فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 01:52
المحور:
الادب والفن
نظرْتُ إليهِ أزاحَ ملامحَهُ
منْ وجهِي...
وغاصَ في تأملِ وجهِهِ
رفسَ البابَ بقبضتِهِ...
وداسَ على ملامحِهِ
ثمَّ حفرَ في قلبِهِ حفرةً...
لمْ أعرفْ
مَنْ دفنَ فيهَا...؟
أهوَ مَنْ دفنَ نفسَهُ...؟
أمْ صورتِي دفنتْهُ
في الْبِرْوَازِ...؟
وهوَ يرفعُ كفَّهُ
ليُزِيحَ مَا بقيَ منْ أثرٍ
في ذاكرةِ الجدارِ...؟
هلْ دفنَ امرأةً عبرتْ قلبَهُ
دونَ استئذانٍ...؟
وأوقفتِ النبضَ عندَ خطِّ التماسِّ
معَ قلبِهِ...؟
فاحترقتْ
ولمْ ينبضْ قلبُهُ...؟
نبضَ قلبِي ...
أطفأتُ ملامحَهُ في منفضةٍ
غدَا الرمادُ شكلاً آخرَ...
لوجهٍ بشريٍّ
لمْ أتَبَيَّنْ ملامحَهُ بعدُ...
فهلْ عادَ منْ ملامحِي
ليغزوَ قلبِي...؟
أمِْ انبثقَ كَالفِينِيقِ
قلبِي...؟
على هيأةِ رجلٍ أحبَّ نفسَهُ
قبلَ أنْ ينقلَ نبضَهُ إلَيَّ...؟
سأعرفُ فيمَا بعدُ ...
أنهُ ليسَ الرجلَ الذِي رسمتُ
ملامحَهُ في ملامحِي...
وابتلعَ لسانُهُ
لسانِي...
فتكلمْنَا لساناً
لَا نسْتَبِينُ ملامحَنَا إلَّا...
كَنَصْبٍ تذكارِيٍّ
على حجرِ الشكِّ ...
كانَا هنَا ذاتَ غضبٍ
عاشقيْنِ...!
جعلَا العشقَ جحيماً
يحترقُ فيهِ الإنتظارُ...
صارَ لَا أحدُ صريعاً
لهذَا الطقسِ المقدسِ...
فمَنْ كانَ المحترقَ والمحروقَ
ومنْ غدَا حريقاً...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟