الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 7140 - 2022 / 1 / 19 - 21:56
المحور:
الادب والفن
حشوا ذهني و انا اطفلا بكلمة الوطن، فصوره نعيم، فصار يعني لي عزة، كرامة، صحوة الوجدان، صبر وعزيمة وقوة الإيمان، ومكانا مثيرا و جميلا و يصلح للعيش، فصرت كلما استحضرته اصاب بقلق من نبضات قلبي المتباطئة، فترتعش اضلوعي، يهمس صوت بداخلي ...، أمعنى النظر حولي، ولا أقرئ غير سؤال واحد، أجيب دون تردد، احبك ...احبك حد الثمالة، رغم ما علق بدواخلي من ألم وحزن وانكسارات
وخسارات...فتظهر على محيي ابتسامة ساخرة تحاول ترميم ما تبقي من احلام منكسرة بداخلي، التحفت لون السواد الحالك، سواد ليالي الوحدة المسربلة، فينتبني الحنين الى الطفل الذي لا يطلب الكثير، لعبة.. شكولاطة لذيذة يدوم مذاقها في الفم ساعات.. وساعات ضحك.
احاول اعادة رسم معان لك، فاغوص في ركام الذاكرة، لاجد نفسي احن إلى أمنيات ولدت ميتة، احن الى احباء حكمت عليهم بالرحيل القصري ،احن الى صورة امي ... فادرك انك لست الا تذكرة سفر نحو الحزن.. وخيبة امل تخبرني ضيق فظاءاتك، طالما سألتك ان تمنحني لونا ورديا يمنحني الحياة، لون ازرق أبحر فيه، الا انك ترفض، و تمنحني لون اسود لاملأ فراغاتي، يحجب الضوء، يمنع النور من التسرب الى عيني، تمنحني لون اسود او رمادي لارسم لوحاتي السريالية.
لطلما حاولت ان اكرهك لكن حبك كابوس جاثم على قلبي، يلوح لي بمخالب، مزمجرا ينشد انشودة الوادع الاخير .
احبك رغم اني أرى فيك كل صور البؤس، صورة ام تبحث عن حماية لاطفالها، صورة اب ينحت الصخر من اجل لقمة عيش ...وابكي فيك الفقراء، الشهداء، المشردين ...
لكن لن اكرهك و ساعلم ابني حبك، لانني جزء منك.
#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟