|
الى الاخ سامر ومن خلاله الى كل من يهمه الامر
جمال محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 05:35
المحور:
المجتمع المدني
توضيح : الرسالة التي نشرها الاخ سامربتاريخ 1 / 9 كان قد بعثها لي قبل اكثر من شهرين عبر بريدي الالكتروني ، وقد رددت عليها بنفس الطريقة ، وفي صباح يوم 31 / 8 كنت قد ارسلت الى موقع الحوار المتمدن موضوعا سياسيا يحمل اطراف ما يسمى بالعملية السياسية ومرتزقتها والمحتلين مسؤولية الخراب والدمار الشامل الذي يعيشه العراق الان ، لقد تم نشر الموضوع لعدد من الدقائق ثم جرى سحبه ، وانزل محله موضوع رسالة الى الاخ جمال الذي سبق للاخ سامران بعث به الي كما اسلفت ، اعتقد ان التفسير الحقيقي سيكون حتما عند الاعزاء اصحاب موقع الحوار المتمدن انفسهم ! علما انه ليس لدي اي اعتراض على عدم نشره ، فالموقع في النهاية ملك لاصحابه ، ويعمل وفق ما يعتقدون وهم احرار كما نحن ، مع شكري لساعي البريد .
الموضوع : رد مكرر على رسالة الاخ سامر اما بعد الاخ سامر تقول ليس عيبا ان نتغير ، وانا معك قلبا وقالبا في ذلك ، فالتغير يعني تطور باتجاه الامام ، واي دوران حول الذات هو تراجع ، اما من تدافع عنهم في قيادة هذا الحزب فهم بتقهقر مزمن وافلاس مبدئي وسياسي وايديولوجي واخلاقي مطبق نعم قد تجد ذلك تغيرا ولكنه الى الوراء ! على قولة لينين خطوة الى لامام خطوتان الى الوراء اي ستكون النتيجة تراجع وفي حالة هذه القيادة فانه لا توجد خطوة الى الامام ، اي كلها الى الخلف وعلى كل الصعد . هل تعتقد ياسامر ان الموقف الانساني او الماركسي الاصيل والسليم من الظلم قد تغير او من الاستغلال والاحتلال والاغتصاب والتمييز بسبب من تغير وتطور الراسمالية والعولمة والتقدم العلمي والتقني ؟ انا لا اعتقد ذلك لانها اولا قيم ثابتة في مضامين صراع الانسان مع الانسان وهي لا تتجزء ، وبالتالي فانها هي هي في الصراع الاجتماعي ايضا ، فالمبررات الواهية التي سردتها دون معرفة علمية كالواقعية والعلمانية والبرغماتية لا تبرر اي تغير في الموقف الفعلي منها ، قد تتغير اساليب مقاومتها ، ومن بديهيات الفكر الثوري ان ماينطبق على الاوضاع في اوروبا وامريكا المتطورة راسماليا لا يمكن ان ينسحب بمجرد احتلالها لبلدان العالم الثالث والرابع او النامي وذلك لان الراسمالية المتطورة في مرحلة هي واحدة من اقصى مراحلها العليا التي تهيمن بها كامبراطورية مستبدة على العالم وتحت مظلة اعتاها اقتصاديا وعسكريا، وفي طريقها هذه تنشر الخراب والدمار والتمزق والمعاناة بابشع صورها التي نجدها اليوم شاخصة في العراق وفي فلسطين وغيرها من البلدان ،وثانيا انها مظاهر جوهرية للتميز بين الطبقات والفئات والشرائح المستغلة والمستغلة . اما المهادنة والخنوع والاستسلام المتجسدة في تبرير هذه الجرائم التي ستكون ماكنة لانتاج واجترار دائم بفضل النهم الامبريالي المتغول والذي يفيض امراضا جديدة قديمة كالطائفية والارهاب والفساد والمجاعات انها سلوك انحطاطي وضيع يعكس افلاس وتهافت اصحابه ! تقول ان شعبنا ليس بحاجة الى العنتريات نعم وهو ليس بحاجة لثقافة الخنوع ايضا ، ومن احتل بلادنا هو المتعنتر علينا ولسنا نحن هو الذي يفعل ما يفعل ولسنا نحن ، يعني لو عناتر لو مخانيث ؟ لو اسود لو ارانب ؟ اخي قول الحقيقة ليست عنتريات قول ان شعبنا يرفض الاحتلال ويقاومه ليست عنتريات ، بل هذا اقل مايقال ، لان الاحتلال هو المجرم الاول الاول الاول ! ثم تقول ان تعميق فهمنا للواقع يساعدنا على نقل المعرفة الماركسية الى حركة الواقع ! اخي المعرفة الماركسية ليست حزمة قات يخزن بها المخزنون بعد ان عرفوا مشاكلهم وقرفوا منها لينطلقوا الى قدرة فائقة على حلها ، المعرفة الماركسية هي منهج معرفي يساعد على فهم الواقع وتغييره وهنا جوهر الموضوع اي ليس فهمه كهدف بحد ذاته ، والمعرفة المنهجية تساعد على الفهم وليس النقل ، فعندما ننقل المعرفة الماركسية ونفرضها على الواقع مهما ادعينا فهمنا له فاننا نرتكب حماقة كبرى لان المنهج ادات للبحث في الواقع ونقده وليس مصادرة حركته او لي عنقها او احلالها محله . لا ليس عيبا ان تكون واقعيا وتجيد فن التعامل مع الواقع وان تكون علمانيا وبرغماتيا لكن من العيب انك تدعي الماركسية وتهمل جوهرها ، وخاصة منهجها المعرفي على اعتبار انك ماركسي قح وماركسي متحزب ليس فقط للماركسية وانما للينينيةايضا ! من العيب هنا ان تكون الانتهازية الفكرية والسياسية هي وسيلة مغطاة بسلفون قشور الماركسية البراقة نحو تحقيق اضيق الاهداف الشللية والنخبوية باسم الحزب الذي كان يشكل حجر الزاوية في المعادلة الوطنية والذي غدا اليوم في ذيل ذيول اقطاعيي السياسة الاحتلالية في العراق ! يا اخي لا تسمح لمن لا يفقه بالماركسية غير اسمها وبعض النصوص ان يصادروا ارادتك المستقلة في التفكير ، انك تدعوني لان اتصرف هكذا وهكذا ! محل ذلك ابحث عن الحلقة المفقودة في دعوات من تمثل ، ماهي الحلقة المركزية في النضال ؟ ام انه ليس لحزبكم البرغماتي المتطور حلقات مركزية للنضال منذ ان اصبح جزءا من ماكنة المحتلين ؟ اذهب وسأل ماهو موقف قيادة حزبك من الاحتلال واعماله وتدميره للعراق وشعبه ؟ ماذا يقول عن خراب الوطن وتقسيمه اثنيا وطائفيا ؟ اذهب وسأل قيادة حزبك هل ان الحركة الوطنية العراقية تلتقي مصلحيا مع السياسة الامريكية ؟ اخي قيادة حزبك امضيعة صول اجعابها ! اخي قيادة حزبك ، لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي ، او ملاعلي ، يمكن اخذت ملا بختيار ! وهي مأزومة ازمة الاحتلال وعمليته السياسية في العراق . لقد سقطت قيادة حزبك في امتحان حقيقي للوطنية والصلادة في مقارعة الارهاب الامبريالي المفرخ لكل اشكال الهمجية والغطرسة ونهب الشعوب . تقول ان حزبك هو الامل الوحيد المتبقي لوحدة العراقيين ونجاتهم ! لقد طمس حزبك واضاع بوصلته واصبح "ابطرك" الذكريات التي ليسوا هم ابطالها انهم الان لا عدة ولا عدد ! ولم يتبقى لهم غير الماركة التجارية ، اما حديثك عن امل العراقيين فاللاسف ان امل ايضا قد اغتصبت مثل اختها عبير ! انت وخوفك من البعدين ! : حول هذه البعدين والسؤال حسن النية حولها اقول ، يا اخي لماذا تفترض ان المحتلين ابرياء من الفتن ومن فرق الموت ومن الفساد ومن اشاعة الفوضى الخلاقة ، انا اعتبر ان الاحتلال واعوانه هما من يعمقا الهوة بين العراقيين والاحتلال هو المسؤول عن مظاهرالاجرام فيه ، هو المسؤول عن استدعاء كل اعداءه لداخل العراق حتى لا يقاتلهم على ارضه هو المسؤول عن نهب وتحطيم ثروات وقدرات العراق وتجويع شعبه هو المسؤول عن ظهور الميليشيات وهو المسؤول عن شراء الذمم وهتك الاعراض ، ماذايمكن ان يحدث اكثر من ذلك لو خرج الامريكان غير تعرض مصالح اعوانهم للسحل !! ونحن ماذا نفعل غير ادانته وفضح من يتستر عليه بقصد او دونه وهذا اضعف الايمان . اما اتهامك لي بان عملي وكتاباتي وجهادي يصب في مصلحة اعداء التقدم والانسانية وانا اسعى لسحق الشيوعية ووو فهذه الكليشة فارغة ولم تعد تشغل احدا ، والحقيقة انا لاافكر بسحق او محق احد بل امارس دوري كعراقي وطني مستقل احاول ان اعبر عن نفسي بما استطيع فعله ضد محتلي العراق وشعبه ونصرة المظلومين فيه وفضحا للمفسدين ، فالساكت عن الحق شيطان اخرس . نعم ساغفر لك عن كل ما تجنيت به علي وعلى الحقيقة بشرط ان لا تنقاد لغير ارادتك المستقلة . فقط اريد ان اختم اقوالي تلك بانه سيخرج من هذا المخاض العسير وليد جديد خبير ومتمرس هو ثمرة للحساب والمقاومة بكل اشكالها انه تيارجارف من المد الوطني المحرر والمطهر من اجل عراق قوي عزيز مستقل ديمقراطي دستوري ، بمواطنة ذات درجة واحدة في وطن يكون واقعه اسم على مسمى حيث الوطن الحر والشعب السعيد قولا وفعلا وليس زورا وبهتانا !
#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يريدون انفجارا ذريا للعناصر الاجتماعية المشعة في العراق
-
الحرب السادسة ليست اخر حروب المنطقة
-
انهيار البورصة السياسية في العراق الجديد
-
اقطاعية شمال العراق نموذج للديمقراطية الدموية في العراق الجد
...
-
عزل لبنان عن الصراع العربي الاسرائيلي مهمة مستحيلة
-
الحلقة الاخيرة من عراق الازل بين الجد والهزل
-
عراق الازل بين الجد والهزل
-
اجتثاث مكارثي في العراق
-
فدرالية العراق مهيج حيوي للانعزال القومي والطائفي
-
قول الحقيقة لا يغضب احدا سوى اعدائها يا طالباني
-
انظمة عربية لا تحترم نفسها
-
لقطات ليست بريئة
-
كارت احمر للفصائل المقاومة في مونديال المصالحة الوهمية
-
مطابقات شعبية ترتقي لفعل مقاومة الاحتلال الاجتثاثي
-
هبوا ضحايا الاغتصاب
-
خازوق الاحتلال لا يستثني احد
-
الاحتلال الغائب الحاضر في مبادرة المالكي
-
الصومال تتناطح للتخلص من قبضة الشر الاوسط الكبير
-
دولة الناس ودولة الله
-
أرهابيون لكن ظرفاء
المزيد.....
-
مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر
...
-
لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
-
اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة
...
-
المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا
...
-
شاهد.. مواقف الدول المرحبة بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت
-
لماذا لم تعقب الحكومات العربية على قرار اعتقال نتنياهو؟
-
تظاهرات بفرنسا تدعو لتطبيق قرار اعتقال نتنياهو وغالانت
-
صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت
...
-
كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة
...
-
أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|