجر مع من هو أضعف منه ، أو من هو أكبر سناً .. وكان يحترم المرأة ، ويجلها ويقدرها .. لم لا .. فهي الام والاخت والزوجة والحبيبة ، واذا تكلم مع امرأة فرأسة مطأطئ في الأرض ..
ولم يحصل في تلك الفترة أن تشاجر اثنان أحدهم مسلح بمدية أو سيف أو عصا ، والاخر أعزل .. عيب والف عيب .. هذه ليست شجاعة ، ولا لها علاقة بالشجاعة أبداً ، وانما هي بالخسة أشبه !
كان الحال في ذلك الزمان كما كنا نرى في السينما عندما يسقط السيف من يد الخصم يصيح به البطل أن يلتقط سيفه لانه لا يريد ان يحمل عار قتله وهو أعزل ، وكذلك عندما يسقط المسدس من يد الڤلن المرتعشة .. يستنكف البطل ، ويمتنع عن قتله وهو أعزل ، وانما يطلب منه ان يلتقط مسدسه كالرجال .. تحقيقا للمساواة في الفرص بين الاثنين .
اما اذا تصادف وتشاجر علاوي مع أحد من حظيرة الڤلن ليؤدبه .. الله الله على ذلك المشهد .. ياله من منظر رائع .. تتقيأ في ذلك اليوم كل البيوت سكانها ، ويتحلق الناس حول المكان .. شيبا وشبانا وأطفالا وفتيات ونساء من كل صنف ولون ، ولا يبقى أحد في البيوت إلا العميان والمرضى والعجزة ، ونستمتع أيما استمتاع بذاك المنظر الرجولي .
يتلاكمون بفن وبمنتهى الأناقة .. لا تتمزق الثياب ، ولا يتمرغون في التراب .. وانما يتلاكمون ، وهم واقفون كاعواد القصب ، وبايقاعٍ راقٍ غير مبتذل ، وبدون لئم .. أي لا يتعمد الواحد احداث الاذى الكامل بخصمه ، وانما على الخفيف ، وكأنك تشاهد گاري كوبر أو كلارك كيبل ، أو خفيف الظل جون وين ، وهم يتلاكمون مع أحط نجوم الڤلن من رعاة البقر في السينما الامريكية !
وفي اليوم التالي تشاهدهم ، وهم يتكلمون ، ويتضاحكون كأن الموضوع لم يكن يتعدى شقاوة صبيان ، والقلوب صافية نقية لا تلوثها الاحقاد ، ولا الضغائن .. وما احلاها كانت الحياة !
حتى حدث ذات يوم ..
وهذه حادثة مشهورة يعرفها كل من عاش في تلك الفترة من تاريخ حيّنا .. عندما اختطف ثلاثة من الاوغاد البنت الصغرى للباشا ، وهي عائدة من المدرسة .. أما دناءة نفس أو طمعا في فدية .. ضربوا المربية المسكينة على رأسها ، واخذوا الطفلة قبل أن تصل الى السيارة التي تنتظرها .. ورغم استنفار رجال الشرطة ، والعيون .. أي الشرطة السرية في كل الحي الا انهم عجزوا عن العثور على الفتاة .
وفي اليوم التالي .. صادف أن كان علاوي يسير في أحد الازقة الضيقة عائداً الى بيته ، وسمع انين خافت .. قادم من احدى الصرائف المخصصة للبهائم .. توقف على الفور .. لكن صوت الانين سرعان ما ضاع بين ضجيج البهائم ، ولم يتزحزح علاوي بل ظل مرابطاً .. وبعد فترة عاد الانين ، ولكن بصوت ووتيرة أعلى .. أدرك علاوي بأن هناك من يستغيث .
اقترب من الباب في خطوات حذرة متلصصة ، وطرق عليه طرقة خفيفة لكنه لم يتلقى رداً ، ثم أعاد الطرق بقوة اكثر ، واذا بالباب يُفتح نصف فتحة وأطل من وراءه .. وجهٌ غبي .. لصبي في الرابعة او الخامسة عشرة ، وعندما شاهد علاوي أمامه حاول أن يغلق الباب بسرعة في وجهه .. لكن علاوي دفع الباب بقوة ، فسقط الفتى على ظهره ..
ثم دخل الى باحة الحوش ، وكانت المفاجأة ، وهي نصف المعركه ، واذا به امام المختطفين الثلاثة ، والفتاة مقيدة ، وملقاة باهمال في أحد الاركان ، وهي في أسوء حال !
فما كان من علاوي الا أن عاجل كبيرهم ، واقواهم بضربة اسقطته أرضاً ، ثم أتبعه بضربة أخرى أنهت أمره ، وفي تلك الاثناء حاول الثاني مساعدة صديقه ، فوجه علاوي الى صدره ركلة قوية جعلته يتمرغ في مخلفات البهائم .. أما الثالث ، فنفذ بجلده وولى هاربا .. قيّد المجرمون ، وربطهم على العمود ، وأخذ الفتاة ، وسلمها الى مركز الشرطة .
وعندما هم بالخروج طلب منه الضابط بعد أن شكره على شجاعتة ونبل أخلاقه أن ينتظر قليلا حتى يأتي الباشا ليستلم ابنته ، ويسلمه المكافأة الكبيرة التي خصصها لمن يساعد في انقاذ ابنته .. لكن علاوي رفض أن ينتظر ، ورفض أن يأخذ المكافأة .. وقال وهو لا يزال محتفظاً ببروده ، ودون أن يهتز له جفن :
— لم أفعل شيئا خارجاً عن قيمي التي تربيت عليها .. وعندما أنقذت الفتاة لم أكن أعلم انها بنت الباشا .. ولو كانت بنت ( أم ياسين ) العمية التي تعيش على الصدقات لما ترددت لحظة في انقاذها !
وغادر دون أن يستلم الجائزة رغم فقره ، ورغم حاجته الى المال للزواج من بنت عمه التي يحبها ، وهو يربت على ملابسه ليبعد عنها تراب المعركة .. هذا هو الفارس علي الاعسر ، وهذا هو سِفره .
ومثلما كان في حينا نموذج خيِّر خلده التاريخ مثل علي الاعسر .. كان هناك نموذج سيئ .. سيهمله التاريخ ، ويرمي به في مكبات مزابله .. هذا العَفَن .. يعاف سن قلمي أن يذكر الاسم كاملا حتى لا أسئ لآلاف الخيرين من حملت هذا الاسم ، فما ذنبهم يتحملون وزراً لا دخل لهم فيه .. المهم .. سأرمز له بالحرف ( س ) .. !
إن من أهم قيم الفروسية التي كان علاوي يؤمن بها حد النخاع ، ويشاركه الايمان نفسه بعض من أقرانه الشقاوات ، ومعظم أهل الحي ايضاً .. فهي ثقافة شبه عامة كانت سائدة في ذلك الزمان البعيد :
البلاء في المعركة ، والعفة عند توزيع الغنائم ، والدفاع عن المرأة وحمايتها ..
فكان الناس يغارون على نساء وبنات الحي غيرتهم على أخواتهم وأمهاتهم ، ولا يسمحون لانفسهم ، ولا لأي غريب أن يتعرض لهن ، والغريب الذي تسول له نفسه التعرض لبنت من بنات الحي عليه ان يقرء الفاتحة على روحه ..
وبما أن علاوي قد أعلن نفسه الحامي للحي ، ومن فيه دون تمييز بين دين أو طائفة أو لون أو عرق .. فمن صميم مسؤلياته اذن أن يحمي نساء وبنات الحي أجمعين ..
والذي حدث .. أن علاوي تصادف يوماً ، وشاهد بأم عينه ، ولم يسمع من أحد ، ومن رأى ليس كمن سمع .. هذا ال ( س ) وهو يرفع عينيه ، ويسددهما نحو ( جانيت ) اثناء عودتها من السوق ، ويمسح تفاصيل خطوط جسدها بعينيه الوسختين ، وحاجباه يلعبان ويتراقصان ، وهو يمسّد بيده على شواربه الكثة ، ثم أخذ يطلق كلاماً سخيفاً مرسلاً يعتقده غزلاً .. ويشد خيارة من عربة بائع متجول ، ويقضم فيها باسنانه ، وابتسامة ذئب صفراء مائعة ذات معنى .. تتهدل بين شفتيه .. !
وثار علاوي .. وانفجر كأنه الديناميت ، فتوجه الى ( س ) وهو في مجلسه .. وسط اعضاء زمرته ، ومراجل الغضب تغلي في عروقه .. أنقض عليه كأنه القضاء والقدر ، وجذبه من قميصه وشده .. ثم أوقفه على قدميه ، وانهال عليه صفعا وضربا وركلا ، فاتسعت عينا ( س ) في فزع ، وهو يستقبل الصفعات ، والضربات بيد مرتعشة .. محبوس الأنفاس ، مذهولاً وخائفاً .. يرتجف كفأر مذعور !
وقال علاوي في صوت كأنه زئير الاسد حين يغضب :
— لو رأيتك مرة اخرى تعاكس واحدة من بناتنا .. ساقتلك ..
ورد ( س ) بكلمات مرتعشة تنساب من فمه كأنها فحيح الافاعي :
— أمرك .. والأمر لله .. !
كان يخشى علاوي ويغار منه ، ويشعر بالدونية أمامه .. حاول أكثر من مرة ان يقلده ليكون في موضع المنافسة معه على زعامة الحي .. لكن أين الثرى من الثرية ؟! ..
كان ( س ) كالثعبان يتسلل من حيث لا تدري ضحيته ، ويتلون بالوان المكان ، ويغدر .. ثم يفتك بضحيته .. وهذا ما كان .. لقد تربص اللئيم بعلاوي ، وغدر به كما تفعل الضباع الدنيئة بفريستها الغافلة ، وأتى باجله .. أجل .. قُتل علاوي .. كأنما الكون كله اهتز ، وكأن الخير كل الخير هو من ذُبح .. !
ففي يوم .. بينما كان علاوي ماراً في زقاق مظلم عائداً الى بيته .. تسلل ( س ) هذا من خلفه ، وعاجله بضربة الجبان بعصا غليظة على رأسه ، فسقط علاوي سقطة الفارس المغوار من فوق جواده .. مضرجا بدمه الطاهر ..
وفر الملعون هارباً بين دهاليز ، ومتاهات الحي ، وأزقته ، ولم يُلقى القبض عليه ، ولم يعرف احد له طريق .. اختفى كأنه السراب ..
انتشر الخبر انتشار الدخان ، وتناقله الناس .. حتى رأيت بعض النسوة ، وهن يولولن ويلطمن على الخدود ..
كما انتشرت اشاعات وروايات بسرعة العدوى .. عن الحادث ، وعن لغز اختفاء ( س ) الغامض .. فالبعض قالوا بأنهم رأوا صورة علاوي تتحرك بين السحب ، والبعض الآخر قالوا بأن ( س ) قد انخسفت به الارض وابتلعته .. كما انخسفت بقارون من قبله ، وابتلعته .. !
أتدرون .. ؟
توجد أشياء كثيرة ما وراء العقل البشري .. ربما لا يؤمن بها البعض .. وربما يفعل البعض الآخر .. مثل الطيبين من أبناء حيّنا .. !!

( تمت )



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشقيقتان … ! ( قصة قصيرة )
- يا طالع النخلة .. مهلاً … ! ( قصة قصيرة )
- شحاذ .. رغماً عنه … ! ( قصة قصيرة )
- المسافة بين القرية والمدينة … ! ( قصة قصيرة )
- مثلما تُكيلون يُكال لكم … ! ( قصة قصيرة )
- التنور … ! ( قصة قصيرة )
- العين الحمرة … ! ( قصة قصيرة )
- خيوط العنكبوت … ! ( قصة قصيرة )
- حيرة زوجة … ! ( قصة قصيرة )
- لم كل هذه الدموع … ؟! ( قصة قصيرة )
- زوجة .. مع وقف التنفيذ ! ( قصة قصيرة )
- أيامٌ مرَّت وراحت … ! ( قصة قصيرة )
- وكانت أيام … ! ( قصة قصيرة )
- من شابه أباه فما ظلم .. ! ( قصة قصيرة )
- الولد سر أبيه .. ! ( قصة قصيرة )
- الأفعى … ! ( قصة قصيرة )
- زوج .. أبو عين زايغة ! ( قصة قصيرة )
- وداوها بالتي كانت هي الداءُ … ! ( قصة قصيرة )
- في البدء كانت الخيانة … ! ( قصة قصيرة )
- جحلو … ! ( قصة قصيرة )


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الاسدي - الفروسية .. أيام زمان … ! ( قصة قصيرة )