أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم فنجان الحمامي - لماذا يكذب القادة ؟؟














المزيد.....

لماذا يكذب القادة ؟؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7192 - 2022 / 3 / 16 - 01:40
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


دأب السياسيون على تزويق كلماتهم الخطابية بعبارات لغوية منمقة، وأحاديث مصاغة بمهارة لغوية لكي تحقق مآربهم وتلبي أغراضهم، فتأتي تصريحاتهم المائعة بطريقة تحتمل عشرات التفسيرات، لكنها تترك انطباعات سلبية لدى عامة الناس، انطباعات توحي بأن قادتهم ليسوا دائماً صادقين. وهناك افتراض شائع مفاده أنه إذا كذب القادة على شعوبهم بانتظام، فمن المؤكد أنهم سيكذبون أيضاً على قادة الدول الأخرى الذين لا يستطيعون إنتقادهم وتوبيخهم. .
في كتابة الموسوم (why leaders lie) يثير البروفيسور جون ميرشايمر حزمة من التساؤلات المهمة، من مثل: هل الكذب شائع في أروقة السياسة الدولية ؟، لماذا يكذب الملوك والرؤساء والوزراء وقادة الجيش على بعضهم البعض ؟، وهل أكاذيبهم لصالح الأمة أم ضدها ؟، وهل يتعين علينا أن نصفق للقادة إذا كانت أكاذيبهم تصب في مصلحة الشعب ؟، فبالنظر إلى طبيعة النظام الدولي الذي يفتقر إلى حكومة عالمية تعنى بتنظيم سلوك قادة الدول، فإن هذه التساؤلات تبقى مرهونة بالعلاقات الدولية. فعلى الرغم من صحتها إلى حد بعيد، فان نتائجها وتداعياتها تكون دائما كبيرة ومؤثرة. .
لقد عثر المؤلف على منشورات محدودة التداول حول الكذب المستشري بين الدول. فسارع لجمعها وتحليلها في كتابه الموسوم (لماذا يكذب القادة ؟)، ليس من أجل إعداد مجلدات موثوقة حول تطور الأكاذيب الدولية بكل تفرعاتها، وإنما لتهذيب وتطوير الهياكل التحليلية تمهيداً لمزيد من البحوث المعمقة حول هذا الموضوع في العلوم السياسية. .
يتضمن الكتاب مناقشة الكذب والنظرية العامة (العلاقات غير الدولية) حول الكذب. ويحدد المؤلف الأنواع المختلفة للخداع، بما في ذلك الإدلاء ببيانات كاذبة لإرغام الآخرين على التصديق، باختلاق قصة تعتمد على الحقائق التي يوظفها القادة لترويج اكاذيبهم، وهناك حالات متكررة لمثل هذا السلوك في الحياة اليومية ، ويمكن استخدام مثل هذه التكتيكات لأغراض سياسية ذات مصلحة ذاتية. .
تقتصر أمثلة المؤلف على الحالات التي حدث فيها الخداع لأغراض استراتيجية من أجل تعزيز المصلحة العامة للدولة. .
يقدم المؤلف تصنيفاً لسبعة أنواع مختلفة من الأكاذيب في الشؤون الدولية: الأكاذيب التي تُقال للحصول على ميزة أو حرمان دولة أخرى من ميزة (أكاذيب بين الدول)، وأكاذيب قيلت لتضخيم التهديد لدفع الجمهور إلى فهم التهديد (الترويج للخوف)، وإخفاء المعلومات عن جماهيرهم والدول الأخرى التي يمكن أن تلحق الضرر بأمة (التستر الاستراتيجي). تشمل الأكاذيب الأخرى الكذب حول ماضي بلد ما لتلفيق قصة إيجابية عن بلد ما (أساطير قومية)؛ ونسب الأفعال بشكل مخادع إلى الإخلاص للمعايير الليبرالية أو الإنسانية (الأكاذيب الليبرالية). ويعالج المؤلف الكذب من أجل الترويج لمصالح دولة أو مجموعة اجتماعية (الإمبريالية الاجتماعية)، والكذب لإخفاء السياسات أو الإخفاقات الفاشلة (التستر الوخيم). يستبعد المؤلف عمليات التستر الدنيئة والإمبريالية الاجتماعية، حيث يُقال إنها أكاذيب تفيد عناصر صغيرة من المجتمع، وليس الدولة بأكملها، وبالتالي فهي ليست أكاذيب استراتيجية. .
ويعالج المؤلف في الفصل الأخير من الكتاب الانعكاسات السلبية للكذب على الشؤون الدولية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتشار حروب التيك توك
- العرب على الجبهتين في أوروبا
- معضلة البحث عن الخبر اليقين
- هل ستتصدر الصين القوى العظمى ؟
- آزوف ومعسكرات النازيين الجدد
- هل ستسقط علينا محطة الفضاء ؟.
- المقالة فنٌ لا علاقة له بالتنظير
- الدفع المضاعف من جيب عبود
- حوارات متلفزة مدفوعة الثمن
- مطابعنا محرومة من الطباعة
- هكذا تحدث جون ميرشايمر
- حيوانات تعمل بالزيوت المهدرجة
- صورة لا تفارقني
- الرايات الأمريكية المخادعة
- التنين الذي ينتظر الغنيمة
- الثقافة الروسية في زنزانة الناتو
- بين التجنيد القسري والتجنيد المغري
- بين خنادق الدفاع وبنادق العداء
- التعامل السيء مع البحّارة العراقيين
- مجاهدون على الجبهتين ؟!


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم فنجان الحمامي - لماذا يكذب القادة ؟؟