|
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....2
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 10:27
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
إهداء
إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.
الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.
إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.
إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.
من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.
من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.
من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض القياديين النقابيين. والانتهازية النقابية: هي ممارسة يومية، يقوم بها الانتهازيون لاستغلال المسئوليات النقابية: المحلية، والوطنية، لتحقيق المصلحة الفردية، والحزبية، من خلال السيطرة على المسئوليات الأساسية في النقابات القطاعية، أو في المركزية النقابية، التي تصير في هيئة إرادة الانتهازيين، الذين يحققون مصالحهم، في علاقتهم بأفراد الشغيلة، الذين يعانون من مشاكل معينة، أو في علاقتهم بالإدارة في القطاع العام، أوفي القطاع الخاص.
والانتهازيون النقابيون، لا يستحضرون، في ممارستهم، احترام المهام الموكولة إليهم. أو احترام مبادئ النقابة المنصوص عليها في النظام الداخلي للنقابة القطاعية، والمركزية، أو احترام البرامج المسطرة في الإطارات التقريرية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، ويستغلون القرارات النضالية، للانفراد بالنجومية، التي ترفع قيمة عملتهم الانتهازية بين أفراد الطبقة العاملة، وسائر الأجراء. وانتهازيتهم تقود إلى جعل النقابة مجالا لأدلجة الدين الإسلامي، وتحويل المقرات النقابية إلى مساجد لأداء الصلاة، وفق مقامات مؤدلجي الدين الإسلامي، ويسمحون بترديد الشعارات المؤدلجة للدين الإسلامي، في مسيرات فاتح مايو، ويحاربون الفكر العلمي، ولا يسمحون بالشعارات القائمة على أساس إيديولوجية الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، ويرفضون نتائج التحليل العلمي للواقع النقابي، ولواقع الطبقة العاملة، وحلفاءها، ويعتمدون نتائج التحاليل الانتهازية، التي لها علاقة بتحقيق المصالح الانتهازية: الفردية، والحزبية، ويجعلون تحريف الممارسة النقابية واقعا قائما، حتى وان كانوا يدعون: أنهم يمارسون العمل النقابي الصحيح، في إطار النقابة الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية لأنهم:
أ- مستبدون بالأجهزة النقابية، التي تصير مسئولياتها خالدة بين أيديهم. ب- يمارسون الإقصاء والتهميش ضد النقابيين المناهضين للممارسات التحريفية، في الممارسة النقابية.
ج - يستغلون المسؤوليات لتنمية مصالحهم الشخصية، والحزبية.
د ـ يفتقدون المصداقية في صفوف الطبقة العاملة، وسائر الأجراء:
– فهل يراجع الانتهازيون النقابيون ممارستهم الانتهازية، خدمة للنقابة، والعمل النقابي، وللطبقة العاملة، ولسائر الأجراء.
- وهل يدركون خطورة الممارسة الانتهازية التي يقومون بها على مستقبل العمل النقابي؟
إننا أمام مرحلة تاريخية عصيبة، تقتضي المراجعة الشاملة للممارسة النقابية، التي من بينها ممارسة النقابيين للانتهازية في مختلف الإطارات النقابية، في العلاقة مع الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، أو في العلاقة مع الإدارة في القطاعين: العام، والخاص.
فهل يجرؤ الانتهازيون النقابيون على مراجعة ممارستهم؟
إن ما تعلمناه من التاريخ النضالي للنقابات المناضلة، وللمناضلين النقابيين، وعلى جميع المستويات، أن الانتهازي لا يغير جلده، أبدا، أن ممارسته لا تزيد إلا تمسكا بتحقيق المصالح الفردية.
فلماذا لا يقبل الانتهازيون على مراجعة ممارستهم؟
وما هي المواصفات التي تجعلهم كذلك؟
إن الانتهازيين لا يقبلون على مراجعة ممارستهم الانتهازية، لان تلك المراجعة تتناقض مع مصلحتهم الطبقية القائمة على أساس تحقيق التطلعات البورجوازية الصغرى، التي تنتعش بشيوع الممارسة الانتهازية، في صفوف الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، كما تنتعش بشيوع تحريف الممارسة النقابية، بجعلها لا تستجيب لطموحات الطبقة العاملة وسائر الأجراء في تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، في أفق القضاء النهائي على الاستغلال المادي، والمعنوي، بقدر ما تستجيب لتطلعات المسئولين النقابيين الحاملين لأمراض البورجوازية الصغرى، المريضة، أصلا، والمساهمة في تكريس الانتهازية النقابية، المؤدية، أصلا، إلى تحقيق التطلعات الآنية.
ويتميز الانتهازيون بمجموعة من المواصفات، التي تقف سدا منيعا دون القيام بالمراجعة النقدية اللازمة للممارسة الانتهازية. ومن هذه المواصفات نذكر:
ا ـ حرص الانتهازيين على السيطرة على المسئوليات النقابية: الأساسية، باعتبارها وسيلة لاستغلال النقابة، والعمل النقابي، لصالح تحقيق التطلعات الانتهازية للبورجوازية الصغرى.
ب ـ احتكار الإعلام النقابي، فالانتهازيون النقابيون، هم وحدهم الذين يعرفون كل شيء عن النقابة، وعن الملف المطلبي، وعن العلاقة مع الأجهزة النقابية المركزية، وعن العلاقة مع الإدارة الرسمية، وإدارة القطاع الخاص.
ج ـ احتكار تمثيلية النقابة أمام الأجهزة الوطنية، وأمام المنظمات الحزبية، والنقابية، والجماهيرية، وأمام الإدارة الرسمية، وإدارة القطاع الخاص.
د ـ احتكار القدرة على إيجاد الحلول النقابية لمختلف المشاكل التي يعاني منها العمال، والأجراء، دون سائر النقابيين، وسائر الأجهزة النقابية، إذ يجب أن يكونوا مرددين لما يراه الانتهازيون، وإلا فإنهم سوف يعانون من الإقصاء، والتهميش، وتشويه الصورة أمام النقابيين، وأمام العمال، والأجراء.
ه ـ ممارسة التضليل على النقابيين، وعلى الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، حتى يستمر احتكارهم للنقابة، وللنقابيين.
و ـ ممارسة الزعاماتية في العمل النقابي، وتحويل النقابة إلى مجرد شخصية للزعيم النقابي، الذي يجر وراءه ذيل الطاووس، ويتوهم أن زعامته هي الحل لكل مشاكل العمال، والأجراء، حتى يقطع الطريق أمام إمكانية امتلاك الوعي النقابي الصحيح، الذي يغذي إمكانية امتلاك الطبقة العاملة للوعي الطبقي، الذي لا يتحقق إلا بذوبان الذات في الجماعة، وفي العمل الجماعي.
فهل تستطيع النقابة الاستمرار في ظل سيادة سيطرة الانتهازيين، على الأجهزة النقابية، بقطع النظر عن كون النقابة قائمة على مبادئ تقطع الطريق أمام الانتهازيين، الذين لا تخلو منهم نقابة، وعلى جميع المستويات التنظيمية، أو أن النقابة لا مبادئ لها؟
وهل تستطيع التوقف عن إفراز الانتهازيين من صفوفها؟
إن الانتهازيين يوظفون جميع الإمكانيات المتوفرة لديهم، والتي يسعون إلى تنميتها باستمرار، حتى لا تقوى النقابة على الاستغناء عن سيطرتهم على الأجهزة النقابية.
فما هي الدسائس التي يلجأون إلى توظيفها لتأبيد سيطرتهم على الأجهزة النقابية؟
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي: 2006 / 2007: نقطةنظام: الانتهازية
...
-
بين الإيديولوجية ولأدلجة يتجسد التضليل:.....4
-
بين الإيديولوجية ولأدلجة يتجسد التضليل:.....3
-
بين الإيديولوجية والأدلجة يتجسد التضليل:.....2
-
بين الإيديولوجية ولأدلجة يتجسد التضليل:.....1
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
المزيد.....
-
طريقة التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024 والشروط المطل
...
-
2nd Day of Works of the 4th World Working Youth Congress
-
Introductory Speech of the WFTU General Secretary in the 4th
...
-
الكلمة التمهيدية للأمين العام لاتحاد النقابات العالمي في الم
...
-
رابط مباشر .. الاستعلام عن رواتب الموظفين في القطاعين المدني
...
-
وفد برلماني سيتفقد المنشآت النووية لمراقبة تنفيذ قانون العمل
...
-
الحكومة الجزائرية تعلن عن تعديل ساعات العمل في الجزائر 2024
...
-
المالية العراقية تعلن عن موعد صرف رواتب المتقاعدين في العراق
...
-
“الجمل” يتابع تطوير شعبة الفندقة بالجامعة العمالية لتعزيز ال
...
-
وزارة المالية.. استعلام رواتب المتقاعدين وحقيقة الزيادة في ا
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|