محمد الاغظف بوية
الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 22 - 19:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ياسر عرفات والكذب
عاش ياسر عرفات من اجل فلسطين. فكان سببا في حرب اهلية بلبنان. وكان يرفع شعار التحرير في الوقت ذاته يرسل سرا الوفود للتنسيق مع اسرائيل.
كان يوزع المال لشراء الولاءات لاجل بقاءه رئيسا..
هذه حقيقة ياسر عرفات... الذي دمر القضية الفلسطينية وحولها الي قضية للاسترزاق .
رام الله- يوم 13 سبتمبر 1993 أي قبل29 عاما، وقّع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين اتفاق تشكيل "سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي" والمعروف بـ "اتفاق أوسلو" والذي مهد لمرحلة جديدة من تاريخ القضية الفلسطينية.
حين تم توقيع الاتفاق ظهرت حقيقة عرفات الخفية ،تناسى وبنوع من التذاكي أن فلسطين من البحر إلى النهر،ولم يعد يذكر حق العودة وهو من الحقوق المقدسة التي امن بها الشعب الفلسطيني.
لم يعد يهتم بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني ،كما رفض الحديث عن شعب الشتات. لقد ضيع فلسطين وصاعت معه احلام التحرير الشامل.
في لبنان خاض عرفات معارك خاسرة وبدل ان يوجه البندقية إلى المحتل اصر كعادته على التدخل في الشأن اللبناني. مما اتاح الفرصة لتفتيت لبنان و عرقلة مسيرة الشعب الفلسطيني للنضال وتحرير ارضه. ففي سنة 1976 دخلت حرب المخيمات مرحلة حاسمة ومفصلية . حتى ان ياسر عرفات حاول بسياساته خداع حركة عدم الانحياز التي عقد مكتبها التنسيقي اجتماعاً له في مدينة الجزائر، وقد ألقى خطاباً مسرحياً، وتحدث عن مؤامرة أميركية - فرنسية - إسرائيلية ضد الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية في لبنان، وأنه يخشى أن تنفذ بأيدي عربية.في إشارة إلى سوريا، فلم يكن عرفات يدافع عن شعبه وانما قادته رغباته السلطوية والتي تجاوزت حدود منظمة التحرير الفلسطينية إلى التحكم في المشهد اللبناني كما فعل في الاردن والتي طرد منها نتيجة تدخلاته في الشأن الاردني وقد شكل وجوده تهديدا حقيقيا لسلطة الملك حسين ،وقد كرر السيناريو في تونس .
انتهى عرفات شهيدا وقبل ذلك محاصرا في مكاتب ضيقة بالضفة الغربية. وهي الحالة الماساوية التي ظل يبحث في اطارها عن زعامة وظهور وقوة مع تسويق صورته كمقاوم لا يقهر. وفعلا خدمه الاعلام لكنه خدع فلسطين وانتهت القضية اليوم بين رجال لا يعرف لهم قرار.
هذا هو ياسر عرفات.
محمد الاغظف بوية كاتب راي ومفكر.
#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟