أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - مَنْ هو آلأصيل؟














المزيد.....

مَنْ هو آلأصيل؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7296 - 2022 / 7 / 1 - 23:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألأصيل هو ألذي يحمل فكراً إنسانيّاً لا تُغيّره الأزمان و الأدوار و الأهواء .. و لا ينسى تأريخهُ و مسيره .. لمُجرّد حصوله على منصب أو مال أو جاه .. و لكن للأسف رأيتُ البعض ممّن شاركته حياتي و أهدَيْتهُ ثقتي و إخلاصيّ و فتحت له حتى بيتي الذي سكنته و قاسمته لقمة الخبز يوم تغرّبنا بسبب الحُكّام الظالمين و حتى في الماضي لم يكن يحصل عليها حتى في بيت أبيه إلا بشقّ الأنفس إلى جانب تسببنا في هدايته لطريق الحقّ؛ لكنه و بمجرد حصوله على بعض الدّولارات الحرام و منصب طارئ تغيير 180 درجة .. بحيث وصل الأمر به و بآلكثيريين لِئَنْ لا يُجيبَ على الهاتف الذي يُعتبر بمثابة (السلام) الذي يجب الرّد عليه بأحسن من ذلك في هذا العصر ألمجنون و بكلّ المقايس و الأديان و الأعراف ..

فتبّاً و تعساً له و لأمثاله الذين لا يعرفون فلسفة الوجود و معنى الحبّ و العشق بسبب المسخ ألرّوحي و موت الضمير و ذلك التأريخ المليئ بآلنقص و الجّهل و التّمرّد الذي زاده ضلالاً و لم يُغنيه شيئاً .. و مثل هؤلاء فقدوا حتى عوائلهم و أقرب أصدقائهم و للأبد و أكثرهم يتوسلون بآلسحر و الشعوذة و كما هو حال العراق اليوم ليخسروا ليس فقط الدّنيا بل ربما حتى الآخرة و الله الأعلم ..

و للتأريخ إنّ بعضهم و لكن بعد فوات الأوان؛ خزّر الملح و الخبز الذي طالما تناولناه معاً قليلاً .. و ربّما بتأثير من أهل الخير و بعد عقود مرّت؛ أرادوا إعادة علاقته بِنا من جديد بعد ما بات وحيداً بلا صديق و مونس و رفيق و لا حتى قريب يواسيه كزوجة صالحة .. أراد بعد كلّ تلك المحنة إعادة آلصداقة من جديد بتوسط من أفاضل .. لكني رفضته و قلتُ : [لا قيمة لعلاقة تُبنى على المصالح و الأهواء .. ثم ماذا يُمكنني أن أستفيد ممّن لا يعرف قدر و قيمة الوجود و الأنسان و معنى آلحب و العشق و العشرة و الزاد و الملح] .. و خير وصف ما قيل بحقّ هؤلاء :
إذا إمتلأت كفّ آللئيـــم من آلغني .. تَمايَل إعجـــابـاً و قـالَ أنَـَا أنَــا
و لكنْ كريم ألأصل كالغُصـن .. كلّما تحمّل أثماراً تواضع وانحنى.

ألحياة لا تبقى إلّا لله تعالى و للعاشقين الذين يعرفون قيمة و أسرار الحُبّ, فلا القصور ولا الأموال و لا ألأولاد و لا المناصب بقت لأحد حتى سليمان و كل آلملوك و الأباطرة .. و حقاً ما قاله الصدر الأول: [مَنْ منّا مُلك مُلك هارون و لم يكن هاروناً, و الحال أننا لا نملك شيئا حقيقيّاً من الدنيا]؟
ولا يبقى لنا سوى آلصّدق و طيبة القلب و آليد الكريمة و الأخلاق الفاضلة و رأسها التواضع و يخلد ذلك الذي لم يكسر قلب أحد!

حكمة كونيّة:
[لو سكن البشر و إستقرَّ في مجال بشريته فسيبقى أبد العمر كآلحيوان يأكل ويتزاوج]!
و إذا ترفّع آلعاشق السّاعي مُحاولاً عبور المادة للمعنى سيكون إنساناً ..
و لو تعمّق في الأنسانيّة و المعنى وعبر المحطات السبعة يصبح آدميّاً
يعني يصبح (كأديم الأرض) متواضعاً لا يتكبّر لأنه يعرف قيمة الوجود ..

يقول الأمام الباقر(ع) في حديث يُجسّد فيه غاية الفكر و العقل و النبوغ و الخلود :
[ألعِلم ثلاث درجات : أوّلهُ تكبّر ؛ و ثانيه تواضع ؛ و ثالثه "عَلِمَ أنّهُ لا يعلم شيئاً"].
ألتّكبّر ؛ يتحقّق حين يحصل صاحبه على درجة الأجتهاد في آلفقه أو شهادة الماجستير أو الدكتوراه في علم معيّن محدود أو على منصب مُعيّن, و أكثرها بآلواسطة و الحرام و "الدّيمقراطية ألمستهدفة" و كما هو السائد في العراق.
ألتّواضع ؛ يحصل حين يتعمّق فيما درسه بوعي و تعقّل, فيرى أمامه بحوراً من الأسرار و العلوم و آلآفاق, فيركع و يتواضع أمام عظمة الوجود الذي أوجدها آلخالق.
الإستسلام .. و يقع حين يسبح في تلك البحور العميقة و الأسرار ألعجيبة اللامتناهيّة التي لا قواعد ولا قانون يحدّ أكثرها - أو بتعبير أدق لا نعرف قواعدها و قوانينها و حتى أسبابها ...
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألدولة في الفكر الأنساني :
- ألمستقبل العراقي جحيم ما لم يُحلّ ألبرلمان :
- حول الحقيقي و المجازي :
- حدود الحقيقة و المجاز :
- إلى متى نُحارب في الظلّ!؟
- عتب على طلبة الجامعات و أساتذتهم!؟
- ألنّداء الأخير لدرأ الكارثة العظمى :
- ألعراق و مجلس الأمن
- تطورات خطيرة تشير لساعة الحسم
- كيف تتحقق الصداقة؟
- العراق منهوب لسوء إدارة الأحزاب المتحاصصة:
- قبيل صباح العيد
- 12 ألف متقاعد فضائي في كردستان!!
- حكمة كونية للمثقفين:
- لماذا تحقق موت ألعراق!؟
- ألنّهاية ألمأساوية على يد المتحاصصين!
- العراق والموت السريع
- ألعراق والموت ألسريع:
- العناوين المطلوبة لتغيير واقعنا:
- كوارث تُهدّد بلادنا


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - مَنْ هو آلأصيل؟