أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - زقاق الجمجم وبيات مرعي














المزيد.....

زقاق الجمجم وبيات مرعي


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


-ابراهيم العلاف
زارني عصر أمس 15-5-2022 الاخ الاستاذ بيات مرعي ، والدكتور حكم الدوله وكانت جلسة جميلة سُعدت بها . وخلال الجلسة تحدثنا عن روايته الجديدة ( زقاق الجمجم) ، فقال انه جلب لي نسخة منها ، واهداني النسخة مع عبارات جميلة في الاهداء واجمل ما في عبارة الاهداء هو انه يود ان نكون معا في هذه الرواية ، فقلت نعم انا معك معك وقد عشت اجواءها لحظة بلحظة وساعة بساعة ؛ فزقاق الجمجم أو عوجة الجمجم في محلة شهر سوق او محلة جهار سوق أي الاسواق الاربعة كعوجات مدينة الموصل العريقة تحمل الكثير من الذكريات لا بل تختزن بين جدرانها ذكريات وذكريات ؛ فالناس في هذه العوجة اسرة واحدة وان تنوعوا ، واختلفوا ورواية الاخ الاستاذ بيات مرعي الجديدة هذه ( زقاق الجمجم ) رائعة ، وقوية .. قوية بحبكتها ، وسرد حوادثها ، وقوية بعباراتها ، وتمكن كاتبها من اللغة ومن اسرارها وهي كثيرة .
وعوجة الجمجم ، وابتداء الجمجم اي المخفي من الاسرار ، هذه العوجة او هذا الزقاق يضم بين جنباته الكثير من الاسرار ، والحكايات والقصص مما يحتاج الى اكثر من رواية ، وشهر سوق حيث جامع عمر الاسود وحيث المحلات القريبة منه اي القريبة من جامع عمر الاسود ومنها باب العراق وباب الجديد ومحلة الجولاق - الاوس - الساعة ومحلة القنطرة وباب البيض التحتاني ومحلة الرابعية ومحلة الامام عون منطقة رائعة فيها ما فيها وقد عشت فيها سنوات كان لجدي فيها أربعة بيوت يؤجرها و، منذ سنة 1959 سكنا انا واهلي واحدا منها ، وكنا من قبل في محلة رأس الكور .
عوجة الجمجم وبيت الشهيد البطل اسماعيل الحجار ، وصديق الحلاق مؤذن جامع الرابعية ، وقهوة المصبغة وقريب منها بيت عبود وعمشة وما فعلاه ايام الحرب العظمى وتناولت كل هذا في رسالتي للماجستير عن ولاية الموصل 1908-1922 .
ويأتي الكاتب المسرحي والقاص والروائي الاستاذ بيات مرعي ليرسم لنا هذه اللوحة البانورامية لزقاق الجمجم ايام الحرب العراقية - الايرانية 1908 -1988 وما بعد ذلك حتى الاحتلال الامريكي والمقاومة البطولية للموصليين الرافضين للاحتلال .
والرواية تبتدأ مع الساعات الاولى للحرب العراقية -الايرانية ، والحرب كما قال بول فاليري مجزرة تدور بين اناس لايعرف بعضهم بعضا لحساب آخرين يعرف بعضهم بعضا ولايقتل بعضهم بعضا ... أي والله انها كانت كذلك انا شخصيا فقدت اثنان من اخوتي فيها كانوا جنودا احتياط . ولمصلحة من ؟ انها الحرب كما علمتم وذقتم وأصداء الحرب في زقاق الجمجم لها انعكاساتها ولها رجعها البعيد ولها احاديثها وجميل جدا عندما الروائي يصور لنا حالة الجندي الموصلي وهو يلتحق بوحدته في البصرة وجميل جدا والروائي يفتح باب الذكريات القديمة وحكايا العجائز ومشاهد الحرب التي اسهم فيها جنديا مكلفا ونشيد الغراب الذي ظل يملأ رأسه ويعود الى محلة شهر سوق وبيت الجلبي وبيت الحمال وبيت المعلم وبيت الشرطي وبيت الشهيد وجميلات المحلة وعجائزها واراملها ومطلقاتها والحب الذي كان يربط بين القلوب بيت الحاج يونس الساعاتي زوج فتحية بنت مدير محطة القطار وبيت امين افندي الموظف في المتحف وعند ذلك البيت ينتهي زقاق الجمجم تنتهي عوجة الجمجم انه التاريخ الممتد لمئات السنين ،وقصص الجن ومراكنه الخمسة منذ زمن النبي سليمان عليه السلام .
والرواية تدور في اجواء عوجة الجمجم وشارع (شغسوق) وقطبه الشمالي ساعة كنيسة الدومنيكان وتقاطع باب (عغاق) وبيوت الارامل الاربعة جمعتهن الصدفة وجمعتهن المصيبة وجمعتهن الحكايات والحجية نوفة وحزنها على (بزونها الاسود) الذي خرج ولم يعد ومعاناتها التي يحسن الروائي في سردها لكأنه كان يسجل كل ما كانت تتحدث به .
حياة حميمية يعيشها سكان ( العوجة ) ، وما كان يجمع كل هؤلاء ومن كان يجلس في مقهى الحاج قاسم هو اخبار الشهداء وجثامينهم التي تسلم بصمت الى اهاليهم والحرب القاسية ومع هذا ظل الحب هو القاسم المشترك بين الناس ابو غانم البنا - خلدون - طه العسكر - محمود الوزان - المختار ابو مهدي السنجاري ومهدية وابراهيم وحسن الحجار وشعلان بن حربية وتوسع حلقات الرفض للمحتلين الامريكان بعد 2003 والحوارات الساخنة والجدل العميق ولماذا غزي العراق ؟ ، ودور مثقفي الموصل في توضيح صورة العدو الحقيقية والمرأة الموصلية وتعرضها للاعتقال واعتداء احدى المجندات على صبيحة وما اصابها وتعرضها بسبب الخوف الى مرض لم يمهلها الا اشهر قليلة لتفارق الحياة وهكذا كان الامر مع ابنتي المتزوجة المهندسة هبة حين هاجمهم جنود العدو في بيتهم فاصيبت بالسرطان وماتت رحمها الله ورحم صبيحة .
رواية (زقاق الجمجم ) لااكتمكم سرا استهوتني وتمتعت بكل حرف فيها انها روايتنا قصتنا حكايتنا والروائي الاستاذ بيات مرعي تألق في كتابتها والله وهو الكاتب والمخرج المسرحي الكبير وله عدد من النصوص المسرحية المنشورة والقصص والروايات بوركت اخي الاستاذ بيات مرعي ومكانتك اليوم سامية بين كتاب الرواية في العراق والوطن العربي وانا اعرف كم هو حجم خزينك الثقافي والفني والصحفي لذلك ليس غريبا عليك ان تتحفنا بمثل هذا العمل الروائي المتميز والاصيل .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤثرات الحضارية للمسلمين على سكان ضفاف نهري السند والكونج ...
- الدكتور محمود حسين الأمين اثاريا ومؤرخا 1920-1980
- الدكتور عبد الجبار الجومرد وحديث عمره (58) عاما
- قريبا من الحزن بعيدا عن الشعر
- عبد الفتاح ابراهيم وذو النون أيوب ومجلة ( العصرالحديث) 1937
- الدكتور سيد القمني .....مفكر مختلف عليه
- جنة ليست للنسيان ..........جديد الناقد الكبير الدكتور احمد ج ...
- مجموعة محمد سامي عبد الكريم القصصية الجديدة ( سيعود الربيع ح ...
- جديد سعد العبيدي ..................نصوص للنسيان
- الدكتور صفاء الحافظ الاكاديمي الماركسي الوطني العراقي المتنو ...
- مع الاحداث والدكتور عزيز الحاج 1926-2020
- السير تحت المطر المجموعة القصصية الجديدة للقاص والروائي المو ...
- الشاعرة فدوى طوقان أُم الشعر الفلسطيني
- كامل قزانجي مدرس الاقتصاد السياسي والمحامي وعضو الحزب الوطني ...
- البواكير الاولى لتأسيس نقابة الصحفيين في العراق
- توفيق منير المحامي 1915-1963 من رواد حركة السلم والدمقراطية ...
- مختارات من الشعر التركي المعاصر
- الدكتور ناصر الحاني 1917-1968 في ذكرى وفاته ال (53)
- قناة (الجزيرة الفضائية ) في ذكرى تأسيسها ال (25)
- الدكتور ابراهيم كبة 1919-2004 الشخصية الوطنية الاقتصادية الع ...


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - زقاق الجمجم وبيات مرعي