سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7296 - 2022 / 7 / 1 - 02:15
المحور:
الادب والفن
ذاتُ صباحٍ نورانيٍّ
يشبهُ يومَنا الأرضيَّ هذا
وإحتفاءً بسنواتي المريرة
والجميلةِ واللذيذةِ
والقاسية والعجيبةِ والموجعة
وفي الثناءِ على حياتي
التي تشبهُ سفينةَ نوح
التي كان فيها من كل شيءٍ :
حزنانِ وقهران
قبرانِ وموتان
طيرانِ وجناحان
وبذرتانِ مضيئتان
كانتا هما : أنا وأنتِ
والماءُ اوّلُنا الوحيد
وها انا وفي يوم ميلادي السعيدِ
والبسيطِ والمُهملِ والمنسي
قررتُ ان ازرعَكِ بذرةَ حُبٍّ
في واحةِ جسدي الخصبة
وأنتظرَكِ …
على جمرةِ الوقتِ
وغبطةِ الأملِ
وموسيقى الرغباتْ
انتظرُكِ …
بلهفةِ عاشقٍ كلاسيكيٍّ
كي تكوني وردةَ العمرِ
والقلبِ والبلاد الجريحة
وسأرعاكِ وأُدللُكِ
وأسقيكِ ماءَ العينِ
حتى تُزهري عاطرةً وماطرةً
وريّانةّ ونشوانةً ومُشتهاةْ
وبحضوركِ الربّاني الباذخ
تنشرينَ العبيرَ والعبقَ
والعطورَ الفردوسية
في هذا الكونِ الذابل
وفي هذهِ الكُرةِ المُمزقةِ
التي ندعوها : أرضَ اللهْ
وفي هذه المتاهةِ الغامضةِ
التي نُسمّيها : حياةْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟