|
بمناسبة الدخول الاجتماعي: 2006 / 2007: نقطةنظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....1
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1664 - 2006 / 9 / 5 - 10:28
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
إهداء
إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.
الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.
إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.
إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.
من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.
من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.
من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض القياديين النقابيين.
www.elhanafi.com [email protected]
1- ماهي الانتهازية؟
2- وماهي مواصفاتها؟
3- ومن هم الانتهازيون النقابيون؟
4 ـ وماهي مواصفاتهم؟
5 ـ وماهي الدسائس التي يمارسونها؟
ان البحث في مفهوم الانتهازية سيكون غير مكلف، لان الانتهازية تفصح عن نفسها من خلال الممارسة، والانتهازيون يعرفون أنهم يمارسون الانتهازية، ويعرفون انهم يقصدون ذلك من خلال ممارستهم العامة، وكل الناس يعرفون أو قد يعرفونأانهم يمارسون الانتهازية، فيصنفونهم على هذا الأساس.
وعلى المستوى النقابي، فالانتهازية النقابية: هي ممارسة يومية، تستهدف توظيف العمل النقابي، لأغراض غير نقابية، قد تكون فردية، أو حزبية، تهدف إلى جعل النقابة تابعة لحزب، أو مجرد منظمة حزبية، أو مجالا للاعداد، والاستعداد لتاسيس حزب معين، وعلى جميع المستويات، فالانتهازية قائمة، مادام التوظيف النقابي يتم لاغراض غير نقابية. وهذا التوظيف، لا يمكن اعتباره الا ممارسة تحريفية، تشيع بين العمال، والأجراء، أن النقابة هي نقابة فلان، أو علان، أو نقابة تابعة لحزب معين، أو هي مجرد منظمة حزبية، أو أنها أنشئت لتكون مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، وهذا الحزب، هو الذي يصير، في نهاية المطاف، مسيطرا على النقابة، وموجها لقراراتها، أو يعتبرها تنظيما موازيا له.
فما هي مواصفات الانتهازية النقابية؟
فالانتهازية النقابية تتصف بالمواصفات الاتية:
أ- ظاهرة اللاتنظيم، فلاشيء من النظام الداخلي للنقابة حاضر في الممارسة التنظيمية، فلا وجود للجان المؤسسات، ولا وجود للمكاتب المحلية، المنبثقة فعلا على الاجهزة التقريرية النقابية، ولا وجود لاحترام المهام، ولا وجود لاحترام المبادئ، حتى وان كانت النقابة قائمة على مبادئ الديموقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، لان الممارسة الانتهازية السائدة في النقابة، تغيب كل ذلك، وتصير النقابة مجرد إسم على مسمى، غير قائم في الواقع.
ب- ظاهرة المركزة، التي تجعل كل شيئ في يد القائد الانتهازي، سواء تعلق الأمر بالوثائق، أو التقارير، أو بالملفات المطلبية، أو بمالية المنظمة، أو بالتسيير، والتقرير، والتنفيذ. فالمركزة تلغي كل شيئ، ولا عبرة لشيئ اسمه النظام الداخلي، أو توزيع المهام، أو تحمل المسؤولية. وهو ما يمكن تسميته بالممارسة البيروقراطية، التي ميزت ممارسة المسئولين النقابيين، حتى وان كانت النقابة ديموقراطية، وكأن المسئولين يدعون أنهم يمارسون الديموقراطية في التقرير، وفي التنفيذ، وعلى جميع المستويات: المحلية، والوطنية، وربما سيكون الأمر أفظع من مجرد تحمل المسؤولية الوطنية، فممارسة بعض المسئولين المحليين أكثر فضاعة مما يمارسه المسئولون الوطنيون، في النقابة البيروقراطية، أو حتى النقابة الصفراء.
ج – ظاهرة ابتزاز الذين يعانون من المشاكل النقابية من جهة، والتزلف للمسؤولين في الإدارات في القطاعين: الخاص، والعام، لتصير الاستفادة مزدوجة من قبل المسئولين النقابيين الممارسين للانتهازية. وهذه الظاهرة غالبا ما تسود على المستوى المحلي.
د- ضعف الإشعاع النقابي بين العمال، والأجراء، ليقتصر على أصحاب المشاكل النقابية، وهو ما يجعل النقابة تتراجع إلى الوراء بين العمال، والأجراء، لتحل محل الإشعاع للممارسة الانتهازية، التي صارت تعرض الإشعاع للممارسة النقابية المستندة، إلى المبادئ النقابية: الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، في أفق تحقيق مبدأ الوحدوية. والأزمة النقابية قائمة في انتشار الممارسة الانتهازية في صفوف المسئولين النقابيين، والتي لا يمكن استئصالها إلا بالتصدي لها بحرص النقابيين، والمتعاملين مع النقابة، على إنتاج الممارسة النقابية الصحيحة، في علاقتهم مع المسئولين النقابيين.
ه - ترهل الهيكلة النقابية، التي تصير متجاوزة، وغير قادرة على التطور بسبب انطباع الأجهزة النقابية بالممارسة الانتهازية في علاقتها بالنقابيين، أو في علاقتها بالأجهزة القيادية، أو في علاقتها بإدارة القطاع الخاص، أو القطاع العام. والانطباع بالانتهازية هو الذي يجعل التنظيم النقابي لا يتوسع، ويجعل الأجهزة لا تتجدد، ويجعل المصداقية مفقودة في ممارستها، وإذا فقدت الأجهزة النقابية مصداقيتها، فان مبرر وجودها غير قائم أبدا. ولذلك نجد أن الوجود النقابي يبقى مرتبطا بنفس الوجوه، التي تصير خالدة في المسئوليات النقابية، التي تصير وسيلة من الوسائل التي تحمي المصالح الفردية للمسؤولين، والمصالح الحزبية للاحزاب المسيطرة علة الاجهزة النقابية. وهذه الوضعية لا يمكن تجاوزها إلا بالتخلي عن الممارسة للانتهازية، وبناء ممارسة نقابية صحيحة قائمة على المبادئ النقابية المعروفة. وبوقوفنا على أهم مواصفات الممارسة الانتهازية، يردنا السؤال:
من هم الانتهازيون بصفة عامة؟
ومن هم الانتهازيون النقابيون بصفة خاصة؟
إن الانتهازيين هم شريحة من البشر، الذين يستغلون الفرص المواتية، لتحقيق مصلحة خاصة، بقطع النظر عن الأضرار التي تلحق الآخرين، بسبب الحرص على تحقيق مصالح الانتهازيين: الاقتصادية، والاجتماعية، والتقافية، والسياسية، فهم يستغلون العلاقات العائلية، والعلاقات العامة، والخاصة، والعلاقات الحزبية، والنقابية، والجمعوية، والمهنية، لتحقيق مصالحهم الانتهازية.
والانتهازيون، عندما يحققون مصالحهم، إنما يعتبرون ذلك تعبيرا عن الذكاء، وعن الحنكة، ويحاولون تغذية كل ذلك الذكاء، وتلك الحنكة، من أجل مضاعفة انتهازيتهم، خاصة، عندما يصادفون أناسا بسطاء، في اطار العلاقات العائلية، أو العلاقات العامة، أو الخاصة، أو الحزبية، أو النقابية، أو الجمعوية. لان الانتهازيين لا يرفعون إلا شعارا واحدا هو، تحقيق المصلحة الشخصية، حتى ولو أدى الأمر إلى إهلاك جميع الناس، أو تخريب التنظيم الحزبي، أو النقابي، أو الجمعي. فالانتهازي إنسان مريض، يحب الذات، ويسعى باستمرار إلى مضاعفة ذلك الحب، ولا شيء اسمه التحلي بالكرامة الإنسانية.
فشخصية الانتهازي شخصة مريضة، وهي تحاول، باستمرار، أن تعمم مرضها على الآخرين، الذين لا ينالون التقدير والاحترام من الانتهازيين. فالآخرون لا يساوون إلا قبول ممارسة الانتهازية عليهم، مهما كانت مكانتهم الاجتماعية، أو المعرفية، أو العلمية، أو الثقافية، أو النقابية، أو السياسية.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين الإيديولوجية ولأدلجة يتجسد التضليل:.....4
-
بين الإيديولوجية ولأدلجة يتجسد التضليل:.....3
-
بين الإيديولوجية والأدلجة يتجسد التضليل:.....2
-
بين الإيديولوجية ولأدلجة يتجسد التضليل:.....1
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
-
استغلال الملك العام وسيلة ناجعة لتحقيق التسلق الطبقي ...؟ !!
...
المزيد.....
-
Introductory Speech of the WFTU General Secretary in the 4th
...
-
الكلمة التمهيدية للأمين العام لاتحاد النقابات العالمي في الم
...
-
رابط مباشر .. الاستعلام عن رواتب الموظفين في القطاعين المدني
...
-
وفد برلماني سيتفقد المنشآت النووية لمراقبة تنفيذ قانون العمل
...
-
الحكومة الجزائرية تعلن عن تعديل ساعات العمل في الجزائر 2024
...
-
المالية العراقية تعلن عن موعد صرف رواتب المتقاعدين في العراق
...
-
“الجمل” يتابع تطوير شعبة الفندقة بالجامعة العمالية لتعزيز ال
...
-
وزارة المالية.. استعلام رواتب المتقاعدين وحقيقة الزيادة في ا
...
-
وزارة المالية العراقية تحدد موعد صرف رواتب الموظفين لشهر ديس
...
-
حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|