فيصل يعقوب
الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 12:12
المحور:
القضية الكردية
أزمة الهوية، ليلة الروح المظلمة!
لكي نتخلص من أزمة الهوية و ليلة الروح المظلمة علينا أن نحدد أولا هويتنا بصورة واضحة لا لبس فيها فما هو مفهوم الهوية؟ الهوية هي الصورة التي يمتلكها شخص ما عن نفسه أي كيف يرى نفسه و من هو. و يظهر هذه الصورة عن نفسه و يقدمها للآخرين و يستمر في اعتبارها خصائص لشخصه و هذا يأتي من وعيه و معرفته بالجماعة( الشعب ) التي هو يشكل أو لا يشكل جزءا منها. و السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا ما هي هذه الصورة التي نمتلكها عن أنفسنا و كيف نقدمها للآخرين أيها الكورد؟ هل قدمنا هذه الصورة كشعب مستقل عن الشعوب التي تحتل أرض كردستان ؟ كهوية مستقلة بذاتها أم قدمناها كجزء من هوية هذه الشعوب التي تحتل أرض كردستان؟ هل تعلم ماذا يعني عندما تقول أنا كردي سوري أو كردي عراقي أو كردي تركي؟ يعني إنك تعتبر نفسك جزء من هذه الشعوب التي تحتل أرضك و ليس لك الهوية المستقلة عن هذه الشعوب و عندها العالم لا يفرق بينك و بينهم و ليس لك قضية شعب يعيش على أرضه و لا يحكم نفسه . فقط عندما نقدم أنفسنا للعالم ك كردستانيين يعيشون تحت الإحتلال وقتها يصبح لنا قضية في المحافل الدولية و يصبح لنا أصدقاء غير الجبال و يكسب نضالنا الشرعية و التأييد الدولي و يصبح لنا ممثل أو أكثر( لأن أرضنا و شعبنا مقسم و تحت احتلال أكثر من دولة ) في الأمم المتحدة بصفة مراقب لحين نحقق حقنا في تقرير مصيرنا بموجب القانون الدولي ؟ لأن التعريف الذاتي هو الأساس الذي يؤخذ به و ليس ما تم فرضه علينا.
و عندما يسألك الآخرين من أين أنت؟ تجاوب : أنا من كردستان المحتلة؟
عندها نكون قد بدأنا بتصحيح صورتنا عن أنفسنا أي عن هويتنا و انتمائنا الوطني عندها نصحح تاريخنا و حاضرنا و أيضا مسار مستقبلنا.
#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟