شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7287 - 2022 / 6 / 22 - 01:33
المحور:
الادب والفن
تمرّ الليالي المتعبات كليلة
تكاد تجاري وجهها بالتألّقِ
أقول لنفسي كيف يخبو صهيلها
خيولكِ تبقى في جلال التأنّق
تدور مدارات الزمان بشوطها
تغازل غزلاناً غزتها بيارقي
ومن أين تغدو في طريق انفلاتها
وقد جزن احلاماً بدرب الحدائق
رعاهنّ ربّاً يوم كنت مسامراً
أروم استتار اً من شرور البنادق
ألا ينبغي عند اختيار خلاصة
يلاحقني شرّ بشرّ المنافق
أفرّ لدنيا ما فررت مخافة
ألاحق ذئباً بعد ذئب المشارق
اذود عن الاهل الذين تشرّدوا
يظلّلهم نجم الى كلّ سابق
وهل حلمت بغداد يوماً بعصبة
طواويسها تشد الى كلّ حاذق
بكسر نواميس وخطف نعامها
وسرق خزين ضاع بين الخلائق
بكته عيون المعوزين بذلّة
رغيفاً توارى في ظلال المشانق
أقول لبغداد المجاعة عنوة
دليلك منقوشاً على جنح باشق
فيا جنّة الجنّات شعبك وارثُ
مناجل حصد في دويّ المطارق
غداً نجم بغداد الجريح معطّراً
يجيء على مهر إلى كل ّشاهق
ليحفر بالإزميل لوحة امّة
لتخلع جذراً طينه نتن عائق
اغنّي وما كان الغناء وسيلتي
أزحزح موتى خلف حزن لعاشق
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟