فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7173 - 2022 / 2 / 25 - 00:25
المحور:
الادب والفن
عندمَا تسيلُ الدموعُ منْ عيونِ القصائدِ ...
كلُّ مناديلِ الشعرِ
تجفِّفُ الطاولةَ منْ قهوةِ الإنتظارِ ...
وتشربُ الحظَّ
في فنجانٍ مثقوبٍ...
أغسلُ عينيَّ ...
كَمْ تكونُ الكتابةُ أجملَ
حينَ تصبحانِ مرآةً...!
تحلمُ فِلِزَّاتُهَا بشاعرةٍ عاريةٍ /
منَْ المجازِ...
تعكسُ الضوءَ على مرآةٍ
فلَا تُخفِي شيئاً ...
عندمَا يغتسلُ الشعرُ بالمطرِ...
أُحضِّرُ قهوةً
بِزخَّاتِهِ ...
فتصيرُ دموعِي مطراً
لَا يدعُ أصابعَ السماءِ تُكفكِفُ ...
مَا يهطلُ على أمكنةٍ
رحلَ أصحابُهَا ...
يُخبِرُ إنذارُهَا :
إنَّ الساعةَ على جدارِ قلبٍ...
دقَّاتُهَا
تعطَّلَتْ تحتَ جِلْدِي...
هلْ أنتِ على مَايُرامُ ...؟
قالَ أحدُ العقاربِ :
وتلوَّى على معصمِي
قبلَ أنْ يدخلَ الإطارَ ...
أنَا بخيرٍ:
تحتَ جلدِي ...
العالمُ ينطوِي على نفسِهِ
لينامَ خارجَهَا...
أنَا بخيرٍ...
المطرُ يلُفُّ الزمنَ /
في مظلةٍ...
ويطوِي المسافةَ /
في رمشةِ عينٍ...
كطائرِ الْقُطْرُسِ ...
يتزوجُ مدَى الحياةِ شريكَهُ
تزوجْتُكَ أيهَا المطرُ...!
فلَا تَبْكِ منَْ السماءِ
اِبْكِ
منْ عينيَّ...!
إنَّهُمَا الأقربُ إلى العشبِ /
وإلى الصلاةِ /
غِبَّ مطرٍ ...
هامش: القطرس: طائر وفِيٌّ عكس طائر الأَطْيَشِ يتواجدُ في جزر غَالَا نَاغُوسْ
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟