أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام محمد جميل مروة - عن قَصد أو بدون وعي -- الإحتراق المُستَفَّز --















المزيد.....

عن قَصد أو بدون وعي -- الإحتراق المُستَفَّز --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 17:36
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


راسموس بالودان دانماركي الاصل وسويدي الجنسية يُعتبر من الذين يحملون الاصولية الفاقعة الآرية في جِنسهِ الذي يُخولهِ دخول اغوار الحرق المزاجي لأى سمة من ميزات الأديان والملل في هذا العصر الغاضب حتى يتم رفع المصاحف على رِماح هذا المستجد الوارع الطامح الى شهرة لا قرار لها سوى العشوائية المبهمة . كذلك هو مؤسس وصاحب حركة "" سترام كورس "" النهج او الخطر المتشدد . وشعارها الاساسي هو طرد كل الذين وفدوا الى الدول الإسكندنافية وخصوصاً المسلمين منهم والملونين والأفارقة حيث إستوطن في السويد والنرويج والدانمارك وفنلندا وإيسلندا بضع مئات الاف ، وربما اكثر منذ ثلاثة عقود . والحبل على الجرار بعد فاجعة اوكرانيا !؟. اما إستخدام راسموس التشبيه الواقعي في عدم الشبه ما بين اهل البلاد تلك ولن تكون حسب اراء المجموعة الخطيرة في نهجها وتشددها العنصري الذي على ما يبدو قد إنتشروا وتوسعوا في نازيتهم إياها بعد إندلاع حرب روسيا ضد اوكرانيا منذ "24 شباط الماضي " . وسوف يُكتب لذلك التاريخ تحدى شعبويّ ضد الأنظمة التي تدعى مقولة "" التسامح في الأديان "" !؟. ها هي تلعب بالنار في مقدمة أفعالها الدنيئة والخسيسة عندما يُعلن راسموس بالودان عزمهِ على جذب النظر اليه ولأمثالهِ في واقعة ليست بحديثة او جديدة بل مُستجِدة في انتهازية منسقة لإستغلالها الإعلامي في ""حرق المصحف او القرآن الكريم الكتاب المقدس والاول لكل مسلم "" حسب رؤية الواقع المرير الذي يطلُ برأسهِ من ابواب الجحيم قابلة للإنفجار الديني والطائفي والمذهبي الذي يعمل بموجبه زمرة راسموس وامثاله لتوسيع رقعة الهوة ودفعها الى ارفع مستوى الظلالي البشع ما دامت هناك فرص شق الصفوف في محاولة تصدر واجهة الاعلام والميديا المباحة والسهلة لدى الرعاع والنخبة في آن واحد .
الإشمئزاز والإستنكار كانت لغة رئيسة الوزراء السويدية في اثناء إطلالتها تعليقاً عقب عمليات الحرق والإعتداء المتبادل بعد واقعة النار النازفة في الحرق المُنظم والمحميّ رسمياً من قبل رجال الشرطة السويدية .
حيث صرحت " ماجدولين اندرسون " عن قولها انهُ رجل معتوه واصفة اياه ، ولكنها قالت تِباعاً ان فرصة حرية الرأى والمعتقد يجب ان لا تُختّرق او تُقاوم او تُمنع .
حسب قوانين وسنن دستور ديموقراطي كفيل في دفاعها عن حركات مشابهة حتى لو كانت نازية المنحى . من ناحية أخرى كانت ساحات بعض المدن السويدية مسرحاً لمواجهات ما بين التجمعات الشبابية من الذين وجدوا فرصة التعبير عن جم غضبهم ضد راسموس وحركته في رشق سيارات الشرطة وقوات التدخل السريع لمنع الشغب المصنوع !؟. لكن الشباب من ابناء المهاجرين الغاضبين والقاطنين والقانطين من اوجاع وآلام العنصرية ، صبوا ما يختزنهُ عقلهم من غضب وفوضى ربما تُرضى محاولاتهم في غضون ليالي وايام شهر رمضان الذي يؤجج ويحثُ على سرعة الإعتراض ولو بأسلوب "" همجي او تدميري حارق "" !؟.
اخر موضوع خطير ويجب التعامل معه بكل هدوء ورزانة كما فعل الرئيس "" ايمانويل ماكرون "" بعدما واجه منافستهُ اللدودة "" ماريان لوبن "" حيث قالت بالحرف ، "" انا احارب الايديولوجيا الاسلامية ،وهي اسلوب تفكير يُقوض اسس جمهوريتنا ويُقوض المساواة بين الرجل والمرأة ، ويُقوض العلمانية ويُقوض ، الديموقراطية "" ،
كما شاهدنا نوعاً واسلوباً جديداً ومبطناً في إفتعال تقريب الحروب وتوسيعها في اوروبا ما بين الضيوف من الغير مقبولين والمنبوذين من قِبل الناس ، اللاجئون مجدداً ، يتصدرون سياق إدراجهم ما بين تمييّز عنصري فاقع يطفو على ارض اوروبا أخذاً مجدهِ في حفر المأزق معتمداً على أرومة عقدة اللون والعرق والدين !؟. فعبثاً يحاول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تسويق مشروع ترحيل اللاجئين وإبعادهم الى افريقيا في " راوندا " ودراسة ملفاتهم وطلباتهم مما يعنى طردهم في نمط ملعون ومربوط بالمؤامرات مقرونة في كيانها العنصري الممتد منذ عصر الرق والإستعباد والقنانة !؟.
في نفس السياق اعلنت منظمة تدعى عدائها الغير محدود للإسلام " SIan- سيان " ، الى موعد في " 25 حزيران المقبل " ، لإحراق القرآن في باحة وساحة بلدية "" بورشيغرون "" ، وسط البلاد ، ويأتي ذلك الزمان كرديف للمناورات التي تعمل وتحاول إدارة الشرطة في العاصمة النرويجية اوسلو إبعاد مخاطر الصدام كما حصل في السنوات الماضية امام مقر البرلمان النرويجي اثناء إحراق مشابه جدد النعرات المؤدية لخلط الملفات وشيوع الغوغائية في المدائن الغير فاضلة !؟.
(( في الدولة الحرة يستطيع كل انسان ان ينكر كما يشاء ، وان يقول ما ينكر بهِ )) باروخ سبينوزا .
سبينوزا عالم إجتماع وفيلسوف ومفكر يهودي لَهُ عدة مؤلفات ونظريات في الأديان وخباياها ومعاداتها لبعضها البعض ، مهما كان هناك جمالية ونمطية مُعتادة في التعايش والتكاذب والزندقة بين الدول والشعوب مؤكداً هي وقودها وحطبها الآيل للإشتعال في اي مكان وزمان !؟. سهولة إختيار وإختبار الوقت والزمن المناسب للإصطياد في مستنقعات المياه العكرة والراكدة هي المحرك الجوهري لضمان تحصيل فوز ونصر لإكتساخ مكاسب النجاح والتفوق الساسي وخصوصا "" اليمين المتطرف "" الذي يعرف جيداً من اين تؤكل الكتف . على نسق مغامرات الرسومات المسيئة "" لتصوير عصر الرسول محمد "" ، وكانت نتيجة مهلكة مجلة "" شارلي إيبدو الفرنسية "" ، فظيعة في سباقها وسياقها النشر المُشين على ارض الديموقراطية فرنسا وباريس ، من هنا نرَ السهولة في تقديم الخدمات لا تُحصىّ لأمثال المتهور السويدي الذي حالفهُ الخط في تعميق دق الأسفين ما بين الهدوء النسبي لكيفية التعايش مع تدفقات جديدة ناشطة للجوء الى ملاذات الحرية عَلى ارض اوروبا هكذا يُصَوَّر للفارين من آتون الحروب على الاراضي الاسلامية والعربية والشرق اوسطية ودول عالمثالثية تدبر امرها على فُتات بقايا الغرب .
ليس بإمكان أحداً من المنظمات الرسمية المسموح لها ان تقوم بأعمال نشر الدين الإسلامي سواءاً كانت سويدية ام محلية ومُرخص لها في إنشاء مناسبات إحياء شعائر في ايام شهر رمضان ، مع ذلك يبقى التساؤل ؟ في كيفية التعامل مع استيعاب الشباب الغاضب والثائر والذي يعتبرُ نفسهُ مظلوما ً على كافة الاصعدة برغم الحصول على الجنسية السويدية او الولادة على اراضيها !. فمن هنا يتم محاولة حصار الازمة وعدم الإفساح في توسعها حتى لا تغدو عواقبها وخيمة . كما إن ردود الافعال التي اتت على المستوى الدولى والإسلامي فلم يتم إستدعاء السفراء لكى يتم الضغط والإحتجاج ضد الحكومة السويدية في عدم السماح للحرق المُشين للقرآن مهما تعددت أهمية الحالة المُذهلة . مع كل التوقعات رأينا في الاسابيع القليلة الماضية صدمة جديدة تم من خلالها تحمل اعباء الجالية الاسلامية مسؤولية السلطات السويدية في الفصل بين عائلات مهاجرة تخضع لقوانين تخص حضانة الاطفال والابناء وسلخهم عن اهاليهم مُرغمين. لكى لا نقع في مهاترات ادواتها مخفية المعانى المطلوب صيحة طويلة الامد في حقائب الأسفار الغامضة منعاً "" للإحتراق المُستَفَّز "" .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 24 نيسان - افريل / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألفتُ المكان الذي كُنتِ ترتَّدينهُ
- جبرا إبراهيم جبرا ملف متجدد -- البحث عن وليد مسعود -- فلسطين ...
- طوفان وَهمي َّ فوق رؤوس العُشاق
- نموذج مِنَ المجازر بِلا مُحاسبة خوفاً من سلطة -- الإمبريالية ...
- زائرة ألليل على هودج مُطَهَم
- كيف لنا تَصدِيق سلطان تركيا رعاية مفاوضات السلام بين روسيا و ...
- أُعِيدُ مُجدِداً إليكِ -- فهل تقبلين --
- قبل نهاية مواعيد مُحددة لبنان يضمحِلُ
- كَلِمات حَزينة -- حنونة ثقيلة --
- اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري
- إنارة الغرفة -- أم إضاءة الشمعة --
- ألفرق الشاسع ما بين مقاطعة أمريكا وإسرائيل والعقوبات الراهنة ...
- خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --
- عطاء وسخاء المرأة بِلا مُقابل لكنها مُحاصرة
- قَصيدة ألوهَم و ألزَعم
- الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة
- أين .. وكُنتِ .. ومازلتِ ..
- على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --
- أسطورة المرآة العاكسة
- العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُ ...


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام محمد جميل مروة - عن قَصد أو بدون وعي -- الإحتراق المُستَفَّز --